ميسي ينقذ كومان من سخرية خواكين.. برشلونة يضرب بيتيس بخماسية
السبت، 07 نوفمبر 2020 - 19:25
كتب : زكي السعيد
فاز برشلونة على ضيفه ريال بيتيس بخمسة أهداف مقابل هدفين في ملعب كامب نو، بالجولة التاسعة من الدوري الإسباني.
عثمان ديمبيلي، وأنطوان جريزمان، وليونيل ميسي (مرتين)، وبيدري سجّلوا أهداف برشلونة، فيما سجّل توني سانابريا ولورين مورون هدفي بيتيس.
ليرفع برشلونة رصيده إلى 11 نقطة في المركز الثامن من 7 مباريات مع تبقي مباراتين مؤجلتين في رصيده.
فيما تجمّد رصيد بيتيس عند 12 نقطة في المركز السابع من 9 مباريات.
وبالتالي أوقف برشلونة سلسلة نتائجه السلبية في الدوري الإسباني، إذ أمضى 4 مباريات دون انتصار بتعادله أمام إشبيلية وديبورتيفو ألافيس، وهزيمته من خيتافي وريال مدريد.
في المقابل، عجز مانويل بيليجريني المدير الفني لـ بيتيس عن الفوز على برشلونة للمباراة 17 على التوالي، إذ انتصر على بلاوجرانا لآخر مرة عندما كان مدربا لـ فياريال عام 2008.
كما عجز بيتيس عن الحفاظ على نظافة شباكه أمام برشلونة للمباراة رقم 34 على التوالي، إذ فعلها للمرة الأخيرة عام 2002.
النبأ الأبرز كان عودة الأسطورة ليو ميسي، إذ لم يكن قد سجّل أو صنع أهدافا في آخر 5 مباريات بالدوري الإسباني، لكنه انتفض بقوة بهدفين عقب دخوله بديلا مع بداية الشوط الثاني.
أمّا مدربه رونالد كومان، فسينجو اليوم من سخرية خواكين سانشيز قائد ريال بيتيس الذي يكن عداوة كبيرة له منذ أن عملا سويا في فالنسيا منذ 12 عاما.
خواكين صرّح قبل أيام أنه "لن يجلب كومان للعمل في بيتيس ولو كعامل في غرفة خلع الملابس حتى" في استمرار لسلسلة التصريحات العدائية من الجناح الإسباني المخضرم تجاه مدربه الهولندي الأسبق.
النبأ الأعظم
حمل تشكيل برشلونة نبأ عظيما، ببقاء الأسطورة ليونيل ميسي على مقاعد البدلاء لأول مرة منذ حوالي عام.
في المقابل، واصل رونالد كومان الاعتماد على سيرخيو بوسكيتس رغم المطالبات بالدفع بـ ميراليم بيانيتش.
أمّا تشكيل ريال بيتيس فشهد عودة كلاوديو برافو لـ كامب نو، والبدء بالقائد خواكين سانشيز عدو كومان.
10 دقائق مجنونة
شهدت المباراة سيلا من الفرص المحققة في الدقائق العشرة الأولى بالتناوب على المرميين، مع أفضلية لأصحاب الأرض.
أول إهدار كان من نصيب أنطوان جريزمان الذي تلقى تمريرة خلفية رائعة من أنسو فاتي في الدقيقة الخامسة، لكن الفرنسي سدد خارج المرمى رغم امتلاكه الوقت والمساحة.
الدور جاء على فاتي نفسه في الدقيقة السادسة بتسديدة يمينية في الزاوية البعيدة، لكنها جاورت المرمى بقليل.
أول تهديد من بيتيس جاء بسبب انطلاقة الظهير الأيسر أليكس مورينو أحد نجوم المباراة في الدقيقة الثامنة، وبينما حاول بوسكيتس إبعاد الكر كاد أن يسكنها شباكه عن طريق الخطأ.
في نفس الدقيقة، نفّذ سيرخيو كاناليس ركلة ركنية، استقبلها ويليام كارفاليو بضربة رأسية قوية، لكن مارك أندري تير شتيجن واصل ما اعتاد عليه لسنوات وأنقذ برشلونة مجددا.
الرد جاء سريعا للغاية بعد ثوانٍ عن طريق فاتي الذي سدد في الزاوية الضيقة لـ برافو، لكن قائد منتخب تشيلي تصدى أمام فريقه الأسبق.
الهجمات لم تتوقف، فانطلق جريزمان في الدقيقة 11 وأطلق تسديدة مرت بدورها بجوار القائم.
والهدف أخيرا
في الدقيقة 22 اهتزت الشباك أخيرا، بواسطة الفرنسي عثمان ديمبيلي الذي اقتحم إلى الداخل وأطلق تسديدة صاروخية بقدمه اليسرى عانقت شباك برافو.
فرصة مضاعفة النتيجة سنحت لـ برشلونة في الدقيقة 26 عبر جريزمان الذي تلقى تمريرة رائعة بالكعب من بيدري، لكنه كالعادة أهدرها.
فرصة التسجيل الأكبر لـ جريزمان أتته في الدقيقة 31 عندما احتسب الحكم ركلة جزاء بعد عرقلة الجزائري عيسى ماندي لـ فاتي.
وفي غياب ميسي، انبرى جريزمان للتنفيذ، لكنه أهدر أيضا بعد تصدي برافو لركلة الجزاء، وهو الذي زامله في ريال سوسيداد بالسابق لمدة 5 سنوات.
تلك كانت الركلة الأولى التي يسددها جريزمان بقميص برشلونة، ليكون قد أهدر 4 ركلات متتالية، 3 مع فرنسا، وواحدة مع برشلونة تحت أنظار ميسي.
بيتيس تحرك مجددا، فانطلق مورينو من اليسار وأرسل عرضية إلى كريستيان تيّو لاعب برشلونة الأسبق بالدقيقة 39، لكن تسديدة الأخير علت العارضة بقليل.
ومباشرةً قبل نهاية الشوط الأول، أدرك توني سانابريا التعادل لـ بيتيس بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء، ورفض الاحتفال بعد أن هز شباك الفريق الذي ترعرع في مراحله العمرية الصغرى.
النجدة يا ميسي!
لم ينتظر كومان أكثر من 45 دقيقة، وقرر الدفع بـ ميسي بديلا لـ فاتي بين الشوطين.. لتنقلب المباراة.
ميسي احتاج إلى 4 دقائق فقط ليساهم في هدف التقدُم لـ برشلونة دون أن يلمس الكرة من الأساس.
النجم الأرجنتيني قام بتفويت عرضية جوردي ألبا، ليخدع دفاع وحارس بيتيس، وتصل الكرة بأمان إلى جريزمان الذي لم يكن يمكن أن يهدر في مواجهة الشباك الفارغة، ليضع برشلونة في المقدمة بالدقيقة 49.
الهدف هو الرقم 200 لـ جريزمان في مسيرته مع الأندية، بواقع 53 مع ريال سوسيداد، و130 مع أتليتكو مدريد، و17 مع برشلونة.
بيتيس حاول الرد، فسدد سانابريا من مسافة قريبة، لكن تير شتيجن تصدى بأمان.
هفوة جزائرية جديدة
مثلما ارتكب ركلة جزاء في الشوط الأول، عاد ماندي ليكرر الأمر في الشوط الثاني بالدقيقة 58 عندما أبعد تسديدة ديمبيلي من على خط المرمى بذراعه الأيمن.
الحكم جييرمو كوادرا فيرنانديز احتاج إلى مساعدة تقنية الفيديو ليحتسب الركلة في الدقيقة 60، ويشهر بطاقة حمراء في وجه ماندي.
هذه المرة كان ميسي موجودا في الملعب، وبالطبع لم يهدرها وسجلها بمهارة فائقة في شباك برافو.
ليسجل ميسي هدفه رقم 100 من ركلة جزاء في مسيرته من أصل 127 محاولة، بنسبة نجاح 79%.
في الدقيقة 62 غادر خواكين سانشيز الحاضر الغائب الملعب، كما غادر كريستيان تيو، وعوضهما أيتور رويبال وفيكتور رويز قلب الدفاع.
فيما غادر ديمبيلي في الدقيقة 66، ودخل مكانه البرتغالي فرانسيسكو ترينكاو.
أمّا التغيير الأكثر تأثيرا في بيتيس فحدث في الدقيقة 71 عندما دخل المهاجم لورين مورون بدلا من سانابريا، ولم يحتج سوى 3 دقائق حتى يقلّص الفارق بعد عرضية مورينو أفضل لاعبي بيتيس.
من جانبه قام كومان بإخراج جريزمان في الدقيقة 78 وعوضه مارتن برايثوايت، والفرنسي بدا عابثا للغاية أثناء مغادرته.
في الدقيقة 82 قتل ميسي المباراة بعد تمريرة رائعة بالكعب ممن سيرجي روبيرتو، أنهاها الأرجنتيني بتسديدة صاروخية في سقف شباك برافو.
ليكون هذا الهدف هو الأول لـ ميسي من لعبة متحركة هذا الموسم بعد 6 أهداف سُجلت كلها من ركلات جزاء.
آخر هدف متحرك سجله ميسي يعود إلى 8 أغسطس في شباك نابولي، أي أنه قضى 1184 دقيقة مع النادي والمنتخب دون أن يسجل من كرة متحركة.
المباراة هي الرقم 83 في تاريخ ميسي التي يدخلها كبديل مع برشلونة، وقد سجل إجمالا 38 هدفا مع البلاوجرانا بعد دخوله من مقاعد البدلاء.
لكن في الدوري الإسباني تحديدا، يعد ميسي ثالث أفضل بديل تاريخيا بـ26 هدفا، خلف خوليو ساليناس ودي باولا صاحبي الـ 28 والـ 27 هدفا على التوالي.
وأخيرا اختتم برشلونة اللقاء بشكل مثالي عندما سجّل الشاب بيدري هدفه الأول في مسيرته بالدوري الإسباني في الدقيقة 90 بعد عرضية روبيرتو.
اقرأ أيضا: