كتب : FilGoal
قال أحمد حسام ميدو مهاجم توتنام وميدلسبره السابق، إن رحيله عن الفريق اللندني لم يكن قرارا صحيحا، مشيرا إلى أن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم لم يأخذ قضايا العنصرية بمحمل الجد مثل الآن خاصة وأنه تعرض لها في الماضي. وذلك في حوار مع موقع The Set Pieces.
وصرح ميدو قائلا: "تكيفي السريع في كل الأندية التي مثلتها كان بسبب شخصيتي، كنت أدخل كل غرفة ملابس بثقة كبيرة للغاية في نفسي، وساعدني ذلك كثيرا".
وواصل "أحببت إيقاع الدوري الإنجليزي كثيرا والشغف في المدرجات، كنت أحبه أكثر من الدوري الإيطالي وبسبب ذلك قررت الانضمام إلى توتنام وقاتلت للعودة بعد الإعارة".
ميدو سجل هدفين في ظهوره الأول ضد بيرمنجهام سيتي مع توتنام، وسجل في ظهوره الأول مع ميدلسبره ضد فولام كما سجل في ظهوره الأول على ملعب فريقه ضد نيوكاسل يونايتد.
وتطرق ميدو للحديث عن مشكلته مع سول كامبل لاعب توتنام السابق والذي كان في بورتسموث: "الإعلام الإنجليزي ضخم مشكلتي مع سول كامبل، فكرة أن لاعب أجنبي تحدث عن أسطورة مثله، كنت أخطط فقط لضغطه أكثر".
وتابع "الجماهير كانت تؤثر عليه بقوة، كانوا يصفرون ضده، ما يجعله يلعب ببعض القلق، شعرت بالأمر، لكنني لاحظت بعد ذلك أنني لم يكن يجب أن أقول هذه الكلمات، قابلته بعد ذلك واعتذرت منه، قلت له إنني لم يكن يجب أن أقول ذلك، وقبل اعتذاري".
ميدو كان قد وصف كامبل بأنه واحد من أسهل المدافعين الذين يمكن مواجهتهم وقتها، ما قوبل بالاعتراض من مدربه مارتن يول والصحف الإنجليزية وقتها.
وتحدث ميدو عن اهتمام مانشستر سيتي بضمه قائلا: "مارتن يول منع انضمامي إلى مانشستر سيتي، بعد أن توصلت لاتفاق مع ستيوارت بيرس مدرب الفريق وقتها".
وتابع "قرار يول جاء بعدما لعبت بشكل جيد ضد أرسنال في كأس الرابطة وسجلت هدفا، كان هناك اتفاقا بالفعل مع سيتي، لكن يول أخبرني أنه لم يكن ليدعني أرحل بعد هذا المستوى".
وأردف "بعد ذلك كنت على وشك أن ألعب دورا محوريا، لكن الإصابة حالت دون ذلك، منعتني من اللعب لفترة طويلة".
ميدو كان على وشك الرحيل في يناير 2007 إلى مانشستر سيتي لكن مواجهة أرسنال التي سجل خلالها هدفا يوم 31 يناير جعلته يستمر في الفريق.
وتحدث ميدو عن فترته في ميدلسبره قائلا: "ستيف بروس مدرب بيرمنجهام سيتي أراد ضمي، لكن ميدلسبره كان قد وصل إلى نهائي الدوري الأوروبي وكان ضمن الـ10 الأوائل في جدول الترتيب ربما السادس، والعقد كان جيدا جدا".
وأردف "لم أكن محظوظا لأن النادي كان يمر بوقت سيء بعدما وصل للقمة، أعتقد أنه إلى الآن النادي لم يتعاف من تلك الفترة".
وتابع "رحل عدد من النجوم الكبار مثل مارك فيدوكا وياكوبو وتم تغيير الخطط واتجه النادي لمدرب صغير في السن قليل الخبرة وقتها، جاريث ساوثجيت، ليستمر مستوى الفريق في الانخفاض".
وأكمل "أحب ستيف بروس كثيرا، لكن الاختيار كان بين بيرمنجهام وميدلسبره، لم أكن أعلم قبل قبولي بالعرض أن النادي سيمر بتلك المرحلة من الانخفاض في المستوى".
واسترسل "النادي لم يكن صادقا معي أنه سيقلل ميزانيته وسيرحل عنه كل الأسماء الكبيرة وسيكون هناك مدرب صغير".
ميدو انضم إلى ميدلسبره بمبلغ 6 ملايين جنيه إسترليني. مفضلا النادي على عروض من بيرمنجهام وسندرلاند.
وتحدث ميدو عن حوادث العنصرية التي تعرض لها في الدوري الإنجليزي قائلا: "لا أعتقد أن الاتحاد الإنجليزي كان يأخذ قضية العنصرية خلال فترتي على محمل الجد، وقتها القضية لم تكن جدية مثل الآن، في رأيي، الاتحاد الإنجليزي كان يجب عليه أن يفعل ذلك، كانت هناك بعض الحملات لمواجهة العنصرية مثل بطاقة حمراء وغيرها، لكن لم تكن هناك إجراءات قوية من الاتحاد ضد الأندية والجماهير".
وتابع "الحل الوحيد لإيقاف العنصرية في الدوري الإنجليزي الممتاز هو اتخاذ إجراءات قوية ضد الأشخاص والنادي، عليك أن تعاقب الطرفين، لماذا؟ لأن الجماهير في إنجلترا دائما ما تضع مصلحة النادي أولا، وهو أمر مهم للغاية بالنسبة لهم ألا يتم إيذاء فريقهم، لذا يجب أن تكون الإجراءات أكثر صرامة".
وأكمل "ارتكتب خطأ كبيرا بالرحيل عن ميدلسبره، لم أكن صبورا كفاية للعب مباراة ومباراة، كان يجب أن أكون أكثر صبرا، لأن الانضمام إلى ميدلسبره في هذا الوقت لم يكن قرارا صحيحا".
وأردف "السبب الرئيسي وراء عدم تألقي هناك هو أنني تعرضت للإصابة والنادي لم يصبر ضم أفونسو ألفيش فورا، وأصبح رقم 1 فجأة، وغير النادي رأيه سريعا تجاهي وأصبت، أراد إنقاذ الموسم، لم أشعر أنني أحظى بنفس الانتباه مثلما يجب بعد انضمامه".
وأتم "موسمي الأول مع توتنام كان من ضمن الأفضل في مسيرتي وكذلك وقتي مع ويجان، لعبت كرة قدم جيدة جدا هناك".
ميدو عانى من هتافاته عدائية من جماهير ساوثامبتون ووست هام يونايتد خلال عام 2005 ما دفع ألان بارديو مدرب وست هام وقتها للاعتذار من اللاعب.
وفتح الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم تحقيقا عقب تعادل ميدلسبره السلبي مع نيوكاسل يونايتد، فيما يخص هتافات عنصرية ضد ميدو، وبعد ذلك تم القبض على رجلين ومحاكمتهما بسبب العنصرية، ولم تكن تلك الحادثة الأولى له مع جماهير نيوكاسل لكنها أكثرهم تصاعدا.