كتب : فادي أشرف
منذ مطلع أغسطس، وحتى نهاية أكتوبر، لعبت فرق الدوري المصري دورا كاملا بعد أن توقفت المسابقة 5 أشهر بسبب جائحة كورونا، مخلفة موسما استثنائيا.
معظم فرق الدوري المصري لعبت 18 مباراة في حوالي 63 يوما، بمعدل مباراة كل 3.5 يوم بشكل متواصل، قبل أن تحصل معظم الفرق على أيام معدودة لالتقاط الأنفاس قبل الجولة 34.
كان من الطبيعي أن تشكو الفرق من الكلمات المعروفة، الإجهاد، ضغط المباريات، عدم وجود وقت لتدريب الفريق، الإصابات العضلية، وما إلى ذلك.
هل سيسري الأمر نفسه على الموسم المقبل؟
من المنتظر أن ينطلق الموسم المقبل في أواخر شهر نوفمبر، ولابد أن ينتهي قبل منتصف يوليو بسبب ارتباط المنتخب الأولمبي بالمشاركة في أولمبياد طوكيو، والتي ستقام بين 23 يوليو و8 أغسطس.
أي أن الموسم المحلي المصري يجب أن يبدأ وينتهي في مساحة زمنية لا تزيد عن 7 أشهر، هو أمر يشي بـ موسم صعب على مستوى ضغط المباريات. تلك الأشهر السبعة، ستشمل التالي مباريات الجولة الخامسة والسادسة من تصفيات كأس أمم إفريقيا، وهي المباريات المقرر لها شهر مارس 2021، وانطلاق مباريات تصفيات كأس العالم 2022 في مايو ويونيو 2021
إذا، بحساب التوقفين الدوليين في مارس ومايو يصبح أمام اتحاد الكرة حوالي 190 يوما فقط لإنهاء الدوري الممتاز، هذا دون احتساب مشاركات الفرق المصرية إفريقيًا، أو في البطولة العربية وما قد تتطلبه من تغييرات في الجدول.
الاتحاد الإفريقي كان قد وضع أجندته الخاصة للموسم الجديد والتي تنتهي بنهائي دوري الأبطال، يوم 17 يوليو. (طالعها من هنا)
في الموسم المنتهي، وضع اتحاد الكرة قاعدة عامة، بمنح الفريق الذي يلعب في مسابقة إقليمية 3 أيام قبل وبعد المباراة التي يلعبها في ملعبه، و4 أيام للمباريات خارج الأرض.
استمرار تلك القاعدة سيساهم في موسم به ضغط متوسط للمباريات في بدايته، ولكنه قرب نهايته سيكون مضغوطا.
الجدول التخيلي التالي، يضمن وجود 5 أيام بين المباريات للفرق في مطلع الموسم، ويتقلص الفارق لـ 4 مباريات مع انتصاف الموسم، ويحافظ على قاعدة الـ 3 أيام قبل وبعد مباريات داخل الديار والـ 4 أيام قبل وبعد مباريات خارج الديار.
لا مكان لـ كأس مصر؟
إقامة بطولة كأس مصر في الموسم المقبل، يبدو أمرا صعبا، إلا لو أقيمت بدون الدوليين في التوقفين الدوليين في مارس ومايو/يونيو، بواقع 24 يوما.
بالطبع، هذا جدول تخيلي، في ظل ظروف صعبة جدا بين ضغط المباريات وتفشي فيروس كورونا، وهو مجرد محاولة لنقل صعوبة الموسم المقبل للقارئ.