حوار في الجول – محمد حليم: عودتي للحدود تضحية كان لا بد منها.. وأشك في تطبيق الهبوط
الأحد، 01 نوفمبر 2020 - 13:13
كتب : أحمد شاكر
لفت حرس الحدود أنظار متابعي الدوري المصري مع استئناف النشاط الكروي بعد توقف كورونا، بسبب كرته الهجومية الجذابة، رغم عدم تحقيقه نتائج إيجابية.
السر وراء ذلك يكمن في محمد حليم المدير الفني للفريق، الذي انتهج فكرا جديدا مع الفريق السكندري، مخالفا تماما لأساليب طارق العشري الدفاعية.
حليم تدرّب لسنوات طويلة تحت قيادة العشري المدرب التاريخي للنادي، كما عمل معه كمساعد لفترة ليست قصيرة، لكنه في النهاية اختار فكرا كرويا مختلفا.
FilGoal.com يحاول حليم لتسليط الضوء على مغامرته مع الحدود، رغم نهايتها الحزينة بالهبوط إلى الدرجة الثانية.
يقول حليم عن فكره الهجومي المختلف عن العشري: "عملت من قبل مع عماد سليمان، وحاله حال طارق العشري فقد كان فكره مختلفا عني، لكني تعلّمت من كليهما".
وأضاف: "في النهاية قناعتي استقرت على الأسلوب الهجومي، وهو ما طبقته بالفعل وقتما صرت مدربا".
وشدد: "خير وسيلة للدفاع هي الهجوم، وأشكر اللاعبين على استيعاب ذلك".
وخصص حليم إشادة خاصة للاعبيه الذين قضوا وقتا طويلا معتمدين على الدفاع الشرس والهجمات المرتدة تحت قيادة العشري، قبل أن يأتي حليم بفكر هجومي مختلف.
وقال حليم بهذا الصدد: "بعد قضاء اللاعبين أكثر من 4 أشهر في منازلهم بسبب كورونا، استطاعوا استيعاب فكري الهجومي في وقتٍ قصير وتطبيقه بشكل مميز".
وواصل: "الكل رأى كيف لعب حرس الحدود في تلك الفترة، ولولا عدم التوفيق لكان مصيرنا مختلفا، ظهرنا بشكل مميز للغاية".
وتابع: "الفكر الهجومي أبرز تألُق بعض اللاعبين مثل جريندو وحسن مجدي وجوميز".
وأضاف: "لعبنا بطرق مختلفة ما بين 3-5-2 و4-3-3، واللاعبون استطاعوا التكيُف بشكل مميز وتطبيق فكري".
ورغم الأداء الهجومي المتميز، لكن كتيبة حرس الحدود تحت قيادة حليم لم تستطع تحقيق نتائج إيجابية ودخلت في سلسلة من الهزائم والتعادلات، تزامن ذلك مع رحيل العشري عن تدريب المصري.
لتقرر إدارة حرس الحدود عودة العشري الذي قاد الفريق في عدة مباريات، لكنه اعتذر عن عدم استكمال مهمته بعد الخسارة من أسوان، قبل جولتين فقط من نهاية المسابقة وقتما كان الفريق على مشارف الهبوط.
في تلك اللحظة، لجأت إدارة الحدود إلى حليم مجددا الذي لم يرفض المهمة ولم يتخوّف أن يرتبط هبوط الفريق الرسمي باسمه.
يبرر حليم موافقته على العودة بعد أسابيع قليلة من رحيله: "حرس الحدود بيتي، أنا متواجد فيه منذ عام 1999، قضيت داخله أغلب فترات حياتي ولم أغادره أبدا".
ويشدد: "تلك كانت تضحية لا بد منها لأن حرس الحدود بيتي".
وتابع: "توليت قيادة الفريق في 9 مباريات، وبعدها طلبت الإدارة عودة طارق العشري، فرحلت، ثم رحل طارق العشري وطلبت الإدارة رجوعي، وبالطبع لا أستطيع أن أرفض حرس الحدود في أي شيء، إنه النادي صاحب الفضل فيما وصلت إليه، هذا حقهم عليّ".
اختتم حرس الحدود الدوري بالفوز على الجونة، ليعرف حليم طعم الانتصار أخيرا حتى لو كان الهبوط هو المصير الأخير، لكنه أمر يشكك فيه مدرب حرس الحدود.
يقول حليم: "أرى أن حرس الحدود قادر على العودة سريعا للدوري الممتاز، وإن كنت أشك في تطبيق الهبوط، لأنه سيكون قرارا مجحفا للغاية".
ويبرر: "تم إلغاء الهبوط في درجات أخرى من الدوري، بينما الدوري الممتاز الذي خاضت أنديته 17 مباراة في أوقات متقاربة جدا تم تنفيذ الهبوط عليهم، كيف ذلك؟ هم أكثر من تضرروا بخوض مباراة كل يومين أو 3 أيام".
وتابع: "الوضع كان صعبا للغاية خصوصا مع الفرق التي لا تمتلك وفرة وخيارات كثيرة من اللاعبين الجيدين".
وأتم: "لكن لو طُبق الهبوط، فأعتقد أن حرس الحدود يمتلك من الإمكانيات الفنية والبشرية والمادية ما يسمح له بالعودة سريعا للدوري الممتاز".
اقرأ أيضا: