أفردت مجلة أونز مونديال الفرنسية الشهيرة صفحة عن محمود الخطيب تضم نجوما أيضا مثل الفرنسي ميشيل بلاتيني والحارس الكاميروني توماس نكونو بعد لقاء الأهلي مع كانون ياوندي في ذهاب نهائي أبطال كأس الكؤوس بالقاهرة عام 1984، مستعينة بصورة حمل الخطيب لكأس أبطال افريقيا عام 1982، وفيها يرتدي الخطيب حلة رسمية.
عقبت المجلة أسفل الصورة بعنوان: "Certes, il mérite d'être en charge Bientôt".
(إعادة نشر بمناسبة يوم ميلاد الخطيب)
FilGoal.com يستعرض معكم قصة الخطيب وكيف تحول لأيقونة كروية في عيد ميلاده الـ 66.
"بالتأكيد سيصبح مسؤولا عظيما في وقت قريب"، تلك الجملة أشار وقتها المحرر بالمجلة إلى إنها استعارة من مجلة فرانس فوتبول التي أفردت عددا كاملا للحديث عنه بعد فوزه بجائزة أفضل لاعب في افريقيا لعام 1983.
وتحققت نبوءة أونز مونديال الفرنسية، فبعدها بسبع سنوات فقط، تولى محمود الخطيب الإشراف على كرة القدم بأمر من محمد عبده صالح الوحش رئيس النادي الأهلي لسوء النتائج.
وجاءت صورته مستعينا بالحلة الرسمية على غرار ظهور ميشيل بلاتيني وقتها عند إشرافه على منتخب فرنسا، وتدرج الخطيب في المناصب ككابتن الفريق، مشرف على الكرة، عضو لجنة الكرة، عضو مجلس إدارة، أمين صندوق، نائب رئيس.. ورئيسا للنادي الأهلي.
Al Khatib.. le bien aimé.. محبوب الخطيب
حسبما ذكرت فرانس فوتبول في الثالث من يناير لعام 1984 بمناسبة العدد الصادر عن جائزة أفضل لاعب في افريقيا لعام ١٩٨٣.
مراسل الجريدة من القاهرة: "أؤكد للجميع، إنه لمن الصعب أن تنجب القاهرة، بل مصر بأكملها.. لاعب كرة قدم يضاهي موهبة وكاريزما محمود الخطيب".
قائمة الجوائز الفردية لمحمود الخطيب
1- اختير سبع مرات كأفضل لاعب في مصر.
2- الخطيب هو الهداف التاريخي للأهلي ببطولات أفريقيا بـ ٣٧ هدفا.
3- في عام ١٩٨٧، اختاره الاتحاد الدولي لكرة القدم لنيل جائزة اللعب النظيف على مستوى العالم، حيث خاض الخطيب أكثر من ٤٥٠ مباراة على الصعيد الودي والرسمي سواء مع منتخب مصر أو النادي الأهلي ولم ينل سوى إنذار واحد.
4- بعيدا عن كونه فريدا من نوعه كأسطورة للكرة المصرية، الخطيب هو اللاعب المصري الوحيد الحائز على جائزة أفضل لاعب في إفريقيا لعام ١٩٨٣، طبقا للاستفتاء المُقدم من مجلة France Football المنوطة بتقديمها، وقد استلم الجائزة بحفلة كبيرة بالقاهرة.
5- الخطيب يمتلك ثاني أعلى معدل تهديفي وسط زملائه بنادي المئة لهدافي الدوري المصري بعد حسن الشاذلي، حيث أحرز ١٠٨ أهداف بالمسابقة من أصل ١٢٩ مباراة شارك بها، بمعدل كبير يصل إلى ٨٤٪.
قالوا عنه
صالح سليم: "مثل بيليه ودي ستيفانو لو زاد من ساعات تدريبه لترتفع لياقته البدنية، لا أقول هذا من فراغ فلقد عاشرت كل هؤلاء وأعني ما أقوله، موهوب متكامل أرجو منه المزيد، وفرحت عندما شبهوا طريقة لعبه بي، زادني فخرا"
عبد المحسن مرتجي رئيس النادي الأهلي: "هو الخلق الكريم واللاعب العظيم، قابلته في إحدى مباريات الأشبال تحت 16 سنة بين الأهلي والزمالك وقلت وقتها أنه سيكون أفضل لاعب في تاريخ مصر".
محمد حسن حلمي رئيس نادي الزمالك: "فنان الجماهير ويلعب لأجل الجماهير، موهبة قلما تجود بها الملاعب".
نجيب المستكاوي الناقد الرياضي: "عفوا هذا زمن الخطيب، كوبرا الأهلي، فنان جيل السبعينيات والثمانينيات، يشبه حمادة إمام في مصر وبلاتيني بفرنسا، من الممكن أن يصبح لاعبا محترفا وبمئات الألوف من الجنيهات".
أحمد مكاوي نجم الأهلي بالخمسينيات: "حيرني معاه، خجول مؤدب مطيع ومتدين، يجب أن يلتحم أكثر من ذلك ليصبح ملكا على قلوب الجماهير، موهبة لن نجد مثلها".
هيديكوتي: "اعتبره أحسن من جيرد مولر وكرويف لو اتقن ضربات الرأس وزاد من لياقته البدنية، لا يوجد لاعب في العالم يمتلك المهارات الأساسية بالكرة مثله، أخلاقه ممتازة ومعدنه طيب وفي كلمة هو فنان كروي".
طه إسماعيل: "ظاهرة فريدة، توجد علاقة متينة بين الكرة وجميع أجزاء جسمه، صاحب تفكير مبدع في الملعب، حبه الشديد للكرة ساعده على الإجادة".
محمود الجوهري: "فنان هذا الولد محمود الخطير كما أحب أن أطلق عليه، مهارات وإخلاص للكرة، لا تعيبه سوى اللياقة البدنية، اتمتع برؤيته في الملعب فهو درويش متصوف في حبها فأعطته وستعطيه وتذكروا كلامي".
حمادة إمام: "فنان الجيل ولاعب حساس وعلى خلق طال غيابه عن الملاعب، سرني قول الناقد الكبير نجيب المستكاوي حين شبهه بي، انصحه بالتقليل من اللعب الفردي، أتمنى أن نفوز في الزمالك بأكثر من خطيب مثله".
ميمي الشربيني: "حينما ينام يحتضن الكرة، ليس له منافس في الفوز بجائزة أفضل لاعب في الموسم وكل موسم، لم يحظ الأهلي بلاعب مثل الخطيب منذ اعتزال صالح سليم".
عبد العزيز عبد الشافي: "يتمتع بكل صفات النجوم، لاعب مؤدب ذكي حتى في إجاباته عن الصحافة، يحب الانفراد بنفسه للومها إذا أخطأ، توأمي في الملعب".
حسن حمدي: "لاعب غير عادي، لم يسبب إشكالا قط في النادي، يحب الأطفال بجنون وكذلك هم، سأروي لك قصة، بعد مباراة الأهلي والزمالك 2-1، سافرنا للإسكندرية أنا وهو ومكثنا يومين، طلب بعض الأطفال منه أن يلعب معهم تقسيمة على البحر، ولعب معهم واحتفل بجنون بكل هدف يصنعه للأطفال وكله غيرة وحماس في اللعب، الخطيب موهبة غير عادية حساس أخلاقيا وكرويا".
مصطفى عبده: "اعتزل المايسترو ومع الخطيب وجدنا مايسترو جديدا، أخلاق ملائكة، أشبهه بالضظوي وإن كنت لم أره، وفي رأيي حاوي كرة قدم".
فاروق جعفر: "الخطيب في جملة يساوي 70% من الأهلي، كنت أتمنى أن يكون ضمن الزمالك، كل مباراة كنت سأصنع له ثلاث أهداف لوحده".
حسن شحاتة: "أحد نجوم جيل السبعينيات، ليس له شبيه، فنان حقيقي".
"وأنا صغير كنت مولعا بقراءة مجلات ميكي وسمير، ولكن الكرة طغت على حياتي في كل شيء".
"كنت أهوى لعب الكرة بمفردي، في صغري كنت أربط الكرة بفتلة وأثناء ذهابي للمدرسة أسدد الكرة وهى مربوطة".
"أشجع الأهلي منذ الصغر وبجنون، ابكي عند الهزيمة وعند الخسارة في الدوري والكأس".
"لو عرض علي الزمالك عرضا وأنا في النصر كنت سأرفض، أعتبر نفسي روحا ارتبطت بالأهلي وجمهوره".
"أول من اكتشفني كابتن مصطفى حسين وكابتن فتحي نصير".
"الكابتن صالح سليم هو أول من أشركني مع الفريق الأول، وكذلك كابتن عبده صالح الوحش".
"أطرف المواقف وأنا ألعب مع المنتخب أمام غانا ويدربنا كابتن محمد الجندي وكان يريد تغيير لاعب لن أذكر اسمه، واللاعب لا يعلم ذلك فظل في الجانب الآخر من الملعب، فانتظر كابتن محمد الجندي وأمرني اخراج الكرة خارج الملعب، ونادي للاعب لكي يلعب رمية التماس، وبمجرد أن أتى اللاعب ليلعبها قفز عليه كابتن الجندي وأخرجه وأجرى التبديل بسرعة".
"كنت أتمنى دخول الكلية الحربية، ولكن ظروف الكرة منعتني، سعيد بتواجدي في المعهد العالي للدراسات التجارية والقانونية".
"لو لم ألعب الكرة للعبت رياضة التنس، أو الكرة الطائرة وسأمارسهم في النادي الأهلي".
"أعجبني مانشيت الخطيب وزيزو الأتنين يغيظوا، وفريقنا العجيب أنقذه الخطيب".
"لن ألعب لغير الأهلي.. ولو دفعوا مليون جنيه".
رسائل بخط يد الخطيب
بسم الله الرحمن الرحيم.
إلى روح والدتي الطاهرة الطيبة.
يا أغلى اسم رددته شفتاي.. وأحلى اسم اهتز له كياني.
يا من حرمت حنانك وأنا مازلت في أول الطريق.
روحك الطاهرة تطل علي تبارك خطاي وتضفي لي حنانا.
أنا ابنك البار.. مازلت كما كنت وكما تريدين.
ففي جنة الخلد مع الأبرار.. وفي جوار النبيين والصديقين والشهداء الصالحين.. وأولئك حسنت مرتفقا.
ابنك البار محمود الخطيب.. 1976
المصدر: سلسلة نجوم تجري فوق العشب الاخضر.. الخطيب فنان جيل السبعينات.