كتب : محمد يسري
لم يكتف كاسيميرو بمنع لاعبي بوروسيا مونشنجلادباخ من التقدم بالكرة في وسط ملعب ريال مدريد وأكمل مهمته ومنعهم من الحصول على نقاط المباراة كاملة.
ريال مدريد تعادل مع مونشنجلادباخ بهدفين لكل فريق في الجولة الثانية للمجموعة الثانية لدوري أبطال أوروبا.
مشاهد المباراة لم تكن بالجديدة على ريال مدريد، فالسيناريو الذي سارت عليه المباراة صار عاملا مشترك بين كل لقاءات الفريق الملكي من سوء التنظيم الدفاعي وغياب الحلول الهجومية لزين الدين زيدان وعشوائية قرارات فينيسيوس جونيور ومنطقة جزاء الخصم التي لا يتواجد كريم بنزيمة.
والآن مع ملامح المباراة
كاسيميرو يقوم بكل شيء
قام كاسيميرو بدوره الدفاعي على أكمل وجه خلال المباراة، فاستخلص الكرة مرة من 3 محاولات وشتتها 4 مرات وكان دائم التغطية خلف لوكاس فاسكيز عند تقدمه على الجانب الأيمن.
ومع تأخر ريال مدريد في النتيجة بهدفين واقتراب نهاية المباراة لم يجد زيدان حلا سوى تقدم كاسيميرو وسيرجيو راموس لمنطقة الجزاء للحصول على الكرات العرضية التي سيعتمد عليها الفريق بحثا عن هدف تقليص الفارق.
تقدم كاسيميرو كان مثمرا فصنع هدف التعادل بعد رأسية لعبها بنزيمة ثم سجل هدف التعادل بعد لعبة ذكية من راموس الذي مرر له الكرة ليسددها بسهولة في المرمى.
عشوائية فينيسيوس
لم يكن فينيسيوس جونيور فعالا وحاسما خلال المباراة وكان بمثابة العبء على ريال مدريد في الثلث الأخير من الملعب.
البرازيلي الشاب الذي يقضي عامه الثالث مع ريال مدريد، فقد الكرة كثيرا تحت الضغط ولم يتصرف بها بالشكل الأمثل وفشل في المرواغة كثيرا فلم ينجح إلا مرتين مقابل فشل 3 محاولات.
ولم يسدد فيني على المرمى ولا مرة، وأهدر فرصة سهلة مررها له فيدي فالفيردي وأطاح بها بعيدا عن المرمى رغم إنها لم تكن تحتاج سوى تسديدها في المرمى.
لكن ما يُعاب على زيدان هو استمرار فينيسيوس في الملعب حتى الدقيقة 70 دون تقديم أي مردود هجومي يذكر.
كرة روزه
رغم ضغط ريال مدريد الشرس؛ إلا أن لاعبو ماركو روزه كانوا يقومون ببناء اللعب عن طريق التمريرات الأرضية القصيرة بشكل هائل.
يان سومر كان يلعب كل ضربات المرمى لتيكو إلفيدي أو ماتياس جينتر، والأول أكمل 100% من تمريراته بعدما نجح في لعب 42 تمريرة بشكل صحيح، وفي وسط الملعب كان كريستوف كرامر وفلوريان نيوهاوس يتعاملان بنجاح مع التمريرات التي يحصلان عليها.
لكن ما سمح للاعبي مونشنجلادباخ الخروج بالكرة بسهولة هو عشوائية ضغط ريال مدريد. صحيح إن الفريق كان يضغط بقوة لكن كان هذا سببا لتفوق الألمان لأن ثنائي أو ثلاثي من الفريق الملكي كانوا يضغطون على لاعب واحد وهذا يُعني أن تمريرة واحدة صحيحة من الخلف ستضرب ريال مدريد وتجعل هناك زيادة عددية لكتيبة روزه في وسط الملعب.
مولد نجم
سدد ماركوس تورام مرتين فقط على مرمى ريال مدريد فسجل هدفين ليكون مونشنجلادباخ قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الفوز.
صحيح أن الهدف الثاني كان من متابعة لتسديدة تصدى لها تيبو كورتوا إلا أن تورام كان جيدا في أغلب فترات المباراة.
لم يفشل تورام إلا في محاولة واحدة فقط للمرواغة وأكمل 2 من 3، وصنع فرصة للتسجيل ولم يخطئ في التمرير سوى مرتين بـ25 تمريرة صحيحة من 27.