كتب : FilGoal
من 9 هجمات مكتملة على المرمى، سدد لاعبو الزمالك 6 كرات بين عارضة وقائمي محمد فوزي حارس الإسماعيلي.
ومن بين تلك الـ 6 كرات، أحرز الزمالك 3 أهداف.
في المقابل، أكمل الإسماعيلي 18 محاولة على مرمى الزمالك، انتهوا بـ 6 تسديدات على مرمى محمد أبو جبل، ولكن الإسماعيلي أحرز هدفا وحيدا لم يكن ليدخل شباك الزمالك سوى بخطأ مباشر من حارس الفارس الأبيض.
رقمان، يوضحان قوة الزمالك الحقيقية مع جايمي باتشيكو.
باتشيكو مدرب يهتم بالتنظيم الدفاعي بشكل ممتاز، كما يهتم كثيرا بأن يستطيع فريقه التسجيل من أقل الفرص.
رقميا، كانت إحصائيات الزمالك والإسماعيلي متقاربة، فالزمالك استحوذ على الكرة بنسبة 51%، نسبة النجاح في التمريرات للزمالك كانت 80% بينما كانت 76% للإسماعيلي، الزمالك فقد الكرة 43 مرة فيما فقدها الإسماعيلي 40 مرة فقط.
كل تلك الإحصائيات تشي بأن المباراة كانت متقاربة، ولكن في الحقيقة، من شاهد المباراة يعرف بأن الزمالك كان المتحكم في كل شيء.
تكمن قوة الزمالك مع باتشيكو في قدرته على إنهاء أقل الفرص بأهداف، والدفاع بقوة أمام هجمات الخصوم.
مع الدقيقة 90 من عمر المباراة، وصلت إحصائية الأهداف المتوقعة للزمالك xG إلى 2.6 هدف، فيما وصلت بالنسبة للإسماعيلي إلى 3.3 هدف، ولكن في النهاية، سجل الزمالك أكثر من المتوقع له، ولم يسجل الإسماعيلي أكثر من ثلث الأهداف المتوقعة له.
قوة الزمالك مع باتشيكو لها شقين، هجومي ودفاعي.
قوة الزمالك الهجومية
بمشاهدة أهداف الزمالك الثلاثة، تلاحظ بأن هناك نمطا واضحا لهجمة الزمالك.
ضغط سريع على حامل الكرة من الخصم، يؤدي إلى حصول على الكرة، ثم هجوم مضاد سريع ينتهي بتواجد جيد أمام المرمى لمهاجم الفريق، أو جناحيه.
أمام الإسماعيلي، تكرر ذلك النمط 5 مرات، في فرصة محمد أوناجم في الدقيقة الأولى من عمر المباراة، وهدف مصطفى محمد من صناعة طارق حامد، وهدف كابونجو كاسونجو من صناعة محمد أوناجم بعد بينية شيكابالا، وفرصة أحمد سيد "زيزو" التي صنعها أشرف بنشرقي، وهدف أشرف بنشرقي من صناعة إمام عاشور.
أي أن النمط الأساسي لهجوم الزمالك لم يتكرر كثيرا، ولكن بسببه سجل الزمالك 3 مرات وهذا يوضح مدى النجاعة، والضرر الذي يستطيع هجوم الزمالك – باختلاف عناصره – تحقيقه بهذا النمط الهجومي.
والدليل، إن الأرقام تقول إن الزمالك كان متوقعا له 2.6 هدفا فقط بطريقة لعبه ومعدل خلقه للفرص، إلا أن سجل 3 أهداف.
قوة الزمالك الدفاعية
دفاعيا، فالزمالك اكتسب ميزة مع مدربه السابق باتريس كارتيرون، ومع باتشيكو تتطور تلك الميزة.
الزمالك أصبح لديه القدرة على استقبال الضغط والهجوم، دون أن ينكسر خط دفاعه.
بالطبع هذا يعود للدور الذي يقدمه طارق حامد، الذي استعاد 14 كرة لعناصر فريقه ضد الإسماعيلي، بجانب قلبي دفاع الفريق. محمد عبد الغني لم يخسر صراعا ثنائيا واحدا خلال المباراة، فيما لم يفشل محمود حمدي "الونش" ومحمد عبد السلام سوى في صراعين ثنائيين طوال المباراة التي اقتسم الثنائي دقائقها.
نفس النمط الدفاعي، من استقبال اللعب والضغط، تكرر أمام الرجاء المغربي في الدقائق الأخيرة من المباراة، وبسببه استطاع الزمالك تهديد مرمى أنس الزنيتي بأكثر من هجمة مرتدة.
ذلك النمط الدفاعي، يؤدي بشكل مباشر إلى النمط الهجومي المذكور أعلاه، ومع باتشيكو، يبدو أن الزمالك أجاد النمطين وصار من أخطر الفرق التي يمكن مواجهتها لو لم تكن الكرة في حوزته.
*الأرقام من كورة ستاتس