كتب : أمير عبد الحليم
لم يفوت زين الدين زيدان فرصة الإصرار على الاعتماد على سيرخيو بوسكيتس في خط وسط برشلونة، واستغل ذلك لمصلحة ريال مدريد أفضل استغلال.
يحصل كريم بنزيمة على الكرة خارج منطقة جزاء برشلونة ويخرج جيرارد بيكيه لمواجهته مع بطء سيرخيو بوسكيتس في تغطيته، ليندفع لاعب من ريال مدريد في ظهره ويحصل على التمريرة.
جملة كررها رجال زين الدين زيدان كثيرا، فسجلوا هدفين ضمن ثلاثية الفوز بالكلاسيكو.
بهذه الطريقة سجل فيدي فالفيردي سريعا لريال مدريد، بعدما بدأ الركض منذ استلام بنزيمة الكرة.
وفعلها فينسيوس في كرة مشابهة قبل نهاية الشوط الأول لكنه كأغلب الكرات التي وصلته خلال المباراة أساء التصرف.
شاهد كيف ترك بيكيه موقعه في الهدف الثالث لمواجهة مودريتش، لينطلق فينسيوس بالكرة في مواجهة نيتو.
وتقول أرقام المباراة إن بوسكيتس لم يقم بأي تدخل دفاعي لاستخلاص الكرة من بين أقدام لاعبي ريال مدريد!
حاز فالفيردي على ثقة زيدان للمشاركة أساسيا على حساب مودريتش، ويمكن أن تدرك سبب ذلك عندما ترى أرقام لاعب الوسط الأوروجوياني.
فالفيردي الذي يمتلك طاقة أكثر كان قادرا على استرجاع الكرة من لاعبي برشلونة في نصف ملعبهم 4 مرات خلال الشوط الأول الذي سجل فيه هدف التقدم لريال مدريد.
منح فالفيردي خط وسط ريال مدريد كالعادة الحيوية في الجانب الأيمن.
وظهر ماركو أسينسيو في تشكيل ريال مدريد كجناح أيمن يقدم الدعم الدفاعي لناتشو الذي استبدل فيما بعد بلوكاس فاسكيز.
لم يظهر أسينسيو في تشكيل ريال مدريد كثيرا هذا الموسم، لكن الواضح أن زيدان أراد خلق التوازن في هذه الجبهة من أجل كسر التعاون المثمر لبرشلونة هذا الموسم بين جوردي ألبا وأنسو فاتي.
وبالفعل، كان دور أسينسيو هو مراقبة جوردي ألبا عندما يمتلك برشلونة الكرة، لكن نجح ألبا في الهروب من رقابة أسينسيو في مرة وكانت النتيجة؟
تمريرة لفاتي سجل منها هدف التعادل السريع.
وكادت أن تتكرر نفس اللقطة في الشوط الثاني عندما هرب ألبا في ظهر أسينسيو.
لكن أسينسيو استرجع الكرة لريال مدريد مرتين، وصنع التوازن الذي يفقده ريال مدريد أحيانا عندما يدفع بفالفيردي أو إسكو على الجانب الأيمن.
وعلى الجانب الأخر من الملعب، كان برشلونة أكثر تماسكا في وجود ديست وبيدري.
أمام تألق ديست، كان مطلوبا من ميندي المشاركة هجوميا ليدفع الجبهة اليمنى لبرشلونة إلى التراجع خاصة مع الدقائق الأخيرة من الشوط الأول.
وبالفعل، شكل ميندي مثلثا مع توني كروس وفينسيوس على الجبهة اليسرى، ليدفع ديست وبيدري إلى التراجع.
وعندما يمتلك ريال مدريد الكرة، يتقدم ميندي إلى الأمام ويحاول التمركز في المساحة بين ديست ولينجليه.
تقول أرقام المباراة إن نسبة تمريرات توني كروس الصحيحة وصلت إلى 97% وصنع 5 فرص للتسجيل لزملائه.
بمجرد تسجيل ريال مدريد الهدف الثاني، تراجع إلى الدفاع بشكل أكبر لامتصاص ضغط برشلونة.
دافع ريال مدريد بخمسة لاعبين وأمامهم في الوسط 3 أو 4 لاعبين، مع تقارب الخطوط والتركيز على العمق.
ركز ريال مدريد على عمق الملعب وترك الجانبين لبرشلونة دون خطورة، وفقد أصحاب الأرض السيطرة بعدما أشرك كومان كل أسلحته الهجومية.
وتمكن ريال مدريد رغم اللعب بخط دفاع متأخر من امتصاص الضغط وتشكيل خطورة على مرمى نيتو بالهجمات المرتدة.