كتب : محمد يسري
تحرك كريم بنزيمة بكل أريحية بين وسط ودفاع برشلونة ليصنع الفرص ويقود ريال مدريد لتحقيق الفوز.
كلاسيكو الجولة السابعة انتهى بفوز ريال مدريد بنتيجة 3-1 ليحافظ الفريق الملكي على صدارة الدوري الإسباني ويستمر سقوط الفريق الكتالوني بعد الخسارة ضد خيتافي في الجولة الماضية.
تمريرات كريم بنزيمة وشخصية سيرجيو راموس وخدعة رونالد كومان التي فطن لها زين الدين زيدان كانت أبرز ملامح الكلاسيكو.
FilGoal.com يستعرض أبرز ملامح الكلاسيكو والتي كانت على النحو:
المايسترو بنزيمة
خارج منطقة الجزاء كان كريم بنزيمة يقوم بكل المطلوب منه لصناعة اللعب وتوصيل ريال مدري لمنطقة جزاء برشلونة، بتحركاته الذكية واحتفاظه بالكرة تحت ضغط عناصر الفريق الكتالوني.
استغل بنزيمة سوء حالة بوسكيتس الدفاعية وعدم قدرته على استخلاص الكرة وتمركز خلفه وأمام قلبي الدفاع، ليكون مصدر خطورة الفريق.
عودة بنزيمة للخلف مع صعود لاعب وسط أو جناح لمنطقة الجزاء برشلونة كانت اللعبة التي هددت مرمى نيتو.
ومنها جاء الهدف الأول لفيدي فالفيردي بعد تمريرة ساحرة من بنزيمة الذي تحرك وخدع كيلمنت لونجليه وبوسكيتس ومرر لزميله الشاب أثناء صعود جيرار بيكيه لاستخلاص الكرة لكن توقيت التمرير جعل فالفيردي في موقف ممتاز للتسجيل.
القائد راموس
بعودة سيرخيو راموس لصفوف الفريق عقب تعافيه من الإصابة عادت الصلابة والقوة لخط دفاع ريال مدريد.
نجح راموس في التعامل مع الضغط الذي يمارسه لاعب برشلونة أثناء صعود لاعبي ريال مدريد بالكرة، فبفضل تمريراته والهدوء الذي يتمتع به؛ لم يعان الفريق خلال تحضير الهجمة.
كذلك في الثنائيات، تفوق راموس واستخلص الكرة 3 مرات من 5، وشتتها 4 مرات واعترض مسار الكرة 3 مرات.
التركيز كان سمة راموس وهو ما ظهر في استخلاصه للكرة من ميسي بكعب قدمه في الدقائق الأخيرة من المباراة.
أما هجوميا، فكان راموس سلاحا فعالا لريال مدريد في الكرات العرضية؛ فتحصل على ركلة جزاء من لونجليه وكاد أن يسجل الهدف الثاني من عرضية لعبها بيساره تصدى لها نيتو.
تغييرات كومان المتأخرة
انتظر رونالد كومان الدقيقة 81 حتى يدفع بأولى تغييراته، رغم تأخر برشلونة في النتيجة من الدقيقة 63.
المدرب الهولندي سحب بيدري وأنسو فاتي وسيرجيو بوسكيتس ودفع بأنطوان جريزمان وعثمان ديمبيلي وترينكاو دُفعة واحدة.
تغييرات كومان جعلت عِقد برشلونة ينفرط، خصوصا مع خروج بيدري وفاتي الثنائي الذي كان يلعب بالكثير من الثقة وتدور حول أي بوادر فرصة خطيرة للفريق.
مع نزول جريزمان وترينكاو وديمبيلي، عاد كوتينيو للعب كارتكاز مع فرينكي دي يونج ليتم تفريغ وسط ملعب برشلونة تماما، حتى مع عودة ليونيل ميسي للخلف، فيما ظل جريزمان تائها دون أدوار واضحة بين اللعب كمهاجم أو الذهاب لليمين مع ترينكاو.
ما زاد الطين بلة هو خروج خوردي ألبا والدفع بمارتن بريثوايت لأن الجبهة اليسرى أصبحت فارغة لبرشلونة وهو ما سمح لفاسكيز بالتقدم وصناعة 3 فرص للتسجيل حتى سجل لوكا مودريتش الهدف الثالث الذي قتل آمال برشلونة.
خدعة ميسي-فاتي
على عكس المتوقع لعب أنسو فاتي كمهاجم بدلا من اللعب على الجانب الأيسر أو الأيمن، مع ميسي ليلعب كوتينيو على اليسار وبيدري على اليمين.
تواجد فاتي أضاف سرعة لهجوم برشلونة خصوصا مع تقدم دفاع ريال مدريد للأمام لتقليل المساحات بين الخطوط أثناء عملية الضغط.
فاتي تحرك جيدا وسجل الهدف الأول والوحيد لبرشلونة، كما سمح لميسي اللعب بحرية أكبر خلال اللقاء.
تمركز صاحب الـ17 عاما في الأمام سمح لميسي العودة لوسط الملعب وكأنه لاعب وسط ثالث ليكون المسؤول عن صناعة الفرص وتمرير الكرات الطولية لألبا خلف ناتشو.
خدعة فطن لها زيدان سريعا وجعل فريقه يعود للخلف دون تطبيق الضغط حتى لا تظهر مساحات يستغلها ميسي وفاتي.
جبهة مخترقة
لم تكن الجبهة اليمنى لريال مدريد في أفضل أحوالها تحديدا في الشوط الأول، فكانت الثغرة التي يصل منها لاعبو برشلونة.
دائما ما نجح فيليبي كوتينيو في ضرب تمركز ناتشو والتمرير لخوردي ألبا المنطلق خلفه لعمل الكرات العرضية، وهو ما جاء منه الهدف الأول لأنسو فاتي.
ما زاد من خطورة هذه اللعبة هو ترحيل فاتي لليسار لعمل زيادة عددية ثم يركض خلف المدافع المتقدم لرقابته لاستغلال المساحة التي وُجدت بسبب تقدمه؛ لكن سوء تنفيذ ألبا للكرات العرضية بعد صناعته للهدف جعل مجهود زملائه يذهب للعدم.
خطورة هذه الجبهة تراجعت بعد خروج ناتشو ونزول لوكاس فاسكيز بسبب الإصابة؛ لكن مع نزول عثمان ديمبيلي في الدقائق الأخيرة أعاد لها النشاط لكن دون فاعلية وحسم.