ملامح فوز ليفربول على أياكس.. صلاح صانع الألعاب وتألق فابينيو

مهد محمد صلاح طريق مرمى أياكس لزملائه في ليفربول لكنهم لم يستغلوا تمريراته جيدا.

كتب : محمد يسري

الخميس، 22 أكتوبر 2020 - 00:42
ليفربول - أياكس

مهد محمد صلاح طريق مرمى أياكس لزملائه في ليفربول لكنهم لم يستغلوا تمريراته جيدا.

ليفربول عاد لإنجلترا بانتصار على أياكس بهدف دون رد في أولى جولات المجموعة الرابعة لدوري أبطال أوروبا.

والآن مع أبرز ملامح المباراة.

** دفاع بلا فان دايك

ضد أياكس كانت المباراة الأولى دون فيرجيل فان دايك؛ ورغم الخروح بشباك نظيفة إلا أن الأداء الدفاعي لم يكن جيدا بما يكفي لمساعدة ليفربول للمنافسة على الألقاب.

فابينيو ترك الارتكاز وعاد للخلف ليجاور جو جوميز في خط الدفاع لكن على غير العادة كان الأخير هو قلب الدفاع في الناحية اليسرى وهو المكان الذي يلعب به فان دايك، فيما حافظ أندرو روبيرتسون وترينت ألكسندر أرنولد على مكانهما يمينا ويسارا.

ليفربول افتقد للصلابة الدفاعية وكان متاحا من قِبل مهاجمي أياكس لكن تأخر لاعبو الفريق الهولندي في اتخاذ قراراتهم في منطقة الجزاء كان يسمح لمدافعي الحُمر بتحسين أوضاعهم والعودة لاستخلاص الكرة أو تشتيتها.

ورغم عدم ثبات دفاع ليفربول إلا أن فابينيو ظهر بأداء فردي جيد يُطمئن وقد يُشير لتحسن مستوى خط الدفاع مستقبلا بمجرد استمراره للعب في الخط الخلفي والتأقلم كمدافع.

فابينيو نجح في استخلاص الكرة 4 مرات بنسبة 100% من محاولاته، وشتت الكرة 9 مرات منها كرة من على خط المرمى كما اعترض الكرة 4 مرات.

كما تكفل بإرسال الكرات الطولية من الخلف للأمام، فكانت نسبة تمريراته 84% بعدما أكمل 41 تمريرة من أصل 49.

** هجوم أليف

لم يكن هجوم أياكس شرسا بما يكفي لكي يهدد مرمى ليفربول بقوة رغم غياب التنظيم للفريق الإنجليزي.

5 كرات فقط سددها لاعبو أياكس بين القائمين والعارضة وقف لها أدريان، وأبعد فابينيو الخامسة من على خط المرمى في أخطر فرصة في المباراة.

على مستوى صناعة الفرص فقدم لاعبو أياكس 10 فرص للتسجيل كان لدوسان تاديتش نصيب الأسد منها بـ3 فرص، لكنها لم تستغل ليخسر أياكس ولو نقطة في بداية مشواره في دوري الأبطال.

** صلاح يمهد الطريق للمرمى

لم ينجح لاعبو ليفربول في إحراز أي أهداف واكتفوا بالهدف العكسي لنيكولاس تاليافيكو في مرمى.

رغم وصول ليفربول لمرمى أندرى أونانا إلا أن ثلاثي الهجوم اكتفى بتسديدة واحدة فقط على المرمى كانت من نصيب فيرمينو.

أما محمد صلاح فكان مسؤول أكثر عن صناعة الفرص وتقديم التمريرات التي تجعل زملائه في مواجهة المرمى، أو لعب كرات بينية لروبيرتسون على أن يقوم الظهير الاسكتلندي بإرسال الكرات العرضية لداخل منطقة الجزاء.

فيما لم يسدد ماني نحو المرمى ولم يصنع أي فرصة للتسجيل مثله مثل فيرمينو.

** التفكير في الدوري

من الدقيقة 59، وبدأ كلوب في التفكير في مباريات الدوري الإنجليزي المقبلة فسحب الثلاثي محمد صلاح وساديو ماني وفيرمينو من أرض الملعب لإراحتهم.

خروج الثلاثي كان به مخاطرة كبيرة لأن التغيير حدث دُفعة واحدة ودفع بثلاثي بديل لم يلعب سويا من قبل.

إلا أن ديوجو جوتا وشيردان شاكيري ومينامينو ظهروا بشكل مقبول خصوصا الاسم الأول الذي كان مصدر خطورة ليفربول في الدقائق التي لعب فيها دون خط هجومه الأساسي.

اختبار البدلاء في مواجهة قوية مثل أياكس ولهذا الفترة من الدقائق يُطمئن كلوب على مستواهم مما يسمح له باستخدامهم في الفترة المقبلة دون قلق من هبوط المستوى.

** ثقة أدريان

حافظ ليفربول على نظافة شباكه بوجود أدريان في حراسة المرمى بمشهد لا يتكرر كثيرا حين يتواجد الإسباني بين القائمين والعارضة.

مشاركة أدريان ارتبطت بحدوث الأخطاء دائما وارتكاب الهفوات القاتلة التي تؤدي لأهداف.

أما ضد أياكس فاختلف أداء أدريان.

ظهر أدريان بثقة أكبر ضد أياكس، وكان حاضرا بنجاح في أكثر من كرة، منها تسديدة من على حدود منطقة الـ6 ياردات تصدى لها بقدمه.

وإجمالا تصدى أدريان لـ4 كرات.

لم يلعب أدريان بكثير من الثقة لكنه لم يظهر على درجة كبيرة من التوتر عكس المباريات الماضية؛ لذلك تكون بداية مباراة أياكس بداية حصوله على ثقة أكبر بنفسه مما يُقلل من نسبة ارتكاب الخطأ.