كتب : أمير عبد الحليم
تأمين دفاعي للجبهة اليسرى وسرعة في استغلال بطء الارتداد الدفاعي، بهذه الطريقة يستطيع الأهلي العودة بنتيجة إيجابية ضد الوداد من المغرب.
ويلعب الوداد بطريقة 4-2-3-1 تحت قيادة الأرجنتيني ميجيل جاموندي المدرب الخامس للفريق المغربي هذا الموسم.
وتضم تشكيل الوداد حاليا 4 لاعبين ممن شاركوا في التتويج بدوري الأبطال 2017 على حساب الأهلي هم عبد اللطيف نصير الظهير الأيمن، ووليد الكارتي لاعب الوسط مع شريكه صلاح الدين سعيدي الذي لعب كمدافع في الجولات الأخيرة من الدوري بسبب الغيابات في خط الدفاع.
ورابعهم العنصر الأبرز إسماعيل الحداد الجناح الأيسر.
ومع امتلاك لاعبين في خط الوسط قادرين على تمرير الكرة بشكل متقن، ستجد دائما الوداد يخرج بالكرة من نصف ملعبه بسلاسة حتى يصنع خطورة على مرمى المنافس.
لايزال وليد الكارتي حاضرا حيث يلعب دور اللاعب رقم 8 في خط وسط الوداد، وأمامه يشارك أيمن الحسوني الذي يلعب الدور الأبرز في نقل الكرة للأمام.
يستطيع الحسوني صانع الألعاب توجيه التمريرات المتقنة إلى هجوم الوداد.
وهنا يظهر المهمة الأولى المطلوب من أليو ديانج، والذي سيكون أقرب لاعبي وسط الأهلي لدفاعه ليواجه الحسوني.
لنشاهد مثالا على الطريقة التي يعتمد عليها الوداد في صناعة فرصه.
الكرة في قدم صانع الألعاب ثم تمريرة قصيرة إلى إسماعيل الحداد على الجانب الأيسر ليستغل مهارته في إرسال عرضية إلى المهاجم جونيور ماجبي.
نفس الجملة تتكرر بالكربون، ولكن هذه المرة تصل الكرة إلى بديع أووك الذي يسدد مباشرة على المرمى.
كما يختار الحسوني أحيانا التسديد بنفسه على المرمى طالما زاويا التمرير للحداد أو أووك مغلقة.
هنا اختار الحسوني التسديد مباشرة، رغم لوم أووك على عدم التمرير له.
ولا يغير الوداد فلسفته حتى لو لم يخرج بهجمة منظمة من نصف ملعبه.
ستجد الكرة تخرج بتمريرة طولية متقنة إلى جناح الفريق لتسير الهجمة بنفس الطريقة المعتادة.
بهذه الطريقة ستجد دائما الوداد يؤذي مرمى منافسيه، فسجل إسماعيل الحداد 9 أهداف وصنع 7.
وأبرز لاعبي الوداد حاليا مع إسماعيل الحداد هو الجناح الأيمن بديع أووك صاحب الـ24 عاما.
وسجل أووك 7 أهداف للوداد هذا الموسم وصنع 6.
وفي هذا الفيديو، تجد أووك ينزل قرب منتصف الملعب ليستلم الكرة ليخطف معه الظهير الذي يراقبه مع لاعب من خط وسط المنافس.
ثم يمرر الكرة ويستغل سرعته لينطلق ويستلمها مرة أخرى ويلعب العرضية.
لقطة يكررها أووك كثيرا.
وأووك ليس الجناح الذي يلعب على الخط، ستجده دائما يدخل لعمق الملعب ليكون مهاجم ثان.
وبهذه الطريقة، يستلم التمريرة الطولية عندما يريد الوداد استغلال المساحات في ملعب خصمه.
شاهد مثالا آخر على قدرة أووك على ترويض الكرة بشكل رائع ثم صناعة الخطورة.
وبنفس الطريقة يستقبل الكرة من الظهير الأيمن ثم يركض ناحية العمق ليرسل العرضية.
ولذلك لا استبعد استمرار أحمد فتحي في التشكيل الأساسي كظهير أيسر، كنوع من التأمين الدفاعي لهذه الجبهة أمام سرعة أووك.
حسنا، كيف يدافع الوداد؟
بطريقة منتظمة، يقف لاعبو الوداد في منتصف ملعبهم لإغلاق كل زوايا التمرير أمام منافسهم.
وهذا الأسلوب الدفاعي يجعل الخطورة الأبرز للفريق هي التحول الهجومي وتنظيم المرتدات عن طريق الجناحين مع المهاجم الذي أحيانا يخرج يكون محطة لاستقبال الكرة الطولية.
ولذلك لن يكون هناك حل أفضل من خروج الأهلي بالكرة سريعا من نصف ملعبه وبتمريرات متقنة حتى يستغل بطء الارتداد الدفاعي للوداد.
وكما تشكل الجبهة اليمنى خطورة هجومية للوداد، فهي أيضا نقطة ضعف واضحة دفاعيا خاصة أن كل طاقة أوك موجهة للهجوم.
وسرعة الجناح الأيسر للخصم دائما تصنع مشاكل مع بطء ارتداد عبد اللطيف نصير الظهير الأيمن للوداد.
ولذلك ستكون مشاركة محمود عبد المنعم "كهربا" هامة جدا للأهلي إذا كان جاهزا، لأنه سيكون قادرا على استغلال الضعف الدفاعي لهذه الجبهة وتحجيم الدور الهجومي لنصير.
ومع المشاكل التي تواجه قلب دفاع الوداد بإصابة شيخ كومارا وأشرف داري، من الطبيعي أن تجد مثل هذه اللقطات.
لكن حتى الآن ليس واضحا إذا كان الوداد سيستعيد كومارا وداري قبل مواجهة الأهلي أم لا.
شاهد هذه الفرصة التي صنعها منافس الوداد وأهدرها بغرابة بسبب بطء الارتداد الدفاعي في الوداد.