كتب : محمود عزت
ذلك الصوت الصغير الذي لا يزال يسميه البعض "الحدس"، في كثير من الأحيان لا يخذلك أبدا أثناء بحثك عن المواهب في كرة القدم.
الموهبة لغة هبة فطرية وقد تكون أحيانا مكتسبة، أما اصطلاحا هي قدرات عامة أو خاصة تجعل الفرد مميّزا عن الآخرين وتدل على مستوى عال من التفكير والأداء.
يثمن موسيماني دور الكشافة في تجربته مع صنداونز، وتعد الكشافة هي مهنة البحث عن اللاعبين المناسبين لفريقك والتعاقد مع أفضل المواهب.
يبحث نادي صنداونز عن المواهب في عدة أماكن بينها المدارس وقطاعات الناشئين والمستوى المحلي، وعلى المستوى القاري حيث يبحث باستمرار عن المواهب في قارة إفريقيا خاصة زيمبابوي، ومن ثم التنقيب عن الجواهر المصقولة في أمريكا الجنوبية.
بدأت بطولة كأس مدارس سانلام كاي موتسيبي تحت رعاية اتحاد الكرة القدم في جنوب إفريقيا ووزارة التعليم عام 2004 التي تعد أكبر بطولة كرة قدم للمدارس الثانوية بكافة أنواعها في جنوب إفريقيا.
وتحصل المدرسة التي تتوج باللقب على مبلغ مليون راند جنوب إفريقي ما يقارب 60 ألف دولار، ويحصل على المركز الثاني والثالث والرابع على جوائز مالية بالإضافة إلى كل بطل على مستوى إقليمي ما يعادل 205 ألف دولار، لا يتقدم تقديم الجوائز بشكل نقدي بل مشروع يتم تمويله لصالح المدرسة.
يتم تحديد بعض المشاريع من قبل إدارة المدرسة على سبيل المثل بناء الفصول الدراسية وإنشاء ملاعب كرة وشراء أجهزة الحاسوب وغيرها من الأمور التي قد تحتاجها المدارس.
وترسل الأندية في جنوب إفريقيا الكشافين للبحث عن اللاعبين الموهوبين في دوري المدارس، بالطبع نادي صنداونز أحد تلك الأندية، الأمر لم يقتصر على إرسال الكشافين بل استضافة اللاعبين في معسكر تدريبي داخل النادي.
واستضاف نادي صنداونز 26 لاعبا في معسكر تدريبي، حيث تم اختيارهم من مدارس ثانوية مختلفة من خلال كأس مدارس كاي موتسيبي.
قال ماندلا مازيبوكو أحد كشافي فريق صنداونز "هناك عدد من الأهداف الرئيسية للكأس، الأول هو منح اللاعبين الموهوبين فرصة أن يكونوا تحت أعين الكشافة من الأندية المحترفة وثانيا نعمل على تطوير اللاعبين".
وأردف "نريد حث الموهوبين على مواكبة كرة القدم، أستطيع القول حينما يعودوا إلى المنزل سيتحدثون لغة مختلفة، البعض منهم تطور في أسبوع واحد فقط رغم صعوبة البعض في التأقلم مع التقنيات الجديدة في التدريب".
وأتم "اختلط اللاعبون بلاعبي صنداونز، ولعبوا مباراة ضد فريق تحت 17 سنة لمعرفة أفضل المواهب".
لا يهتم النادي بفرق المدارس الثانوية وحسب، بل يمتد إلى كافة الفئات السنية حيث تتم بطولات أخرى على مستوى المرحلة الإبتدائية والإعدادية.
في عام 2016، تعاقد النادي مع تؤام بواسطة أحد الكشافين بعد أن شاهدهم في أحد البطولات، حيث تعاقد معهم على الفور بعد انتهاء نهائي البطولة.
ووصف ماندلا مازيبوكو كشاف صنداونز اللاعب كاموهيلو أنه نسخة مصغرة كيجان دوللي لاعب نادي مونبيلييه الحالي.
وتعاقد صنداونز مع تيريزو تشوين صاحب الـ13 عاما بعد مشاهدته في بعض المباريات الودية، وقال إيكي يولا كشاف صنداونز حينها "مازلنا نحاول توفير مكان له في إحدى المدارس الابتدائية في بريتوريا حتى يتمكن من بدء التدريب مع الفريق".
وأضاف "يؤكد النادي أن تعليم اللاعبين أولا، ومن ثم العمل على موهبة اللاعب الذي أؤمن أنه سيكون لاعب ذو شأن في كرة القدم".
كما أكد باتريس موتسيبي رئيس صنداونز على أهمية التعليم بالنسبة للاعبين، للحصول على وظائف بعد اعتزال كرة القدم".
ويمتلك فريق صنداونز عدة لاعبين جيدين للغاية من قطاع الناشئين على سبيل المثال ماديشا وريفالدو وموديشي الذين لهم دور رائع مع البرازيليين.
في أدغال إفريقيا
يبحث صنداونز عن الموهبة بكل السبل حيث يسافر موسيماني في مهمة استكشافية إلى زيمبابوي بشكل شبه سنوي للتعاقد مع اللاعبين، في عام 2014 تعاقد مع كودا ماهاتشي من فريق هيجلانديرس الزامبي الذي قضى فترة معايشة مع نادي موناكو.
وشاهد بيتسو مباراة بين نادي بلاتينيوم وشاباني، ومن ثم الديربي بين ديناموز هراري وكابس يونايتد، وأعجب بثماني لاعبين من الفريقين.
صنداونز تحت قيادة موسيماني سبق أن تعاقد مع العديد من اللاعبين من زيمبابوي، بينهم من قضى فترة طويلة بالنادي على سبيل المثال نياندورو ومالاجيلا وخاما بيليات لاعب كايزر تشيفز الذي كان تحت مراقبة الأهلي والزمالك فترة ليست بالقصيرة.
ولعب صنداونز حينها ضد كابس يونايتد وديناموس إف سي في مباريات ودية في هراري، ويعتبر موسيماني مثل هذه الجولات تمثل فرصة استكشافية رائعة بالنسبة للنادي.
وقال موسيماني حينها "فترة الإعداد مازالت في البداية وهذا يعني بناء فريق، لا يمكننا أن نغض الطرف عن لاعب موهوب، التواجد هنا ليس فقط للتدريب ولكن فرصة استكشافية أيضا، زيمبابوي مع لاعبين جيدين، كما تعاقدنا مع كودا ماهاتشي الذي يلعب في سوبر سبورت يونايتد حاليا".
لا يكتفي بيتسو بالسفر في أدغال إفريقيا حينما أرسل كشافيه إلى مباريات كأس أمم إفريقيا 2015 التي نظمت في غينيا الأستوائية، بل مراقبة مباريات الدرجة الرابعة بنفسه، ليس فقط للتعاقد مع اللاعبين بل دراسة وتمحيص المنافسين.
قبيل مباراة الأهلي مع صنداونز العالم الحالي، ذهب بيستو لمشاهدة فريق جامعة فال التكنولوجية الذي يلاقيه في ربع النهائي في نيدبانك بعدما تغلب فريق فال على منافسه امونتفيل جولدن في دور الـ32.
وقال موسيماني "أرغب في مشاهدة طريقة لعب الفريق، لو أرسلت الكشافة سيقولون أيها المدرب ليسوا في مستواك".
وأردف "نعم هم ليسوا في مستوانا، رغم ذلك كرة القدم هي كرة القدم لا يمكن أن لا تحترم خصومك"
وتابع "إنه فريق جيد لم أتفاجأ، لاعبي الدفاع يعرفون كيفية بناء اللعب من الخلف، لا يرسلون الكرات الطولية فحسب، لفت نظري لاعب في وسط الملعب وصانع الألعاب والجناحان والمهاجم، انتصروا بكل سهولة على منافسهم".
واستكمل "أتذكر مباراة أخرى ذهبت إلى مشاهدتها، كان جمهور الفريق يسخر مني، ويصورون مقاطع فيديو، إنه أمر عادي لذلك لا توجد مشكلة بالنسبة لي".
وأتم "سنلعب مع فريق أوربيت من القسم الثالث، ونستعد بشكل جدي لفريق جامعة فال التكنولوجية لأننا نحترمهم".
وبالعودة للحديث عن سياسته في التعاقد مع اللاعبين، قال "نحن نعرف اللاعبين الذين نريد توقيعهم، لا نوقع أبدا مع اللاعب الذي يتألق في نفس الموسم".
وأردف "حينما يتابعه الجميع يكلف أموال أكثر، نحن نعرف اللاعبين الذين نرغب في التعاقد معهم، نستكشف اللاعب لمدة عام ونصف".
وأكد "لدينا قاعدة بيانات للاعبين، ولا نغير طريقة اللعب التي نلعب بها كل موسم، هذا يعني أنك تقوم فقط بتغيير اللاعبين فقط لكن النظام يظل كما هو".
وأتم "بالطبع اللاعبون يغيرون نظام اللعب أحيانا، حينما يكون لديك لاعبين كبار في السن أو لاعبين طوال القامة، ستكون قوتك عبارة عن عرضيات وكرات ثابتة، لذلك نقوم بالتعاقد مع اللاعبين وفقا لقوة وأسلوب الفريق".
ويولي بيتسو اهتماما خاصا باللاعبين الشباب، حيث أصدر تصريحات حينما كان مدير فني لمنتخب البافانا بافانا في 2010 قائلا "أرغب في أن يكون لاعبين أو ثلاثة على الأقل من فريق تحت 23 عاما، يجب أن يكونوا في التشكيلة الأساسية للأندية في كل مباراة، أعلم أنه لن يكون لطيفا لبعض الفرق، ومن الصعب تنفيذ ذلك".
وأضاف "اقترح أن تستخدم جنوب إفريقيا لاعبين شبابا لمسابقات مثل كأس كوسافا"
واستطرد موسيماني "تكوين دوري من فرق الرديف، يمكن أن يساعد أيضا في حل معضلة عدم مشاركة اللاعبين المحليين نتيجة لزيادة عدد الأجانب إلى 5 لاعبين الذين يجب تخفيض عددهم إلى 3 لاعبين فقط، لمزيد من التركيز على اللاعبين محلي واللاعبين الشباب في الأندية المحلية".
وأكد موسيماني "بعض الأجانب (العاديين) يحرمون المحليين من فرصة اللعب،.ألقى نظرة على تجربة انجلترا يملكون أفضل دوري في العالم لكن لا ينجحون في كأس العالم".
وأقام الاتحاد الإفريقي فيما بعد بطولة إفريقيا للمحليين تحت 23 عام لمزيد من التركيز على اللاعب المحلي في قارة إفريقيا.
يهتم صنداونز كثيرا بقطاع الناشئين والكشافة بالنادي حيث تعاقد النادي مع خوسيه رامون أليسانكو لاعب برشلونة السابق في 2019 الذي عمل رئيسا لأكاديمية برشلونة ومدرب للفريق الأول بين عامي 2000-2002 ومدير رياضي لفريق فالنسيا خلال موسم 2016-2017.
وعينه صنداونز رئيسا لأكاديمية النادي وقسم الكشافة، ومن ثم ترقية المدرب فيما بعد إلى رئيس القسم الفني بالنادي.
وجاء أليسانكو بعد رحيل المدرب السويدي إريك هامرين الذي رحل لتدريب منتخب أيسلندا قبل بداية موسم 2018-2019.
وصرح موسيماني "أنه يريد التعلم مع رجل احتك مع يوهان كرويف وبيب جوارديولا، كان يتولى رئاسة برنامج الكشافين عندما كان بيب مدربا لفريق الشباب، وعمل مع يوهان كرويف، بالطبع يمكنه الحديث عن طريقة عمل أكاديمية لاماسيا".
وأضاف "لا يمكنك أن تكون مثل برشلونة وأنت لا تعرف شيئا عنهم، المدرب هنا ليحدث الفارق، بالتأكيد يعمل تحت ضغط، دعنا نشاهد ماذا سيفعل".
منجم الذهب
يدين تيرا ماليوا بالفضل إلى نادي أياكس كيب تاون الذي بدأ فيه في محاولة لاستكشاف المواهب داخل إفريقيا وخارجها، وحينما تقاعد جون رولي عن منصب رئيس الكشافين بالنادي تولي تيرا المسئولية.
عمل تيرا على البرنامج المسمى بـ "أول لمسة" الذي يطور القدرة لدى الموهوبين على التحكم بالكرة والتمرير بين سن 9-11 عام، واشترك مارتن ستيكلنبرج معه في البرنامج الذي بات فيما بعد مساعد مدرب منتخب هولندا، بعض اللاعبين احترفوا في أوروبا بعد ذلك.
و قدم البرنامج مواهب رائعة للنادي على مر السنين، وظل حجر الزاوية في نجاح النادي في اكتشاف الموهوبين.
انضم ماليوا في عام 2018 إلى فريق صنداونز، وبات المسؤول عن اكتشاف المواهب لدى البرازيليين في إفريقيا عامة، وعلى وجه الخصوص في غرب إفريقيا.
تيرا في تصريحات خاصة لــ FilGoal.com قال "أمارس مهنة الكشافة منذ 14 عاما، كانت البداية في أياكس كيب تاون الذي يعد مملوكا بنسبة 51 ٪ لنادي أياكس أمستردام في هولندا."
وأردف "كنت رئيس كشافة المواهب لسنوات عديدة، واشتهر أياكس كيب تاون باكتشاف اللاعبين من سن 9 أعوام، وكنت مسؤولا عن إنشاء البرامج الكشفية والسياسة الاستكشافية للنادي".
وأضاف "هناك الكثير من اللاعبين الذين تم اكتشافهم خلال الفترة التي قضيتها في أياكس كيب تاون، لكن الكشافة لا تتعلق بالأفراد، إنها جهد جماعي ولا أريد ذكر أسماء لاعبين".
وتابع "غادرت أياكس كيب تاون في عام 2014، وسافرت إلى هولندا لمدة عام لمعرفة المزيد عن الكشافة، قضيت وقتا في هولندا مع إي زد ألكمار وهيرنفين وأياكس امستردام".
واسترسل "في عام 2017 انضممت إلى ماميلودي صنداونز تحت قيادة المدرب الرائع بيتسو موسيماني، كان من دواعي الشرف والتميز أن أعمل مع مدرب متميز مثل موسيماني، هو مدرب صارم للغاية ومباشر في التعامل وعادل، وأن تعمل بكل طاقتك يريد أشخاص دائما تعمل بجد، بيتسو على استعداد تام لمساعدتك على التطور، هو مدرب ودود للغاية، وهو متاح دائما لأي شخص إنه رجل عظيم لقد تعلمت الكثير منه".
وتابع حديثه "بيتسو موسيماني مدرب واسع المعرفة، هو تلميذ في لعبة كرة القدم، يتابع جميع البطولات في إفريقيا وأوروبا، إنه دائما على استعداد لتعلم كل ما هو جديد في عالم المستديرة".
وقال "عملنا اليومي دائما هو التحدث عن اللاعبين، ويمنحنا بيتسو لاعبا للعمل عليه، ويشجعنا على الحصول على جميع المعلومات والحقائق عن لاعب محدد".
وأشار "لا يقتصر دور بيتسو على مشاهدة مقاطع فيديو للاعب فحسب، بل يريدك بصفتك مكتشف للمواهب أن تذهب لمشاهدة اللاعب مباشرة في ناديه وبلده".
واستمر في حديثه "المدرب بيتسو لا يوقع مع أي لاعب متميز فحسب، من اللازم أن يلائموا طريقته في اللعب وفلسفة النادي".
ودلل "يتأكد من مشاركة الجميع في التعاقد مع اللاعب، يعطي الكشافة المهام ويساعدنا في كيفية القيام بها، إنه متعاون للغاية ويقدم الاستشارة للجميع".
وبسؤاله عن مهامه مع صنداونز، تحدث قائلا "بصفتي كشاف دولي لنادي ماميلودي صنداونز لكرة القدم، فإن دوري هو البحث عن أفضل اللاعبين في إفريقيا وأمريكا الجنوبية التي تعد منجم للمواهب".
وأضاف"من المعروف أن غرب إفريقيا لديها أفضل اللاعبين في القارة، خاصة دول مثل غانا ونيجيريا ومالي وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسنغال والكاميرون وكوت ديفوار، ويجب أن أقوم بتحليل هؤلاء اللاعبين ومقارنتها بما لدينا كنادي".
واستمر في حديثه "هناك الكثير من المواهب، تعاقد نادي برشلونة الإسباني مؤخرا مع السنغالي موسى ندياي البالغ من العمر 18 عاما، وقمت أنا وزميلي باستكشاف اللاعب في يونيو 2019 في النيجر في إحدى البطولات".
وأردف "أحد أفضل اللاعبين البالغ من العمر 20 عاما من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وقع للتو في بلجيكا من مازيمبي -يقصد موليكا هدف الأهلي السابق- كان لديه موسم جيد في دوري أبطال إفريقيا".
وعلى ذكر اللاعبين، تحدث كشاف صنداونز عن خاما بيليات لاعب صنداونز السابق، حيث قال "أحضرت خاما بيليات في عام 2010 عندما تواجدت في أياكس كيب تاون، شاهدنا بيليات في بطولة كوسافا، وانضم لاحقا إلى صنداونز ومن ثم انتقل إلى كايزر تشيفز".
وبسؤاله عن موهبة جذبت انتباهه في نادي صنداونز، قال "المدافع ريفالدو كوتزي هو أحد أهم المواهب في جنوب إفريقيا، لعب لمنتخب جنوب إفريقيا الأول في سن 16 عام".
وأضاف "ساهمت في تطوير اللاعب حينما كان يبلغ 14 عاما، تعاقدت معه لنادي أياكس كيب تاون، لم يشارك أبدا مع نفس فئة عمره بل يلعب دوما مع من هم أكبر منه".
وتابع "هو لاعب متعدد الجوانب، من الممكن أن يلعب في مركز الوسط المدافع بالإضافة إلى مركزه في قلب الدفاع، يعد أفضل مدافع في جنوب إفريقيا".
وأكدت تقارير صحفية مغربية أن موسيماني يضع ريفالدو كخيار ثان في حالة عدم تعاقد الأهلي مع المغربي بدر بانون مدافع الرجاء.
وتحدث عن الأورجوياني سيرينو تحدث تيرا "سافر إلى بوليفيا مع أعضاء آخرين في النادي لمشاهدة مهاجم، وكان سيرينو في الفريق الخصم".
واسترسل "أسلوب لعبنا كنادي يناسب أمريكا الجنوبية، وأعتقد أن لاعبي أمريكا الجنوبية يمكنهم التكيف مع أي بلد في إفريقيا، إنهم يجلبون بُعدا جيدا من طريقتهم في اللعب، ومن الممكن أن يناسبوا طريقة اللعب في إفريقيا، مقارنة بالأوروبيين الذين يتعين عليهم أن يأخذوا وقتا طويلا للتكيف، لست متأكدا من أن مصر لديها لاعبين من أمريكا الجنوبية، لكني أعتقد أنه بإمكانهم القيام بأداء جيد في مصر".
وبسؤاله عن ماوريسيو أفونسو مهاجم صنداونز الذي يمتاز بطول القامة حيث يبلغ طوله 192 سنتيمتر، ولا يشبه اللاعبين الذي يتعاقد معهم موسيماني مدرب صنداونز السابق.
قال تيرا لــ FilGoal.com "شاهد موسي ماتلابا (الذي انتقل مع موسيماني للأهلي) أفونسو، بينما كان يشاهد مقاطع فيديو للاعبين، كان مهتما للغاية به، ومن ثم طلب منا مشاهدة مبارياته، بالفعل رأينا المباريات وأحببناه أيضا".
وتابع "سافرت إلى بيرو مع ماتلابا لمشاهدته، وتابعنا مباريات مختلفة، كان يلعب في مباراة نصف نهائي أمام 90 ألف مشجع، كنت سعيدا أيضا بعد المباراة، رغم أنه لعب 65 دقيقة فقط، بعد عودتي من بيرو، أرسلت تقريري أن اللاعب جيد".
وواصل "أفونسو لاعب رائع، من المؤسف أنه كان يعاني من مشاكل مع الإصابات، رغم ذلك هو لاعب جيد للغاية ويمكن أن يكون مفيدا للفريق، خاصة اللعب في دوري أبطال إفريقيا مع لاعبين طوال القامة".
وأتم حديثه عن اللاعب "إذا نظرت إلى إحصائياته، فقد لعب بضعة مباريات لكنه سجل أهدافا، فزنا بكأس تيليكوم بعدما سجل هدفين".
حين تم التعاقد مع الأوروجوياني أفونسو في يوليو 2019، علق بيتسو قائلا "سيلعب دورا لا يقدر بثمن في سفاري إفريقيا، نحن بحاجة إليه من أجل أفريقيا أكثر من الدوري المحلي"
وأردف "يمكنه اللعب بالطريقة التي نلعب بها، لكن في الركلات الثابتة يمكنه مساعدتنا وتحقيق ثنائية جيدة مع سيرينو، خاصة مع قصر طول كل من الجناح الأيسر زواني والمهاجم مابوي".
وتابع "أفونسو مهاجم صريح، أتذكر عندما لعبنا مع فريق من سيشيل، وسجل هدف كان من ركلة ركنية، إنه قوي الجسد، تعد نقطة قوته في الكرات العالية، رغم ذلك يجيد اللعب بالقدم".
وأشار "أحضرنا اللاعب لمساعدتنا في دوري الأبطال حيث ننافس بشكل قوي، عندما نلعب الوداد يأتي طوال القامة، هذا أسلوب لعب أندية شمال إفريقيا، أعرف أنك تريد التمريرات القصيرة وتمريرات استعراضية بالكعب خاصة من سيرينو وزواني، رغم ذلك في كثير من الأحيان ليس لديك هذه المساحات حينما تلعب في كازابلانكا".
وأكد "لدينا الآن لاعب يمكنه يمنحنا شيئا آخر، خاصة بعد الكولومبي ليو كاسترو إلى كايزر تشيفز، نحن نحافظ على طريقة اللعب مع إضافة خيارات متنوعة للفريق، على أية حال ليس لدينا لاعب بأسلوبه وقدراته، ونعتقد أنه مهم بالنسبة لنا في دوري الأبطال، ونتمنى أن يتوافق مع طريقتنا لأن صنداونز فريق معقد"".
وتابع حديثه "ليس من السهل الحصول على لاعب من أمريكا الجنوبية، عليك أن تتابع ثم تحكم، تتخذ قرار ولا تعرف أبدا ما إذا كان القرار صحيح أم لا".
وقال المدرب البالغ 56 عاما قال لموقع "isolezwe": "أتحقق من جميع التطبيقات المتاحة للبحث عن لاعبين جدد، ولكني أركز على أمريكا الجنوبية".
وأضاف "أتحقق مما إذا كان هناك أي لاعب يمكننا الحصول عليه بسعر أرخص أو مجانا من أمريكا الجنوبية".
ولعب أفونسو 177 مباراة وسجل 34 هدف قبل التحاقه بفريق صانداونز إلا أن موسيماني أصر على التعاقد مع اللاعب.
بيستو يفضل اللاعب السريع على سبيل المثال مابوي خط في الهجوم، على الرغم من ذلك يفضل التنوع حيث يمتلك فيلاكاتزي كجناح ومهاجم وهمي، ومابوي يشارك في مركز الجناح والمهاجم ويمتلك سرعة فائقة بالإضافة إلى أفونسو صاحب الـ 192 سنتيمتر كمهاجم محطة.
وبالعودة إلى تيرا كشاف اللاعبين الذي تحدث عن نظام العمل في قسم الكشافة في صنداونز قائلا "لدينا 6 كشافين في المجموع، اثنان يقوموا بالتركيز على الشباب، ومثلهم على كرة القدم المحلية، ونفس العدد على المستوى الدولي، نعمل عن كثب مع فريقنا الأول".
وأكد "نلتقي كل يوم ثلاثاء في اجتماع ونتحدث عن مباريات نهاية الأسبوع الماضية، وفي يوم الأربعاء نخطط لعطلة نهاية الأسبوع القادمة، يوم الخميس نشاهد مقاطع فيديو للاعبين، إذا كان هناك لاعب جيد وممتع، يثير اللاعب اهتمامنا بشدة ونراقبه، ومن ثم نقدمه لاحقا للمدرب بيتسو وفريقه الفني".
واختتم" إنها أمر مهم للغاية لأي ناد، الأندية الأوروبية تجعل اكتشاف اللاعبين أولوية، أتمنى أن تأخذ الأندية الإفريقية الكشافة على محمل الجد".
وبالحديث عن نظام العمل في قسم الكشافة، حاور FilGoal.com حسن البلتاجي مدرب بأكاديمية نادي باريس سان جيرمان والعديد من الأندية الألمانية قائلا "يتم عمل خريطة لكل اللاعبين في الفريق، حيث يتم تقسيم اللاعبين إلى 4 أو 5 مستويات، يتكون المستوى الأول من اللاعبين الذين لديهم فرصة كبيرة في الانتقال إلى نادي كبير في أوروبا أو منطقة الخليج العربي بالنسبة للأندية المحلية على سبيل المثال، قد يكون هناك لاعبين أو ثلاثة في هذا المستوى مع زيادة عددهم يصبح الفريق أكثر قوة".
وأردف "أما المستوى الثاني يتكون من اللاعبين الذين يتم تسويقهم في الدوري المحلي، ويتكون المستوى الثالث عن اللاعبين الذين يدخلون قائمة الـ 18 لاعب دائما أو يلعب كبديل ويكون في حسابات المدير الفني، أما المستوى الرابع يكون عبارة عن اللاعبين الذي يرغب المدير الفني في التخلص منهم".
وواصل "لكن بعض اللاعبين تتنقل بين المستويات قد يكون هناك لاعب في مستوى الأول بعد سنتين سيصبح في المستوى الثاني ولن أقدر على بيعه في أوروبا، مثال آخر قد يكون لاعب صاحب موهبة محتملة يقع في المستوى الثالث بعد فترة يصبح في المستوى الأول وهكذا".
وتابع حديثه "المرحلة الثانية عبارة عن وجود تعريف مختصر عن اللاعب يتم الاتفاق عليه بين الإدارة والمدير الفني والكشاف على أساسه يتم تقييم اللاعب، ولابد من وجود لغة موحدة بين الأطراف الثلاثة".
وأضاف "يتم عمل مواصفات محددة لكل مركز من المدير الرياضي والمدير الفني على حسب طريقة اللعب، حيث يكون هناك بعض السمات في المدافع من الأكثر أهمية إلى الأقل أهمية".
ودلل "مقياس بناء اللعب من الخلف على سبيل المثال، نرغب أن لا يقل المدافع عن 80% في التمريرات، وليس أقل من 75% في الكرات الهوائية، وبالطبع العديد من الوظائف الأخرى التي يقوم بها المدافع".
وأشار "من الممكن أن امتلك لاعب يجيد بناء اللعب ولا يجيد الكرات الهوائية، هل الفريق في احتياج إلى التعاقد مع لاعب آخر أم يمكن تطوير اللاعب".
وصرح لـ FilGoal.com قائلا "قد أحتاج "Profile" موحد مثلا لمركز المدافع، لكن في مركز الجناح احتاج إلى لاعبين مختلفين عن بعضهم البعض على سبيل المثال مانشستر سيتي كان يمكن محرز وساني وسترلينج لكل منهم طريقة لعب مختلفة".
وتابع"رغم ذلك التنوع قد لا يكون في كل المراكز على سبيل المثال مانشستر سيتي لا يحتاج إلى مهاجم قوي في الهجوم المرتد بل مهاجم يلعب تحت ضغط في المساحات الضيقة، وهناك بعض الاستثناءات حينما يتعاقد المدرب مع لاعب لا يشبه طريقة اللعب لاستخدامه في بعض المواقف".
وواصل "المرحلة الثالثة هي تحديد الدوريات التي أستطيع التعاقد مع اللاعبين منها على حسب القدرة المالية للفريق".
واستدرك "هناك أمر غاية في الأهمية هو الاستبعاد "flagging"، حيث يستبعد عدد من اللاعبين بمجرد إلقاء نظرة على بروفايل اللاعب".
ويكمل " مرحلة التقييم النهائي هي المرحلة الرابعة فيها يقسم اللاعبين إلى عدة مستويات على سبيل المثال 5 مستويات، يكون المستوى الأخير فيه يكون اللاعب لا يناسب فيه طريقة اللعب أو أقل من المستوى المرغوب في التعاقد معه".
واستمر في حديثه "المرحلة الخامسة هي مرحلة التعاقد مع اللاعب، هنا يجب مراعاة عدد اللاعبين الأجانب في الفريق، واللاعبين أقل من 23 عام في بعض الدوريات التي تشترط مشاركة عدد معين في المباراة".
وتابع "يجتمع حوالي 6 أشخاص برئاسة رئيس الكشافين وكل من المدير الرياضي والمدير الفني والمدرب المساعد وطبيب سيكولوجي والكشاف".
وواصل "يتم عرض قائمة التعاقدات المكونة مثلا من 5 لاعبين للتصويت عليها، لكن طريقة التصويت لا أفضلها، حيث اعتبر طريقة الإقناع أفضل والحصول على موافقة المدرب بالتعاقد مع لاعب معين أفضل من التصويت التي لا تكون مجدية في كثير من الأحيان".
وكشف "في بعض الأحيان يقتنع مدرب بأحد اللاعبين ويكون خارج قائمة التعاقدات، هنا يتم حوار يشرح فيه كل من وجهة نظره ويحاول إقناع الطرف الآخر".
وأكد "يتم التعاقد مع اللاعب ويقسم إلى بعض المستويات على سبيل مثال أراد ليفربول التعاقد مع فان دايك بأي ثمن، وهناك مستوى آخر أن يضع النادي رقم معين لن يتجاوزه، وفي بعض الأحيان يتعاقد مع اللاعب مقابل مبلغ مالي بالإضافة إلى عدد من اللاعبين، ومن الممكن أن يتم التعاقد مع اللاعب معارا أو الانتظار حتى نهاية عقده".
وتابع "تستخدم بعض الأساليب لإقناع اللاعبين، حيث أرسل ليدز "scouting report" إلى اللاعب روبن روخ، هنا يشعر اللاعب بالاهتمام الكبير من النادي والمدرب الذي يؤمن به، ويناسب طريقة اللعب للفريق".
ودلل "مورينيو يتصل باللاعبين مثلما حدث عندما تعاقد مع محمد صلاح في تشيلسي، وتعد طريقة مفضلة عند السير أليكس فيرجسون"
وأكد"بعض أساطير النادي من الممكن أن تتحدث مع اللاعب، وهذا يمثل قوة ناعمة كبيرة للفريق".
ويكمل " أسلوب آخر يتبعه بروسيا دورتموند يشتري اللاعبين بمبلغ قليل، ومن ثم إعطاء اللاعب راتب ضخم بالنسبة لعمره بالإضافة إلى "وعد" بترك اللاعب في حالة وصول عرض مناسب".
وبالحديث عن دور وكيل اللاعبين قال "يعد الوكيل ذو أهمية خاصة لي ككشاف لاعبين، حيث يخبر الكشاف أخبار لا يعلمها عن اللاعبين في الأندية الأخرى سواء نية النادي لعرض أحد اللاعبين للبيع أو الإعارة، وقد يعرض عليك لاعب ليس في حساباتك بالمرة".
وتابع "يعرض الوكيل عليك العديد من اللاعبين هنا، بالتالي خطوة الاستبعاد مهمة للغاية، يصور الوكيل اللاعب أنه أفضل من مارادونا بالتالي يجب معرفة ما يناسب فريقك".
وأكد "في بعض الأحيان المدرب يطلب لاعب متألق في مركز ما، رغم ذلك يلعب في مركز آخر معه في الفريق على سبيل المثال دافيد سيلفا ودي بروين كلاهما لاعب مركز رقم 10، لكن جوارديولا قام بتغيير مراكز اللاعبين إلى مركز رقم 8".
وحاور FilGoal.com محمود سليم كشاف فريق الأهلي السابق ومحلل الوحدة السعودي الذي تحدث عن معايير اختيار اللاعبين، حيث قال "بالنسبة لي، أعتقد أنني أشاهد اللاعب في الماضي وحاليا وأتوقع أداءه مستقبلا".
وأضاف "أنظر إلى تاريخ اللاعب بالماضي وأين تأسس اللاعب في بداية مسيرته، بالإضافة إلى الفرق التي لعب لها سواء كان فريق واحد أو عدة فرق".
وتابع حديثه "في الوقت الحاضر، تراقب عن كثب مستواه الحالي وطريقة لعب فريقه وشخصية اللاعب على أرض الميدان، كما طريقة تعامله مع زملائه والحكام والضغط الجماهيري".
وأردف "في المستقبل، تسأل المدربين الذين تعاملوا معه في السابق وزملائه اللاعبين، وتكيفه مع طرق لعب مختلفة إذا كان فريقك يلعب بفلسفة مختلفة عن النادي السابق له على سبيل المثال جريزمان مع أتليتكو مدريد لاعب مميز للغاية، يمتلك تحركات رائعة ويمتلك مهارة جيدة وسجل العديد من الأهداف مع الفريق".
واسترسل "أتليتكو مدريد يعتمد على الدفاع المحكم، ومن ثم الاعتماد على الهجوم المرتد لذلك امتلك جريزمان مساحات شاسعة على أرض الميدان، حينما انتقل إلى برشلونة الذي يمتلك أسلوب لعب مختلف في مساحات شبه معدومة بالتالي شعر اللاعب بالصدمة وعدم القدرة على التكيف مع الفريق، بالإضافة إلى أنه لم يلعب في مركز صانع الألعاب الذي يشغله الأرجنتيني ميسي".
وتابع "قد يحتاج اللاعب إلى موسم من أجل أن ينسجم مع طريقة لعب الفريق ويستعيد مستواه، ومن الممكن أن لا يتأقلم مع طريقة لعب الفريق".
وواصل "من الممكن أن تشاهد مباريات قديمة عن اللاعب على سبيل المثال يلعب أمام فرق تغلق المساحات وكيفية استجابة اللاعب مع هذا الأسلوب".
وبسؤاله عن كيفية تعاقد الأندية مع اللاعبين "تكون الأندية قاعدة البيانات على مستوى 5 قارات مع مراعاة قدرة النادي على شراء من قارة معينة على سبيل هل يستطيع النادي الشراء من أوروبا"
وأردف"بعد تحديد القارات نقوم باختيار الدوريات التي نستطيع متابعتها، ومن ثم تحديد الفرق التي تكون في مستوى النادي مثلا الأهلي والزمالك يتابع أندية الترجي والإفريقي والصفاقسي والنجم الساحلي في تونس"
وواصل "تسجيل أفضل اللاعبين في الفريق الذي تم اختياره طبقا لمراكز اللاعبين، ويتم تسجيل المعلومات والإحصائيات والفيديوهات عن اللاعب، في نهاية الأمر أملك قاعدة البيانات الخاصة بي قد تصل إلى 180 لاعب في العام للكشاف الواحد".
وتابع حديثه "بالطبع الأندية تملك أكثر من كشاف، ومن ثم يطلب المدير الفني أو المدير الرياضي التعاقد مع صانع ألعاب على سبيل المثال لاعب يمتلك الرؤية بالطبع بالإضافة إلى قدراته على قطع الكرات لأن الفريق يعتد على التحولات الهجومية، ويمتلك دقة في الكرات الطولية بسبب تلك التحولات"
ودلل "قاعدة البيانات بعد اختيار صانع ألعاب صاحب مهام دفاعية لتصل القائمة على سبيل المثال إلى 20 لاعب، ومن ثم مشاهدة اللاعب الذي تم متابعته أثناء تكوين قاعدة البيانات، لكن هذه المرة بشكل أكثر دقة، وتقيم اللاعب إلى 5 مستويات، بعد ذلك اختيار 5 لاعبين، ويتم مخاطبة المدير للتعاقد معهم طبقا لترتيب مسبق بالاتفاق مع المدير الفني".
وبسؤاله عن أنظمة الكشافة التي تستخدمها بعض الأندية قال "أندية ريد بول تملك عدد من الأندية منها النمسا وأمريكا والبرازيل وغانا وألمانيا، كل نادي يمتلك قاعدة البيانات الخاصة به لكن كنادي يحق لك مشاهدة لاعبي كافة المجموعة".
وأردف "وضع النادي نموذج محدد للعمل كان نظام للكشافة في كافة أندية المجموعة، ويتم تقييم اللاعبين من 1 إلى 4، وتكون قاعدة البيانات لـ 5 قارات".
وتابع "هناك نموذج برتغالي من الممكن أن تشترك فيه كنادي بمقابل مادي شهري، وتقوم بتسجيل اللاعبين الذين تتابعهم، وتسجيل المعلومات التالية على سبيل المثال اسم اللاعب والسن والطول والوزن وروابط السوشيال ميديا لدى اللاعب، الأمر وصل أن يتابعه زوجة اللاعب أو صديقته، حيث يتم مراقبة مدى استقرار الجانب العاطفي لدى اللاعب ولا يمر ببعض المشاكل الأسرية التي من الممكن أن تؤثر على مستواه، كما يتابعون السمات الشخصية لدى اللاعب".
وواصل "بالإضافة إلى المعلومات عن كرة القدم على سبيل المثال مسيرته في كرة القدم، هل تدرب تحت قيادة مدرب كبير وتاريخ الإصابات، كما يقيم اللاعب في الهجوم المنظم والدفاع المنظم فقط وليس التحولات الهجومية أو الدفاعية على سبيل المثال المقارنة بين عمرو السولية وفرجاني ساسي لاعبي الأهلي والزمالك على الترتيب".
وأشار "يعد عمرو السولية لاعب أكثر حيوية وحركية لاعب من المنطقة إلى المنطقة حيث يتحرك كثيرا، على النقيض ساسي لاعب فني أكثر يعتمد على صناعة اللعب والتحكم في النسق بشكل أكبر، رغم أن اللاعبين يشاركان في مركز وسط المساند".
واستكمل "التقييم من 1 إلى 4 في كافة العناصر على سبيل المثال الرؤية والدقة والقوة الجسدية، بالطبع من الصعب أن تعرف إحصائيات بدنية للاعب من مجرد النظر إليه".
واسترسل "يتم عمل ملخص للاعب يسمى (SWOT) فيه مميزات وعيوب اللاعب على سبيل المثال لاعب قوي بدنيا وطويل القامة وحيوي ويمتلك رؤية في الملعب جيدة، لو كان مدافع تتابع حركة الجسم من أماكن مختلفة تلك الأمور الفنية الدقيقة مهمة للغاية لديهم".
وأتم "فلنفترض أن المدير الفني طلب مدافع قوي يجيد اللعب بالقدم اليسرى وقادر على بناء اللعب، وفي نفس التوقيت أرقامه الدفاعية على مستوى الاستخلاص جيدة، بالتالي تختار اللاعب المناسب من خلال قاعدة البيانات".
وأنهى حديثه "رغم التقدم العلمي والتكنولوجي في كرة القدم، لا يمكن معرفة مدى قدرة نجاح مدرب أو لاعب".
وتمتلك أغلب الأندية العالمية نظاما خاصا بها لاكتشاف المواهب ومن ليس لديه يقوم بالتعاون مع الكشافين أو بعض الشركات الخاصة من أجل مهمة انتداب بعض اللاعبين.
وعلى المستوى المحلي لا تمتلك أغلب الأندية المصرية نظاما خاصا بها لاكتشاف اللاعبين بناء على معلومات عنهم سواء فنيا أو إحصائيا أو نفسيا.