كتب : محمد يسري
"في مباراة اليوم، نفذ اللاعبون ما طلبته منهم" هكذا صرح فرانك لامبارد بعد فوز تشيلسي على كريستال بالاس.
الزُرق فازوا برباعية دون رد على كريستال بالاس ضمن الجولة الرابعة للدوري الإنجليزي الممتاز، في مباراة بحث فيها لامبارد عن التركيبة الهجومية الأنسب لتيمو فيرنر وتألق بها بين تشيلويل. (طالع التفاصيل)
اختلاف أسلوب تشيلسي في تحضير الهجمة والتحركات الدائمة بين لاعبي الهجوم والوسط للوصول للمرمى وأكثر، كان أبرز ما قدمه تشيلسي في المباراة.
FilGoal.com يقدم أبرز ملامح تشيلسي وكريستال بالاس في اللقاء.
-جُملة هجومية مركبة
لا يجيد فيرنر اللعب كمهاجم صريح، وبمفرده في الأمام؛ فدائما يُفضل الانطلاق من على أحد جانبي الملعب سواء يمينا أو يسارا؛ لذلك وضع مهاجم بجواره يجعله يظهر في أفضل حالاته كما كان في لايبزج حين كان يلعب مع يوسف بولسين.
في تشيلسي أعاد لامبارد صياغة هذه الفكرة بالدفع به يسارا مع تامي أبراهام كمهاجم صريح في طريقة 4-2-3-1.
لكن في الملعب يحاول تشيلسي بناء اللعب بطريقة تتيح لفيرنر دخول منطقة الجزاء وهو ما حدث ضد كريستال بالاس.
أثناء بناء الهجمة، كان يتجه تشيلسي لتجميع اللعب في الناحية اليمنى عن طريق سيزار أزبيلكويتا وهودسون أودوي مع كاي هافرتيز؛ على أن يتقدم بين تشيلول ويتمركز كجناح أيسر وليس ظهيرا، ويدخل فيرنر كمهاجم ثان بجوار أبراهام.
تلك اللعب تكررت كثيرا، وكانت فعالة وسُجل منها الهدف الأول لتشيلسي.
حيث تمركز فيرنر بجوار أبراهام وتقدم تشيلويل لمنطقة الجزاء وسدد من داخلها.
-غياب الحلول الفردية
قرر روي هودسون أن يظل فريقه في الخلف ويتكتل دفاعيا ولا يضغط على مدافعي تشيلسي أثناء تحضير الهجمة.
بـ4-4-2 دافع بالاس وقلل المساحات الموجودة في دفاعه حتى انعدمت؛ مما منع تشيلسي من شن أي فرصة خطيرة على مرمى فيسنتي جوايتا في الشوط الأول.
تشيلسي افتقد للاعب لديه حلول فردية وقادر على التعامل في المساحات الصغيرة. لأن فيرنر وهافرتيز لا يجيدون المراوغة تحت الضغط ودقة أودوي ليست عالية.
هذا الأمر تكرر ضد وست بروميتش ألبيون أيضا، ولم يفلح تشيلسي في التعامل معه، وسجل عن طريق كرات عرضية.
لكن اليوم لم يعتمد تشيلسي على الكرات الطولية في بناء اللعب، وإنما كان التدرج بالكرة يتم على الأرض، مع تنظيم كريستال بالاس في الشوط الأول، فشل الفريق في التعامل مع التمركز الصحيح للاعبي هودسون.
إلا أن عودة كريستيان بولسيتش من الإصابة ومن ثم حكيم زياش قد تكون حلا لتلك الأزمة التي تواجه تشيلسي نظرا لقدرة الثنائي على المراوغة والمرور من المدافعين حتى في غياب المساحات.
-بدياة رائعة لتشيلويل
بعد مباراة وست بروميتش ألبيون نشرت، شبكة ذا أثليتك أن لامبارد عَنف ماركوس ألونسو لأنه رفض أن يعود لمشاهدة المباراة من أرض الملعب بعد استبداله بين شوطي المباراة لصالح أزبيلكويتا، لدرجة أن مصادر قالت للشبكة "ألونسو لن يشارك مجددا مع الفريق".
ومع ابتعاد ألونسو عن التشكيل وعدم اعتماد لامبارد على إيمرسون؛ لم يتكاسل تشيلويل في مباراته الأولى مع الفريق في الدوري الإنجليزي.
سجل تشيلويل الهدف الأول وهو ما جعل المباراة أسهل لتشيلسي، ثم صنع الهدف الثاني لكورت زوما بعرضية متنقة، كما صنع 3 فرص للتسجيل خلال المباراة ودفاعيا استعاد تشيلويل الكرة 4 مرات.
قدم تشيلويل نفسه بشكل رائع لجماهير تشيلسي ويبدو إن مشكلة الجبهة اليسرى في طريقها للحل بتواجد الظهير الإنجليزي.
-لا لرحيل أودوي
يبدو أن لامبارد مقتنع للغاية بإمكانيات كالوم هودسون أودوي ولا يرغب في رحيله عن الفريق بعد الأنباء التي انتشرت عن رغبة بايرن ميونيخ في الحصول على خدماته ولو على سبيل الإعارة.
لامبارد بدأ بأودوي أساسيا للمرة الأولى هذا الموسم بعدما شارك كبديل ضد وست بروميتش ألبيون وبرايتون وغاب عن مواجهة ليفربول.
أودوي صنع فرصتين للتسجيل وسدد مرتين على المرمى خلال مشاركته لـ83 دقيقة.
وقد لا يكون أودوي أساسيا في خطط لامبارد المستقبلية؛ لكنه سيكون أحد خيارته البديلة لتغيير مجرى المباريات.
-هجوم بلا هدف
لم يكن لكريستال بالاس أي شكل هجومي مُحدد خلال المباراة. فلم يكن هجوم مرتد منظم كما حدث من قِبل ويلفريد زاها وأندري أيو ضد مانشستر يونايتد، ولم يكن هناك أي هجمات منظمة من تمريرات متتالية بين اللاعبين.
كريستال بالاس لم يُسدد أي كرة على المرمى، وحتى الكرة الوحيدة التي تعامل معها إدوارد ميندي حارس تشيلسي الجديد لم تكن مباشرة؛ بل اصطدمت بأحد لاعبي البلوز قبل أن يُبعدها ميندي.
ندرة هجمات الضيوف جعلت ميندي في نزهة، وكأنه يشاهد المباراة من الملعب، فلم يُختبر ولم يظهر في كادر كثيرا.
وإجمالا سدد كريستال بالاس 4 مرات، لم يكن من بينهم أي كرة بين القائمين والعارضة، حيث ذهبت تسديدتين خارج المرمى وأبعد لاعبو تشيلسي باقي المحاولات.
طالع أيضا:
موسيماني يضم صالح جمعة لقائمة الأهلي