عاصفة برشلونة الرعدية تدمر ملعب سيلتا لأول مرة منذ 5 مواسم
الخميس، 01 أكتوبر 2020 - 23:30
كتب : زكي السعيد
فاز برشلونة على مضيفه سيلتا فيجو بثلاثة أهداف دون رد في ملعب بالايدوس، بالجولة الرابعة من الدوري الإسباني.
أنسو فاتي سجّل أولا لـ برشلونة في وقتٍ مبكر من اللقاء، قبل أن يضيف لوكاس أولازا لاعب سيلتا هدف برشلونة الثاني بالخطأ في مرمى فريقه، قبل أن يختتم سيرجي روبيرتو قائمة المسجلين في الوقت بدل الضائع.
ليرفع برشلونة رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس –مع مباراتين مؤجلتين- بفارق نقطة واحدة عن رباعي الصدارة صاحب السبع نقاط.
فيما تجمّد رصيد سيلتا فيجو عند 5 نقاط في المركز 11.
واضطر برشلونة إلى خوض أكثر من 45 دقيقة بعشرة لاعبين، بعد طرد مدافعه كليمنت لونجليه في نهاية الشوط الأول.
ليفك برشلونة أخيرا عُقدة ملاعب بالايدوس الذي فشل في الفوز عليه بآخر 5 مواسم.
آخر 5 زيارات لـ برشلونة في بالايدوس عرفت هزيمته 3 مرات، والتعادل في مناسبتين، كان آخرهما في الجولات الأخيرة من الموسم الماضي، مباراة تسببت في ابتعاده عن المنافسة على لقب الدوري الإسباني.
الفوز الأخير لـ برشلونة في بالايدوس يرجع إلى أبريل 2014 بهدف الفرنسي جيريمي ماتيو من صناعة الأسطورة تشابي هيرنانديز.
ليحقق برشلونة الفوز دون أن تهتز شباكه للمرة الثانية تحت قيادة مدربه رونالد كومان.
المباراة أقيمت تحت أمطار غزيرة وأجواء مناخية صعبة مع رياح شديدة في إقليم جاليثيا.
لا تغيّر فريقا فائزا
رونالد كومان مدرب برشلونة لم يجر أي تعديل على تشكيله الذي انتصر في مباراة فياريال قبل أيام.
فواصل الاعتماد على طريقة 4-2-3-1 في حضور الشاب الواعد أنسو فاتي.
بينما لجأ أوسكار جارسيا مدرب سيلتا إلى التأمين، ودفع بثلاثة قلوب دفاع أمام برشلونة، واعتمد على إياجو أسباس وحيدا في خط الهجوم ومن خلفه دينيس سواريز وإيمري مور.
📋لا تغييرات اليوم.. كومان يدفع بنفس الأسماء أمام سيلتا فيجو في الجولة الرابعة للدوري الإسباني 🔵🔴#في_إسبانيا pic.twitter.com/M7rWO1BlCv
— FilGoal (From 🏠) (@FilGoal) October 1, 2020
لا يستطيع التوقف عن التسجيل
احتاج برشلونة 11 دقيقة فقط حتى يسجّل أول أهداف المباراة بواسطة المُبهِر أنسو فاتي.
الجناح الدولي الإسباني تلقى كرة طائشة داخل منطقة الجزاء، فسددها بوجه القدم لتستقر في شباك إيفان فيار.
ليرفع فاتي رصيده إلى 3 أهداف في الدوري هذا الموسم (خلال مباراتين فقط) في صدارة هدافي الليجا.
فاتي وصل إجمالا إلى هدفه العاشر في مسيرته بالدوري الإسباني، وهو رابع أصغر لاعب يصل إلى هذا الرقم بعمر 17 عاما و336 يوما.
سيلتا يحاول الرد
حاول أصحاب الأرض مباغتة برشلونة، فتحصّل سيلتا على ركلة حرة مباشرة على حدود منطقة جزاء الضيوف بالدقيقة 25، ذكّرتنا بمخالفة أسباس القاتلة التي أودعها في شباك برشلونة بنهايات الموسم الماضي في الوقت القاتل.
لكن تنفيذ أسباس هذه المرة لم يكن دقيقا، لترتطم كرته في الحائط البشري، أو في وجه سيرخيو بوسكيتس تحديدا.
في المقابل شن فرينكي دي يونج هجمة مرتدة وأرسل تمريرة بديعة بوجه القدم الخارجي نحو جريزمان في الدقيقة 27، لكن المهاجم الفرنسي فشل في ترويض الكرة داخل منطقة جزاء سيلتا.
الإثارة ارتفعت في الدقيقة 35 عندما أشهر الحكم كارلوس دل سيرّو جراندي بطاقة حمراء في وجه جيرارد بيكيه لعرقلته جابي فيجا، لكنه تراجع فورا بمجرد أن رأى راية الحكم المساعد التي أعلنت عن تسلل على لاعب سيلتا الشاب.
ميسي لم يظهر كثيرا في الشوط الأول، لكنه كاد أن يسجل هدفا تاريخيا في الدقيقة 40 من ركلة ركنية مباشرة مرت بقليل أعلى عارضة فيّار.
من الركنية كاد أن يسجل ميسي 😯pic.twitter.com/koGeUqHGyC
— FilGoal (From 🏠) (@FilGoal) October 1, 2020
الطرد
تأزم موقف برشلونة بشكلٍ مفاجئ في الدقيقة 43 عندما حصل المدافع كليمنت لونجليه على بطاقة صفراء ثانية بعد ضرب دينيس بمرفق اليد، ليغادر الملعب مطرودا.
الطرد هو الرابع للمدافع الدولي الفرنسي في 53 مباراة مع برشلونة بالدوري الإسباني.
كومان تدخّل على الفور ولم ينتظر نهاية الشوط، فقرر التضحية بـ جريزمان، وعوضه بـ رونالد أراوخو.
مع بداية الشوط الثاني أجرى أوسكار بدوره تغييرا هجوميا، فأخرج المدافع الغاني أيدو وعوضه بـ ميجيل بايزا القادم من ريال مدريد.
لطمة أخرى
لكن المفعول جاء عكسيا، فكان برشلونة من ضاعف النتيجة في الدقيقة 51.
الأسطورة ميسي اخترق منطقة الجزاء من الجهة اليمنى، وأرسل عرضية قوية اصطدمت بقدم لوكاس أولازا وعانقت الشباك.
ليكون الهدف العكسي رقم 2 لصالح برشلونة هذا الموسم، والرقم 143 طوال تاريخه بالدوري الإسباني، أكثر من أي فريق آخر.
خطورة برشلونة تواصلت بعد الهدف، فسدد البرازيلي كوتينيو على قائم سيلتا في الدقيقة 59، كرة ارتدت لـ ميسي في وضع مريح، ليودعها الشباك، لكن راية الحكم المساعد أفسدت احتفاله وأعلنت عن وجوده في موقع تسلل.
تعاون جديد كان طرفاه ثنائي الهجمة السابقة حدث في الدقيقة 60، عندما أرسل ميسي عرضية قابلها كوتينيو بتسديدة من لمسة واحدة، تصدى لها إيفان فيّار بصعوبة.
في الدقيقة 62 واصل برشلونة الضغط بعرضية جديدة من ميسي مرت من أمام بيكيه بقليل، لكنها كلفت المدافع الكتالوني كثيرا من الألم بعد اصطدام ساقه في قائم المرمى واحيتاجه لتدخل الجهاز الطبي.
كومان لجأ إلى دكة بدلائه في الدقيقة 72، فدفع بالثنائي الشاب: بيدري وفرانسيسكو ترينكاو، بدلا من كوتينيو وفاتي.
فرصة محققة
أخطر فرص سيلتا في الشوط الثاني حدثت في الدقيقة 74.
البديل نوليتو –لاعب برشلونة الأسبق- تلقى كرة على الجهة اليسرى، ليسدد بقوة ويتصدى نيتو، لترتد الكرة إلى البديل الآخر ميجيل بايزا، لكن تسديدة الأخيرة وجدت تصديا جديدا من الحارس البرازيلي، قبل أن تصطدم الكرة بالعارضة وتعرف طريقها إلى خارج الملعب.
نوليتو حاول مرة أخرى في الدقيقة 83 من ركلة حرة مباشرة، لكن نيتو واصل التصدي والمحافظة على نظافة شباكه هذا الموسم.
ختام مثالي
وحتى يختتم برشلونة الليلة المطيرة بصورة مثالية، سجّل سيرجي روبيرتو ثالث الأهداف في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع.. ليرسم البسمة على وجه المدرب كومان أثناء مغادرته الملعب.