كتب : إسلام أحمد
18 دقيقة من بداية اللقاء مرت على ملعب لويجي فيرارس وسامبدوريا متفوق على بينفينتو العائد للدوري الإيطالي بهدفين دون مقابل.
بينفينتو يقوده فيليبو إنزاجي بعدما تأهل مع الفريق برقم قياسي من النقاط من الدرجة الثانية الإيطالية برصيد 86 نقطة وحسمه قبل 7 جولات من نهاية الموسم للمرة الثانية في تاريخه، وفي تجربته الثالثة بالكالتشيو بعد إقالته من تدريب ميلان وبولونيا.
إنزاجي بعد كل تجربة في الدوري الإيطالي يبدأ من جديد، عقب ترك ميلان بدأ من الدرجة الثالثة وتأهل مع فينيسيا للدرجة الثانية، وعقب إقالته من بولونيا بدأ مجددا مع بينفينتو في الدرجة الثانية.
في سوق الانتقالات الصيفية الجارية الفريق ارتبط بالكثير من الأسماء منها لويك ريمي وأندري شورلي ودانييل ستورديج وعادل رامي الذي سبق له اللعب تحت قيادة إنزاجي في ميلان والذي تحدث مسبقا لصحيفة "ليكيب" عن تجربة تحت قيادة "بيبو" قائلا: "تدربت تحت الكثير من الأسماء التدريبية، رودي جارسيا وأوناي إيمري وكلارنس سيدورف وديديه ديشامب ولوران بلان، واعتدت رؤية عملهم، ثم عملت مع إنزاجي وكان الأمر كارثيا".
الهولندي ماركو فان خينكل الذي لعب لميلان إبان ولاية "بيبو" قال سابقا: "يتخذ الكثير من القرارات التي لا أفهمها، إذا لعبت مباراتين متتاليتين جيدا أكون خارج التشكيل في الثلاثة، دون أي منطق، من الواضح أن القرار سياسي".
في ذلك التوقيت كان سيلفيو بيرلسكوني رئيس ميلان يدخل غرفة الملابس عندما تسوء الأمور ويطالب من اللاعبين بصوت عالٍ الهجوم.
في موسم 2017-18 سجل ألبرتو بيرنيولي حارس مرمى بينفينتو هدفا في الوقت القاتل ليخطف أول نقطة في تاريخ النادي على حساب ميلان في الدوري الإيطالي.
ركلة ثابتة والنتيجة تشير إلى 2-1 للروسونيري تحت قيادة جينارو جاتوزو، حارس أصحاب الأرض يرتقي فوق الجميع ويضع برأسية الكرة في شباك جانلويجي دوناروما، هدف تاريخي هو الأول لحارس منذ 2001 في الدوري الإيطالي.
ولا عجب لقيمة الهدف أن تراه على "YouTube" على أنغام موسيقى فيلم "تايتانك".
الفريق تكبد 14 خسارة متتالية حتى جاء موعد التعادل الصارخ مع ميلان المترنح حينها، كان بعض المدربين يتحدثون عن سوء مستوى فرقهم في المسابقة قائلين: "قد نكون سيئين، لكن على الأقل لسنا بينفينتو".
الفريق في يناير ضم عدة أسماء تمتلك الخبرات بعد هذا التعادل من أجل تحقيق الإنجاز والبقاء في الدوري، فانضم البرازيلي ساندرو والفرنسي شيخ دياباتيه وباكاري سانيا تحت قيادة المدير الفني روبرتو دي زيربي –مدرب ساسولو الحالي- لكن كل هذا لم يمنع الفريق للعودة لأدراجه مجددا.
بالعودة لـ بيبو فأن تألق شقيقه سيموني مع لاتسيو وسينسيا ميهايلوفيتش مع بولونيا بعدما عانى الفريق الموسم قبل الماضي في قاع الترتيب وأنهى مع الصربي في النصف الأول بنهاية الموسم جعل الأضواء تخفت عن مهاجم ميلان ويوفنتوس السابق رغم النجاحات التي حققها في الدرجات الأدنى.
قبل مباراة سامبدوريا قال إنزاجي محذرا أندية الدوري الإيطالي قائلا: "على الخصوم أن يعرفوا أن بينفينتو الذي شارك منذ 3 سنوات لم يعد موجودا".
في المباراة استحوذت كتيبة بيبو على الكرة بنسبة 60% وأهداف لم تأتي هباءً بل أن كلاوديوي رانييري المدير الفني لسامبدوريا خرج بعد المباراة وقال إن "فوز بينفينتو مستحقا".
القائد لوكا كالديرولا لعب من قبل بقميص إنتر في دوري أبطال أوروبا، لكنه خاض يوم السبت الماضي مباراته الرسمية الأولى في الدوري الإيطالي بعمر الـ 29، فسجل المدافع هدفين قادا الفريق للتعادل.
وعندما سُئل لوكا بعد المباراة "هل تبكي" كان رده: "لا أنا منهك فقط".
وفي الدقيقة 88 سجل جايتانو ليتيزيا هدف الفوز القاتل، ليركض محتفلا بـ "هدفه السنوي"، وقال الظهير بعد المباراة ضاحكا "كل ما فعله إنزاجي هو إهانتي".
الدقائق الأخيرة كانت ثقيلة على بينفينتو بعدما كادت رأسية مانولو جيابياديني أن تهز الشباك لصالح السامب، ليصبح الأحمر والأصفر أول فريق صاعد يسجل 3 أهداف في مباراة له بالدوري الإيطالي منذ يوفنتوس بعد 13 عاما.
عقب المباراة ظهر فيليبو وسيموني إنزاجي عبر شبكة "سكاي إيطاليا" فكلاهما خاض مباراته الأولى في الموسم في التوقيت ذاته، وحينها سيموني كان قد حقق الفوز على كالياري بهدفين دون مقابل.
سيموني قال في الحوار "أود تهئنة بيبو، أنه يستحق من أجل الالتزام والشغف الذي يضعه في عمله، أنه يعمل أكثر مني، هم فريق صاعد وقدموا مباراة رائعة أمام سامبدوريا"، حديث رائع قبل مواجهة حقيقية منتظرة بين الثنائي في ديسمبر المقبل.
في بيتشينزا تواجد أب وأم فخورين بأبنائهم تابعوا المباراتين عبر الشاشات، سيموني تابع "لا أعرف ماذا قرروا لمشاهدة أحد المباراتين في التوقيت ذاتها، ربما شاهدوا ملخص الأهداف".
واختتم بيبو البالغ 47 عاما قائلا "اتصلت بالمنزل، ولم أفهم ما قاله والدي لأنه كان يبكي".
فيليبو إنزاجي اليوم سيكون أمام مهمة قوية في مباراة مؤجلة من الجولة الأولى عندما يواجه إنتر، لقاء لإثبات أنه التجربة الحالية ستكون مختلفا فعليا.
المصدر: the Athletic