كتب : إسلام مجدي
"بيب جوارديولا لديه الكثير من المشاكل للتعامل معها، فريقه مر بأمسية سيئة للغاية ضد ليستر سيتي". دارين فليتشر معلقا عبر بي بي سي على المواجهة.
مما لا شك فيه أن ليستر سيتي حقق نتيجة تاريخية وعددا من الأرقام الرائعة له ولمدربه براندن رودجرز، لكن مانشستر سيتي بالنسبة لفريق ينافس على اللقب؟ لا يجدي نفعا أن يستقبل 7 أهداف في 3 مباريات منها 5 في مباراة واحدة.
إن كان البعض يظن أن هذا الأمر منوط بخط الدفاع فقط، فهذه الملامح ستقول عكس ذلك.
أكثر من مجرد خط الدفاع
"الأمر أكثر من استقبال بعض الأهداف السيئة، ما يقلق حقا هي الطريقة التي ظهر بها الفريق أثناء الخسارة من الهجوم للدفاع".
"حينما كانت تسوء الأمور لمانشستر سيتي في وجود بيب في الماضي، فمن السهل انتقاد خط الدفاع لعدم قدرته على التعامل مع المرتدات أو لارتكاب أخطاء فردية".
"رأينا الأمرين يحدثان ضد ليستر، لكنني أعتقد أن الفريق بالكامل يتحمل مسؤولية الخسارة وليس الدفاع فقط". – دارين فليتشر نجم مانشستر يونايتد السابق متحدثا لبي بي سي.
مانشستر سيتي لم يقدم أداء يشفع له أمام ليستر سيتي، رياض محرز وكيفن دي بروين مررا تمريرات خلقت فرصا خطيرة 3 لكل منهما أكثر من أي لاعب آخر في الفريق، لكن من أيضا في الفريق فعل ذلك؟ إريك جاسيا وبيناجمين ميندي وفيران توريس البديل مرة وحيدة.
ليستر سيتي امتلك 7 تسديدات على المرمى وسجل 5 أهداف، مانشستر سيتي 5 وسجل هدفين.
بالطبع كانت هناك 3 ركلات جزاء لكن في المجمل الأداء الهجومي لليستر كان أكثر فاعلية وخطورة.
سيتي بدون جابريل جيسوس وسيرجيو أجويرو الثنائي الذي سيغيب لبعض الأسابيع، وبدون مهاجم بدا واضحا أنه يعاني من أزمة أمام مرمى ليستر.
بيب لعب بطريقة 4-3-3 ثنائي ارتكاز رودري وفيرناندينيو وكيفن دي بروين صانع ألعاب متقدم 10 ورحيم سترلينج كمهاجم.
"خطورة سترلينج دائما مع سيتي كانت حينما يقطع من اليسار إلى العمق ودي بروين حينما ينطلق من اليمين في الوسط أكثر من ابتعاده بهذا الشكل لكي يرسل عرضياته المعهودة". -دارين فليتشر عبر شاشة بي بي سي.
سيتي كان لديه عدد من اللاعبين لعبوا خارج مراكزهم، فيل فودين كجناح هجومي أيسر، سترلينج كمهاجم، دي بروين بعيد عن دوره الذي يبرع فيه، كل ذلك أثر على مستوى الفريق وتركيزه في الهجوم.
فكرة كاستاني
في معظم الأندية التي تلعب كرة هجومية وتعتمد على أظهرتها تجد الظهير يتقدم نحو منطقة الجزاء في حين أن لاعب الوسط أو الجناح يتمركز كظهير.
فكرة قد تبدو غريبة عند كتابتها فما بالك بتطبيقها؟ تيموثي كاستاني ظهير ليستر سيتي الوافد الجديد من أتالانتا هو تلميذ نجيب للغاية لجيان بييرو جاسبريني.
الكرة الهجومية التي كان يلعبها أتالانتا كانت تهتمد بشكل كبير على انطلاقات ظهيريه لا نحو الطرف لكن إلى منطقة جزاء الخصم. وكاستاني نقل ذلك إلى ليستر.
دينيس برايت لاعب الوسط شارك كجناح ضد مانشستر سيتي ليسمح لكستاني بالتقدم والقيام بما يبرع فيه.
حتى الآن صنع كاستاني هدفين وسجل هدفا في 3 مباريات مع ليستر سيتي، منها هدف جيمي فاردي الرائع ضد مانشستر سيتي.
كما أن دانييل أمارتي كان يساعده كثيرا في هذا الشأن، حينما كان يهاجم سيتي يتحول دفاع ليستر إلى 5 في الخط الخلفي، ومع الكرة يتجه أمارتي إلى اليمين لينطلق كاستاني مع وجود برايت كذلك.
الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، جيمس جاستن على الجانب الأيسر دوره كان فتح مساحات في دفاع سيتي عوضا عن الدخول إلى منطقة الجزاء مثل كاستاني، أي أن دور البلجيكي كان مختلفا تماما عن زميله.
في هاتين اللقطتين تمت صناعة هدف وركلة جزاء تسببت في هدف.
محوري دفاع لكن لا حماية للرباعي الخلفي
"معاناة سيتي في الهجوم أصبحت أسوأ مع الأخطاء في الخط الخلفي. في كل مرة كانوا يتركون لاعبا من مانشستر سيتي يدخل إلى المنطقة الخطأ من جانبهم في منطقة الجزاء، بعد ذلك يقومون بتحد ساذج".
"الأمر قد يبدو من أساسيات الدفاع، لكن الفجوات بين كل لاعب في الخط الدفاعي كانت كبيرة للغاية وبدا واضحا أنهم يفتقرون للتواصل" – دارين فليتشر.
في هذه اللقطة دفاع سيتي بالكامل وخط الوسط تم ضربه بتمريرة وحيدة من يوري تيليمانس إلى كاستاني ثم فاردي والهدف.
بدا الأمر وكأن الرباعي الخلفي يفتقر للخبرة بجانب عدم دعم خط الوسط لهم.
دفاع سيتي كفريق يتم كشفه بتمريرة وحيدة بسيطة للغاية بين المدافعين، الأمر الذي حدث في ركلات ليستر سيتي الثلاثة، والأمر ذاته ضد ليون في دوري الأبطال وأرسنال في كأس الاتحاد الإنجليزي بنفس الطريقة واللعبة.
أرقام لا تُنسى لرودجرز وكتيبته