مئوية زيدان وهفوة فالفيردي في أبرز ملامح انتصار ريال مدريد على بيتيس
الأحد، 27 سبتمبر 2020 - 12:09
كتب : Filgoal Team
عرف ريال مدريد طعم الانتصار للمرة الأولى هذا الموسم، مساء أمس السبت، بفوزه على ريال بيتيس 3-2 في ملعب بينيتو فياماريان، بالجولة الثالثة للدوري الإسباني.
المباراة التي عرفت تدخلًا مؤثرا لتقنية الفيديو في أكثر من مناسبة، أوقفت الانطلاقة النارية لـ بيتيس في الدوري الإسباني، وأذاقته الهزيمة الأولى.
FilGoal.com يستعرض أبرز ملامح انتصار ريال مدريد على غريمه بيتيس.
تثبيت الأفكار
في مباراة ريال مدريد الأولى أمام ريال سوسيداد (انتهت بالتعادل 0-0)، تم انتقاد المدرب زين الدين زيدان لعدم الدفع بمهاجم إضافي إلى جوار كريم بنزيمة.
زيدان امتلك على دكة البدلاء كل من لوكا يوفيتش وبورخا مايورال، لكنه فضّل الاستعانة بالشابين مارفين بارك، وسيرخيو أريباس، بدلا من رودريجو وفينيسيوس جونيور في تغييرات تقليدية.
عندما سُئل زيزو عن الأمر بعد اللقاء، أجاب بأنه لم يرغب في تغيير طريقة اللعب، ورغب في مواصلة الهجوم بجناحين، لذلك جاءت تغييراته مركز بمركز.
أمس السبت، تكرر نفس الموقف، لكن بصورة عكسية.
زيدان بدأ المباراة بثنائي هجومي متمثل في كريم بنزيمة ويوفيتش، وعندما أراد الاستعانة بدكة بدلائه، وقع اختياره على مايورال ليعوض الصربي.
تغيير مركز بمركز مرة جديدة، مع ترك فينيسيوس ورودريجو على مقاعد البدلاء دون استخدامهما.
وهذا يعطينا ملمحا قويا عن شخصية زيدان في إدارة المباريات، الرجل الفرنسي لا يحب تغيير طريقة اللعب، ويُفضّل المواصلة على ما بدأ عليه.
انتصار مئوي
أكمل زيدان 100 انتصار مع ريال مدريد في مسيرته بالدوري الإسباني.
زيزو احتاج إلى خوض 147 مباراة يلحقق هذا الرقم، مسيرة تعرض خلالها لـ 17 هزيمة فقط، وتعادل 30 مرة، وفاز في 100.
زيدان وفي فترة قصيرة، صار بالفعل ثاني أكثر مدرب تحقيقا للفوز مع ريال مدريد في تاريخ الدوري الإسباني، متفوقا على الهولندي ليو بينهاكر صاحب الـ89 انتصارا، وجوزيه مورينيو (87 انتصارا)، وفيسنتي دل بوسكي (84 انتصارا).
لكن يبقى التحدي الأكبر أمام زيدان في تحطيم الرقم الأسطوري الخالد الذي لم يجرؤ أحد على الاقتراب منه لقرابة النصف قرن: ميجيل مونيوز.
المدرب الأنجح في تاريخ ريال مدريد (قاد الميرنجي لـ14 عاما بين 1960 و1974)، حقق 257 انتصارا في مسيرته بالدوري الإسباني مع ريال مدريد، رقم لم يصل زيدان إلى نصفه بعد.
ثنائي هجومي
استجاب زيدان للمطالبات، وأشرك بنزيمة ويوفيتش معا في خط هجوم ريال مدريد، بعد أن بدا تواجدهما في نفس التشكيل من ضروب المستحيل.
زيدان أقدم على إشراك بنزيمة ويوفيتش معا مرتين سابقتين فقط طوال الموسم الماضي، والنتيجة لم تكن إيجابية.
خسر ريال مدريد مرة أمام مايوركا، وتعادل الأخرى أمام فياريال، ولم يظهر الثاني بشكل يشجّع الفرنسي على تكرار الفكرة.
لكن أمام بيتيس ظهرت فائدة الدفع بثنائي هجومي في الهدفين الأول والثاني.
وجود كثافة عددية للاعبي ريال مدريد داخل منطقة جزاء الخصم، صعّب الأمر على مدافعي بيتيس.
في الهدف الأول، تبادل بنزيمة الأماكن مع فالفيردي، واستغلال لاعب وسط أوروجواي انشغال مدافعي بيتيس برقابة يوفيتش، ليهرب على القائم القريب ويسجل أول أهداف فريقه هذا الموسم.
تكرر الأمر في الهدف الثاني مع عرضية كارباخال التي مرت من يوفيتش على القائم القريب، لتجد بنزيمة على القائم البعيد، وتمركزه تسبب في الهدف العكسي الذي سجله إيمرسون في شباكه.
وجود ثنائي هجومي متمركز باستمرار داخل منطقة الجزاء يعطي فرصة أكبر لأظهرة العرض لإرسال عرضيات كثيرة، أمر يعشقه زيدان وتميّز به في ولايته الأولى مع ريال مدريد.
كما أنه يعطي مزيدا من الحرية لـ بنزيمة الذي تحرك في كل الأنحاء وكان مفتاح لعب مهم لزملائه، رغم عدم حسمه في مواجهة المرمى بأكثر من مناسبة.
ثورة بيليجريني
في الموسم الماضي، تحت قيادة المدرب روبي، ظهر بيتيس فريقا هشا، كان ثاني أضعف دفاع في المسابقة، والأضعف بين الفرق التي لم تهبط.
لكن مع استقدام التشيلي الخبير مانويل بيليجريني، انقلب الوضع، وبدا بيتيس هذا الموسم فريق متماسكا صلبا.
الأخضر الأندلسي فاز بأول مباراتين دون أن تهتز شباكه، وتفوّق على ريال مدريد في أغلب فترات لقاء مساء السبت.
ربما لولا اضطراره إلى اللعب بعشرة لاعبين لفترة طويلة من الشوط الثاني، لكانت نتيجة المباراة مغايرة.
بيليجريني يمتلك خبرات كبيرة في الملاعب الإسبانية مع فياريال، وريال مدريد، ومالاجا، ونجاحاته السابقة مع فرق ليست كبيرة يعطي انطباعا مبكرا جيدا عن بيتيس.
خطيئة فالفيردي
بعد المباراة، خرج فيديريكو فالفيردي لاعب ريال مدريد بتصريح غريب، قال فيه: "لا أقوم بالأمور بالشكل الصحيح في ريال مدريد".
وهذا التصريح هو خطيئة فالفيردي الذي أبخس حق نفسه، بعد المباراة العظيمة التي قدمها.
لاعب وسط أوروجواي الدولي لم يظهر بشكل جيد بعد استئناف النشاط الكروي في نهاية الموسم الماضي، لكنه قدّم وجها مغايرا أمام بيتيس.
فالفيردي افتتح التسجيل لـ ريال مدريد، وقدّم لزملائه فرصتين محققتين للتسجيل، كما أتم نسبة تمريرة صحيحة بلغت 92,7%.
لاعب الوسط طويل القامة فاز بصراعين فضائيين، وراوغ بنجاح في 3 مناسبات، واسترجع الكرة 7 مرات، وكان رجلا للمباراة عن جدارة واستحقاق.
اقرأ أيضا: