فاز ريال مدريد على مضيفه ريال بيتيس بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في ملعب بينيتو فيامارين، بالجولة الثالثة من الدوري الإسباني.
فيدي فالفيردي، وإيميرسون –عن طريق الخطأ-، وسيرخيو راموس سجلوا أهداف ريال مدريد.
فيما سجّل عيسى ماندي، وويليام كارفاليو هدفي بيتيس في الشوط الأول.
ليرفع ريال مدريد رصيده إلى 4 نقاط في المركز الخامس مؤقتا مع تبقي مباراة مؤجلة في رصيده، ويتجمد رصيد بيتيس عند 6 نقاط من 3 مباريات في المركز الثاني.
الفوز هو الأول لـ ريال مدريد في الدوري الإسباني هذا الموسم بعد تعادله أمام ريال سوسيداد دون أهداف في الجولة الماضية.
بينما اهتزت شباك ريال بيتيس لأول مرة، وعرف طعم الهزيمة الأولى، بعد فوزه بشباك نظيفة في أول جولتين.
ريال مدريد فك عقدة بيتيس الذي لم يستطع الفوز عليه في آخر 3 مواجهات بينهما.
بل إن آخر هزيمة محلية لـ ريال مدريد كانت على يد بيتيس نفسه في 8 مارس الماضي قبل التوقف الطويل بسبب جائحة كورونا مباشرةً.
الفوز ثمين لأن بيتيس هو أكثر فريق تغلب على ريال مدريد في وجود زيدان، إذ تفوق على الميرنجي في 3 مناسبات.
كما وصل ريال مدريد إلى 100 انتصار في الدوري الإسباني تحت قيادة زيدان من أصل 147 مباراة.
وعجز مانويل بيليجريني مدرب بيتيس عن الفوز على فريقه الأسبق الذي قهره في 3 مباريات من أصل 20 صداما بينها.
ثنائية هجومية
دفع زين الدين زيدان المدير الفني لـ ريال مدريد بالثنائي الهجومي كريم بنزيمة ولوكا يوفيتش معا لأول مرة.
زيدان كان قد لجأ إلى هذا الأمر في مرتين سابقتين الموسم الماضي، الأولى انتهت بالتعادل 2-2 أمام فياريال، والثانية عرفت الخسارة 0-1 أمام ريال مايوركا.
في المقابل، غاب المخضرم كلاوديو برافو عن حراسة مرمى بيتيس بسبب انزعاجات في الركبة عانى منها قبل المباراة.
إنقاذ خارق
بدأ بيتيس المباراة بقوة، فكاد أن يتقدم في النتيجة بواسطة مهاجمه توني سانابريا بالدقيقة السابعة، لكن تيبو كورتوا تصدى لرأسية مهاجم باراجواي بأعجوبة بالغة.
الهدف الأول في الموسم
بعد أن غاب ريال مدريد عن التسجيل في مباراته الأولى أمام ريال سوسيداد، احتاج إلى 14 دقيقة فقط أمام بيتيس ليسجل أول أهدافه هذا الموسم.
صاحب الشرف كان فيدي فالفيردي بعد عمل عظيم وعرضية متقنة من بنزيمة من الجهة اليمنى.
ليسجل فالفيردي ثالث أهدافه في مسيرته بقميص ريال مدريد، والهدف السابع إجمالا لحاملي جنسية أوروجواي مع الميرنجي.
ريال مدريد كان على وشك مضاعفة النتيجة مباشرةً في الدقيقة 15، بعد أن أرسل بنزيمة صوب يوفيتش، هيأها الصربي ببراعة نحو سيرخيو راموس المتقدم، لكن القائد الأندلسي سدد الكرة خارج المرمى بغرابة شديدة.
بعد هذه الفرصة، تراجع ريال مدريد بشكلٍ كبير، وانتقلت كفة المباراة إلى أصحاب الأرض.
إعصار أخضر
الفرنسي نبيل فقير حاول إدراك التعادل في الدقيقة 20 بتسديدة أرضية يسارية سريعة، لكنها مرت بجوار القائم المدريدي بقليل.
ثم جاء الدور على سانابريا في الدقيقة 26 بعد ارتباك دفاعي عاصمي، لكن تسديدته مرت أعلى المرمى.
انقلاب في دقيقتين
الهدف سُجل أخيرا في الدقيقة 35 برأسية الجزائري ماندي، بعد عرضية متقنة من كاناليس لاعب ريال مدريد السابق.
ماندي سجل خلال مسيرته 5 أهداف في الدوري الإسباني، منها هدفين أمام ريال مدريد ضحيته المفضلة.
وقبل أن يستوعب ريال مدريد صدمة التعادل، باغتهم ويليام كارفاليو بهدف ثانٍ بتسديدة قوية في الدقيقة 37 فشل كورتوا في إبعادها
ليسجل لاعب الوسط البرتغالي للمباراة الثانية على التوالي، بعد أن قضى 57 مباراة متتالية مع بيتيس دون أن يسجل في الدوري.
إصابة
قبل لحظات من نهاية الشوط الأول، أرسل توني كروس تمريرة أمامية بديعة نحو بنزيمة الذي سيطر على الكرة بامتياز، لكن إنهاء الهجمة لم يسفر عن هدف بعد تألق جويل روبليس حارس مرمى بيتيس.
هذه التمريرة كانت الأخيرة لـ كروس في المباراة، إذ غادر الملعب بعدها مباشر مصابًا في العضلة الخلفية، وعوّضه لوكا مودريتش.
الإثارة تتواصل
الشوط الثاني لم يقل إثارة عن سابقه، وبدأ بتغيير ثانٍ لـ ريال مدريد بدخول إيسكو بدلا من أوديجارد.
التعادل لم يتأخر، فسجل ريال مدريد هدفا ثانيا في الدقيقة 48 بواسطة إيميرسون مدافع بيتيس بالخطأ في مرماه، بعد عرضية داني كارباخال الرائعة.
تقنية الفيديو استغرقت بعض الوقت للتأكد من صحة موقف بنزيمة في اللعب وعدم تسلله، وهو ما تم باحتساب الهدف في النهاية.
ليكون الهدف العكسي رقم 14 الذي سجله ريال مدريد في حقبة زيدان التي عرفت تسجيل 510 هدفا.
ريال مدريد كاد أن يتقدم بالهدف الثاني في الدقيقة 52 بتسديدة قوية من بنزيمة ارتدت من العارضة، مع وجود شك في تواجده بموقع تسلل وشك آخر في تخطي الكرة لخط المرمى.
مانويل بيليجريني مدرب بيتيس المخضرم لجأ إلى تغييره الأول في الدقيقة 63 بدخول كريستيان تيو صاحب هدف الانتصار على ريال مدريد في شهر مارس، بدلا من القائد خواكين.
الطرد
في الدقيقة 64 شن ريال مدريد هجمة مرتدة بواسطة بنزيمة الذي أرسل كرة أمامية نحو يوفيتش الذي عُرقل قبل وصوله لمنطقة الجزاء، لكن المساعد رفع تسلل عليه.
ليأتي دور تقنية الفيديو التي استغرقت 4 دقائق تقريبا في مراجعة اللقطة، وتوصلت في النهاية إلى وجوب حصول إيميرسون على بطاقة حمراء واحتساب مخالفة لـ ريال مدريد من خارج منطقة الجزاء.
ليعيش إيميرسون ليلة كارثية، بتسجيله هدفا في شباك، وطرده في نفس المباراة.
راموس نفذ الركلة في الدقيقة 69، لكنها مرت بجوار القائم بمسافة قليلة.
بيليجريني حاول سد الفراغ الذي فرّغه إيميرسون، فدفع بـ مارتين مونتويا لاعب برشلونة الأسبق بدلا من المهاجم سانابريا.
فرصة لا تضيع
الدقيقة 70 شهدت فرصة حقيقية جديدة لـ ريال مدريد بعرضية قوية من فالفيردي، لكن بنزيمة الذي كان مواجهًا للشباك لمس الكرة دون أن يستطيع إيداعها في المرمى بغرابة.
زيدان لجأ إلى التغيير الثالث بإقحام بورخا مايورال العائد من إعارة لمدة عامين في ليفانتي، بدلا من يوفيتش.
أما بيليجريني، فأخرج فقير وأدخل بدلا منه مهاجما صريحا، هو لورين مورون.
بيتيس حاول مباغتة ريال مدريد، فسدد كارفاليو كرة قوية في الدقيقة 78، تصدى لها كورتوا بثبات.
لقطة المباراة
في الدقيقة 81 تدخلت تقنية الفيديو بشكلٍ مؤثر مجددا، وأعلنت عن ركلة جزاء لـ ريال مدريد بعد لمسة يد على بارترا الذي أبعد الكرة من أمام مايورال بشكل غير شرعي.
ليتقدّم القائد المتخصص راموس وينفذ الكرة بنجاح على طريقة بانينكا، ويضع ريال مدريد في المقدمة بالدقيقة 82.
راموس سجل ركلته رقم 22 على التوالي دون إهدار، والأمر نفسه ينطبق على ريال مدريد في الدوري الذي سجل 22 ركلة متتالية بنجاح.
ريال مدريد كاد أن يقتل المواجهة في الدقيقة 84 بتسديدة إيسكو من داخل منطقة الجزاء، لكن جويل تصدى بشكل مبهر وأبقى بيتيس في المواجهة.
الحكم ريكاردو دي بورجوس بينجويتشيا احتسب 8 دقائق وقت بدل ضائع بعد التوقف الطويل الذي شهده الشوط الثاني.
لكن بيتيس لم يستطع تشكيل أي خطورة على ريال مدريد طوال هذه الدقائق، بل أهدر بنزيمة فرصة جديدة لقتل اللقاء في الثواني الأخيرة بعد تمريرة إيسكو الرائعة.
لينتهي اللقاء على تفوق حامل اللقب، وحصد ريال مدريد لأول 3 نقاط في الموسم.
اقرا ايضا: