توني سيلفا يُحلل لـ في الجول حارس تشيلسي الجديد: لا يتردد في قراراته.. ومميزاته عن كيبا
الجمعة، 25 سبتمبر 2020 - 19:12
كتب : محمد يسري
بانضمام إدوارد ميندي لتشيلسي، يأمل فرانك لامبارد وإدارة الفريق أن يُنهي الحارس السنغالي مسلسل أخطاء كيبا أريزابالاجا بين القائمين والعارضة.
ميندي انضم لتشيلسي لمدة 5 سنوات مقابل 25 مليون يورو وفقا للتقارير الصحفية، وبتوصية من بتر تشك أسطورة حراسة المرمى والاستشاري التقني والفني الحالي للفريق.
كيبا الذي انضم لتشيلسي مقابل 80 مليون يورو كأغلى حارس في التاريخ؛ لم يُظهر أنه يستحق المبلغ المدفوع فيه والذي كان شرطا جزائيا في عقده مع أتليتك بلباو؛ فاستقبل 89 هدفا في 71 مباراة مع الدوري الإنجليزي.
الرقم السابق يعني أن كيبا استقبل 8% من الأهداف التي استقبلها تشيلسي في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز؛ لذلك جاء التعاقد مع ميندي.
توني سيلفا مدرب حراس مرمى منتخب السنغال؛ شرح لـFilGoal.com مميزات ميندي ومدى قابليته للتطور والفارق بينه وبين كيبا وأكثر.
وشارك ميندي في 7 مباريات مع منتخب السنغال، جاءت كلها تحت إشراف سيلفا على حراس المرمى وبقيادة فنية لـ أليو سيسيه المدير الفني لأسود التيرانجا.
بدايةً شرح سيلفا مميزات ميندي لـFilGoal.com "إدوارد لديه مميزات عديدة، أتابعه منذ سنوات حين كان في ريمس ثم في رين. كمدرب لمنتخب السنغال آمنت دائما به وبقدراته، هو شخص متواضع ويجيد الإنصات ويحب التطور، وكلها مميزات مهمة جدا لحارس المرمى".
وعن الفارق بين كيبا وميندي قال: "أعرف ميندي لأنني أدربه لهذا هو من يمكنني الحديث عنه، هو يمتلك عقلية انتصارية ولا يحب الخسارة ولديه كل المؤهلات كي يكون حارسا عظيما، وهذه أمور مهمة للغاية".
تشيلسي استقبل أهدافا عديدة من كرات عرضية سواء كانت من لعب مفتوح أو من كرات ثابتة، وصحيح أن حارس المرمى لا يُسأل وحده عن هذه النوعية من الأهداف حيث يكون خط الدفاع مسؤولا عنها.
إلا أن الأرقام تشير لأن كيبا ارتكب العديد من الأخطاء في التعامل مع الكرات العرضية.
وبالنظر للإحصائيات، نجد أن استقبل كيبا 281 عرضية خلال الموسم الماضي بـ41 مباراة في كل المسابقات. أوقف 21 كرة منهم فقط بنسبة 7.5، أما ميندي فأوقف 22 عرضية من 215 عرضية بنسبة 10.2% خلال 33 مباراة.
فقد يكون تفوق ميندي يأتي لطول قامته حيث يبلغ 196 سم عكس كيبا الذي يبلغ طول قماته 186 سم فقط.
فكيف يرى سيلفا تفوق ميندي والفارق بينه وبين كيبا؟
يقول الحارس الأسطوري لجيل 2002: "هناك اختلافات تفصيلية حول كيبا وإدوارد (ميندي) مثلا فيما يتعلق بالخروج من المرمى".
وكان سيلفا الحارس الأساسي لمنتخب السنغال الذي تأهل لدور الـ8 لكأس العالم 2002، في أول مشاركة في تاريخهم بالمونديال.
ويُحلل سيلفا التكنيك الخاص بميندي "إن كانت لعبة تستدعي خروج الحارس فسيخرج إدوارد ولن يتردد في ذلك، ليس فقط لأنه طويل القامة فلدي حارسان بهذه المواصفات في المنتخب وأحترمهما للغاية".
وواصل مشيدا بمميزات ميندي "لكن ما يميز إدوارد بشكل عام أنه لا يتردد ويفعل ما ينبغي فعله، لا أكثر ولا أقل، وهذا مهم للحراس".
وأوضح سيلفا أهمية التركيز والتعامل الذهني خلال المباراة "هذه الأمور تبقى داخل رأس الحارس حين يراقب الكرات ويقدِّر كلا منها حتى لو كانت بعيدة. فمن المهم ألا يغفل عن هذا ولو لثانية واحدة. من المهم للحارس أن يستطيع تقدير مسار الكرة. وأعتقد أن إدوارد لديه حاسة تقدير جيدة ويخرج سريعا وهو المطلوب من الحراس".
وجود حارس مرمى بدلا من كيبا كان مطلبا جماهيريا. فالإسباني تصدى فقط لـ80 تسديدة من 133 على مرماه بنسبة 60%، أما ميندي فأبعد 72 تسديدة من 97 بنسبة 74%.
كما أن نسبة الأهداف المتوقعة التي كان سيستقبلها كيبا كانت 42.8 هدفا؛ لكنه استقبل 58 هدفا مما يعني ارتكابه لـ 15 خطأً أدت لأهداف.
في المقابل استقبل ميندي 31 هدفا رغم أن المتوقع كان 23.3 هدفا.
أخطاء كيبا قد تضع ضغطا إضافيا على الحارس المقبل لأن جماهير تشيلسي وإدارته الفنية لن ترضى بحارس يكرر نفس الهفوات، وتتوقع الكثير من ميندي.
فكيف يتعامل ميندي مع هذا الضغط المتوقع؟ يُجيب سيلفا "الأمر يعود إليك دائما كي تعرف كيف تتعامل مع هذا الصغط، عليك أن تظهر أن الجمهور هو من يتابعك لا العكس".
وتوقع "أعتقد أن ميندي لن يتعرض للضغط، صحيح أن المباريات تقام حاليا بلا جمهور لكنه معتاد على اللعب مع المنتخب أمام 80 ألف متفرج في بعض الملاعب الإفريقية أحيانا؛ لذلك لا أعتقد أن هذا سيمثل له أي مشكلة. صحيح أن الجمهور عنصر مهم ومؤثر ولكن أعتقد أن مسألة الضغط ستمر بسهولة معه كما أتمنى".
أما عن مسألة اللعب بالقدمين وبناء الهجمة وإرسال الكرات الطويلة فقال سيلفا عن ميندي: "يلعب بقدميه جيدا"، وهو ما تظهره الإحصائيات.
أكمل ميندي 46.2% من إجمالي تمريراته التي أُرسلت لمسافة أبعد من 40 ياردة غير متضمنة ركلات المرمى، مقابل 29.4% فقط لكيبا.
وهو رقم قد يُساعد لامبارد الذي اعتمد مؤخرا على إرسال التمريرات الطولية لبناء الهجمة. حيث أرسل تشيلسي 65 تمريرة طولية ضد برايتون من 465 تمريرة، و62 تمريرة ضد ليفربول من 488.
لكن أحيانا قد يفضل لامبارد أن يضغط تشيلسي من على حدود منطقة جزاء المنافس، وهو ما يجعل الحارس يقوم بأدوار الليبرو في الهجمات المرتدة.
كيبا تعرض في الموسم الماضي لـ26 موقفا جعلته يقوم فيهم بدور الحارس الليبرو، مقابل 19 فقط لميندي.
اختلاف الأرقام يُعود لختلاف أسلوب تشيلسي في الدوري الإنجليزي عن رين في الدوري الفرنسي، فهل ميندي قادر على القيام بدور الحارس الليبرو في إنجلترا؟
يُجيب سيلفا "نعم أعتقد أن ميندي يمكن أن يؤدي دور الحارس الليبرو، فهذا يُطلب من كل الحراس حاليا، وأظن أنه سبق وقام بهذا الدور مع المنتخب ومع رين".
وأكمل ناصحا ميندي "الأمر يتوقف على ما يطلبه المدرب وعلى ميندي دوما أن يتأقلم على ما يُطلب منه وهو قادر على أداء هذا الدور إن طُلب منه".
وأتم سيلفا حواره مع FilGoal.com قائلا: "ميندي حارس جيد وقام باختيار جيد أيضا بالانتقال إلى تشيلسي الذي كان يرغب في الحصول على خدماته، وعليه الآن أن يظهر صحة رهان النادي عليه. أتمنى له كل التوفيق في الكرة وألا يتعرض للضغوط".
وأصبح ميندي أول حارس مرمى من قارة إفريقيا ينضم لتشيلسي واللاعب رقم 16 في العموم الذي ينضم للبلوز من القارة السمراء.