كتب : محمد يسري
جرت العادة أن تنتقل المواهب الإفريقية للفرق الأوروبية في وقت مبكر، وهو ما حدث مع ياسين بونو لكن الغريب في الصفقة كونه حارسا للمرمى وليس جناحا مهاريا أو هدافا استثنائيا.
ناشئ الوداد البيضاوي انتقل مباشرة لأتليتكو مدريد عام 2012. خطوة لا تحدث كثيرا في القارة إفريقية، وحدثت رغم عدم مشاركته كثيرا مع الفريق الأول في الدوري المغربي.
ما الذي جعل أتليتكو مدريد يفكر في ضمه؟ وأين تم اكتشافه وكيف كان يتم إعداده؟ أسئلة تجدون إجابتها في السطور التالية.
FilGoal.com يقدم لكم حكاية ياسين بونو على لسان مدربيه.
مراهق عملاق في رادس
رغم عدم تقبل والد بونو ممارسة ابنه لكرة القدم حيث قال له وفقا لصحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية: "لا تمضِ وقتا طويلا في كرة القدم".
إلا أن ياسين انضم لبراعم الوداد وهو في الـ8 من عمره، بعد نصيحة من أحد المدربين للعب كحارس مرمى بسبب طول قامته.
تدرج بونو في صفوف الناشئين، حتى تم تصعيده للفريق الأول موسم 2009-2010 وهو في الـ18 من عمره، تصعيد تم حفاظا عليه من الرحيل، ولسبب آخر كشفه ميشيال دو كاستال مدرب الوداد في هذا الموسم لـ FilGoal.com.
دو كاستال قال لـFilGoal.com: "رغم صغر سنه إلا أن موهبته كان كبيرة".
بونو وقع لنادي نيس الفرنسي وهو في الـ17 من عمره لكن الانتقال لم يتم ليعود مرة أخرى للوداد.
عام 2011 كان الأكثر تميزا لبونو مع الوداد، حيث شارك مع الفريق في إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا ضد الترجي بعدما انتهت مباراة الذهاب في مركب محمد الخامس بالتعادل السلبي، فقط وهو في الـ20 من عمره.
يقول دو كاستال لـFilGoal.com: "مشاركة بونو جاءت بسبب إصابة نادر المياجري الحارس الأساسي للفريق".
خسر الوداد المباراة بهدف دون رد، ورغم اللعب في رادس إلا أن بونو ظهر بمستوى جيد بحسب وصف دو كاستال.