حين يبحث يورجن كلوب عن جناح لليفربول لا يهتم فقط بمردوده الهجومي، ولكن ينظر لمساهمته الدفاعية، ولذلك تعاقد مع ديوجو جوتا لاعب ولفرهامبتون.
ديوجو جوتا
النادي : ليفربول
ورغم اهتمام ليفربول بإسماعيلا سار جناح واتفورد طوال فترة الانتقالات الصيفية إلا أنه انتدب جوتا في أسرع وقت ولم تدم المفاوضات طويلا.
فلماذا تم التعاقد مع جوتا؟
يبدأ دفاع ليفربول عن مرماه من ثلاثي المقدمة، محمد صلاح وساديو ماني وروبيرتو فيرمينو، يضغطون طوال المباراة لاستعادة الكرة أو لتعطيل بناء هجمات المنافس.
وهي إحدى مميزات جوتا.
خلال مباريات الموسم الماضي في الدوري الإنجليزي كان جوتا يضغط على المنافس 22.6 مرة خلال الـ90 دقيقة، من الأماكن التالية: 4.92 من المناطق الدفاعية، 11.6 من الثلث الأوسط للملعب و6.06 من الثلث الأخير.
من خلال هذا الضغط كان جوتا ينجح في استعادة الكرة أو يستعيدها فريقه، 5 مرات بنسبة نجاح 22.2%.
أما سار فيضغط 18.7 مرة، وينجح في 4.58 محاولة فقط، ويضغط من الأماكن التالية: 4.76 من المناطق الدفاعية، 8 من الثلث الأوسط و5.96 في الثلث الأخير وينجح بنسبة 24.5%.
نسبة ضغط جوتا قريبة من ماني، لكنها أقل من صلاح.
ماني يضغط 15.8 مرة خلال المباراة، منها 6.98 من الثلث الأخير، وينجح في 4.79 محاولة بنسبة 30.2%.
بينما يضغط صلاح 16.3 منها 9.97 في الثلث الأخير وينجح في 5.53 محاولة بنسبة 33.9%.
وبالإضافة للضغط فإن خصائص جوتا تشبه كثيرا ساديو ماني تحديدا، مثل الانطلاق من الثبات سواء بالكرة أو بدونها.
فيبدأ جوتا الانطلاق بأقصى سرعة لديه مما يجعله يسبق المدافعين في أي سباق سرعة.
يتشابهان كثيرا لأنهما يحملان الكرة لمسافات طويلة ويركضان بها دون مراوغة.
جوتا يركض بها ويسيطر عليها 40.5 مرة خلال الـ90 دقيقة، مقابل 39.7 مرة لماني.
كما يُكمل جوتا 2.99 مراوغة في المباراة مقابل 2.43 لماني خلال المباراة.
ورغم وجوده على الجناح في بداية الهجمة، إلا أن جوتا يضع نفسه دائما في موقف يتيح له التسجيل بحُسن اختيار التمركز في منطقة الجزاء.
هنا مثلا، كان في عمق الملعب ولم يكن على الجناح لكنه تمركز خلف المدافعين واستقبل تمريرة جوني وسجل هدفا بقدمه اليسرى.
وما يميز جوتا هو استخدامه لقدميه في التسديد. في الموسم الماضي سدد 69 مرة، منها 31 بقدمه اليمنى و30 بقدمه اليسرى مع 8 رأسيات.
ومن هنا كان يُسدد جوتا. الدوائر الخضراء هي التي انتهت بأهداف، الزرقاء هي التي تصدى لها الحارس، الحمراء هي التي ذهبت بعيدا عن المرمى، البنفسجية هي التي أبعدها الدفاع والصفراء هي التي اصطدمت بالعارضة أو بالقائمين. وكلما كانت الدائرة كبيرة كلما كانت الفرصة أسهل للتسجيل.
سجل جوتا 7 أهداف فقط في الدوري الإنجليزي في الموسم الماضي خلال 34 مباراة، أقل من نسبة أهدافه المتوقعة خلال الموسم التي بلغت 9.6 هدفا.
كما صنع جوتا هدفا واحد فقط، أقل من العدد المتوقع: 3.7.
ورغم تفوق جوتا في التسديد بالقدم اليسرى إلا أنه ليس أنانيا، ويفضل التمرير لزميله إذا كان في موقف أفضل للتسجيل بدلا من التسديد.
في هذه الفرصة بدلا من أن يسدد بقدمه اليسرى، مرر لخيمينيز الخالي من الرقابة.
لا يُبرم ليفربول صفقة إلا بعد دراستها جيدا، ووفقا للمتاح لنا، يبدو أن جوتا سيكون مناسبا للغاية لكلوب. فما بالك بما هو غير متاح؟
لن يحصل جوتا على فرصة أساسية مع ليفربول لكن عند مشاركته لن يشعر كلوب وحتى زملائه في الملعب أن الفريق افتقد لأحد عناصره الفتاكة هجوميا.
اقرأ أيضا