كتب : FilGoal
اكتفى ريال مدريد بالتعادل أمام مضيفه ريال سوسيداد في بداية حملة الدفاع عن لقبه، ضمن منافسات الجولة الثانية من الدوري الإسباني.
نتيجة ليست كارثية كبداية في ملعب أنويتا الصعب، لكنها أيضا ليست مُرضية لنادٍ لا يعرف سوى الانتصارات هدفا.
FilGoal.com يرصد أبرز ملامح المواجهة التي انتهت دون اهتزاز الشباك.
انتفاضة فاران
أنهى رافاييل فاران مدافع ريال مدريد الموسم الماضي بطريقة كارثية، وتسبب بشكلٍ مباشر في خروج فريقه من دوري أبطال أوروبا.
بطل العالم أخطأ مرتين في مواجهة مهاجمي مانشستر سيتي الذين لا يرحمون، والنتيجة كانت أول إخفاق أوروبي في المسيرة التدريبية لمواطنه زين الدين زيدان.
لكن بعد أسابيع قليلة جدا من أسوأ مباراة في مسيرته، ظهر فاران بوجه عكسي في ملعب سوسيداد، أو لنقل ظهر بوجهه الطبيعي.
المدافع طويل القامة الذي يبدأ موسمه العاشر في العاصمة الإسبانية، كان أحد نجوم ريال مدريد الموسم الماضي، ولم يغط عليه سوى "كاريزما" رفيقه في الدفاع سيرخيو راموس.
أمام سوسيداد، كانت تدخلات فاران سحرية في إيقاف مرتدات الباسكيين الخاطفة، فاسترجع الكرة 9 مرات، وانتصر في سباقات السرعة، واستحق جائزة "ملك المباراة" التي تقدّمها "لا ليجا".
عودة سيلفا
بعد 10 سنوات في الملاعب الإنجليزية، آن للإسبان أخيرا أن يستمتعوا بأحد أبطال الجيل الذهبي لمنتخبهم في ملاعبهم مرة أخرى.
دافيد سيلفا سجّل مشاركته الأولى في الدوري الإسباني بقميص ريال سوسيداد، بعد أن غاب عن مباراة الجولة الأولى أمام بلد الوليد.
قائد مانشستر سيتي السابق أصيب بفيروس كورونا فور انضمامه لـ سوسيداد وغاب عن أغلب فترة الإعداد، لكنه عرف طريق الملعب في الشوط الثاني أمام ريال مدريد.
صانع الألعاب الكناري يمتلك 153 مباراة سابقة في منافسات الدوري الإسباني بقميصي سيلتا فيجو وفالنسيا، ومن المُنتظَر أن يعوّض رحيل مارتن أوديجارد عن ريال سوسيداد.. وهذا ينقلنا بالطبع إلى صانع الألعاب النرويجي.
أوديجارد أمام أصدقائه القدامى
بعد مستويات مذهلة مع سوسيداد، عاد أوديجارد لفريقه ريال مدريد لأول مرة بعد أن قضى 3 مواسم معارا.
التقشف كان اتجاه ريال مدريد في سوق الانتقالات الصيفية، فلم يعقد أي صفقة، واكتفى بمنع سوسيداد من تمديد إعارة اللاعب النرويجي الموهوب.
وللمصادفة، فقد جاء ظهور أوديجارد الأول مع ريال مدريد بعد عودته أمام أصدقاء الأمس، وفي ملعب ريال سوسيداد.
اللاعب الأعسر شارك في المركز 10 كصانع ألعاب صريح أمام لوكا مودريتش وتوني كروس، بعد أن قرر زيدان التضحية بـ كاسيميرو في تشكيله الأساسي.
تمركُز أوديجارد بين وسط ودافع المنافس وتحركه بين الخطوط أعطى حلولا إضافية تغيب عن الميرنجي عندما يلعب دون صانع ألعاب، لكن هذه التحركات لم تُنتِج فرصا حقيقية للتسجيل.
النرويجي لم يظهر منسجما بشكل كامل مع زملائه، ورغم ذلك قدّم فرصتين للتسجيل، لكنه لم يقم بأي مراوغة خلال اللقاء.
تمريرات أوديجارد أغلبها جاء خجولا دون مغامرة كبيرة، فاكتفى بالتمريرات السهلة في ظهوره الحقيقي الأول مع ريال مدريد.
هجوم بلا مهاجمين
في الشوط الثاني، وعندما احتاج زيدان إلى تسجيل هدف للفوز بالمباراة، قرر الدفع بثنائي ارتكاز دفاعي، وجناحين شابين، ولم يستخدم المهاجمين الصريحين الموجودين على مقاعد البدلاء: لوكا يوفيتش، وبورخا مايورال.
زيدان برر ذلك خلال المؤتمر الصحفي بـ "عدم رغبته في تغيير طريقة اللعب".
فـ الدفع بـ يوفيتش أو مايورال لم يكن ليحدث بالطبع على حساب كريم بنزيمة لاعب زيدان المُفضل.
وزيدان لم يرغب في الوقت نفسه في اللعب بمهاجمين صريحين، وهو أمر تكرر كثيرا في مباريات عديدة لـ ريال مدريد، يُفضّل فيها زيدان التعويل على أجنحته كخيارات بديلة بدلا من تحقيق كثافة إضافية في منطقة الجزاء بمهاجم إضافي.
ربما لم يكن سيتوقّف الكثيرون عند هذا القرار من زيدان يوم أمس، لولا أن البدائل الهجومية التي فضّلها زيدان على مهاجميه كانت ثنائيا شابا لم يسبق له ارتداء قميص ريال مدريد من قبل.
فلو كان البديلان ماركو أسينسيو وإيسكو مثلا في سيناريو آخر، لكان الاختيار منطقيا، لكن مع مارفين وسيرخيو أريباس، فُتح باب النقاش حول مدى ثقة زيدان في مهاجمه الدولي الصربي مجددا.
يوفيتش لم يسجل سوى هدفين طوال الموسم الماضي، وتشير التقارير إلى إمكانية خروجه معارا هذا الموسم لاستعادة الثقة، نظرية قد يؤكدها أكثر بقاء يوفيتش على دكة البدلاء طوال 90 دقيقة في رحلة الباسك.
خلطة نيجيرية كورية
بعيدا عن إحباط نتيجة التعادل، عاش الثنائي مارفين بارك وسيرخيو أريباس ليلة سحرية، بعد أن حققا حلمهما بالظهور لأول مرة بقميص ريال مدريد.
الثنائي توج بدوري أبطال أوروبا للشباب تحت قيادة راؤول جونزاليس لأول مرة في تاريخ ريال مدريد قبل أسابيع قليلة، وأثارا اهتمام زيدان خلال فترة الإعداد، لينالا ثقته لتعويض عدة غيابات هجومية هامة.
واحد من هذا الثنائي، وهو مارفين، أثار اهتمام المتابعين بسبب قصته الغريبة.
مولود في جزر البليار عام 2000، لأب نيجيري وأم كورية جنوبية، مزيج نادر للغاية أنتج جناحا إسبانيا ينشط حاليا في منتخب ناشئي لا روخا.
اقرأ أيضا: