كتب : عمرو عبد المنعم
28 مباراة لعبها الأهلي في الدوري حقق خلالهم 23 انتصار وتلقى هزيمة واحدة، مقابل 4 مباريات انتهت بالتعادل.
الأهلي توج بلقب الدوري المصري قبل 6 جولات من نهاية المسابقة للمرة الـ42 في تاريخه.
وخلال مشواره في الدوري حتى الآن تعادل الفريق 4 مرات فقط أمام كل من سموحة والإنتاج الحربي بنتيجة 1-1، ومع الاتحاد السكندري ومصر للمقاصة بالتعادل السلبي.
فكيف حدث ذلك مع 4 فرق استطاعت الحصول على نقطة أمام الأهلي بطل الدوري ومدربه ريني فايلر.
مع الأخذ في الاعتبار أن الزمالك الفريق الوحيد الذي استطاع الفوز على الأهلي بنتيجة 3-1 في الدور الثاني مع مدربه السابق باتريس كارتيرون.
4 مدربين مختلفين استطاعوا الحصول على نقطة أمام الأهلي في الدوري هذا الموسم وهم حمادة صدقي مع سموحة، ومختار مختار مع الإنتاج الحربي، وطلعت يوسف مع الاتحاد، وأخيرا في المباراة السابقة إيهاب جلال مع المقاصة.
خلال المباريات الأربعة التي انتهت بتعادل الأهلي في الدوري هذا الموسم حتى الآن، اعتمد كل مدرب على أسلوب لعب مختلف عن الآخر، ونجح في نهاية الـ90 دقيقة بالخروج بنقطة أمام فايلر وفريقه.
الطريقة الأولى - الدفاع ثم الدفاع
بهذه الطريقة لعب حمادة صدقي مع سموحة ضد الأهلي في أول مباراة تنتهي بالتعادل للفريق الأحمر في الدوري هذا الموسم.
في الجولة الـ18 نجح سموحة في التعادل 1-1 مع الأهلي على استاد القاهرة، مع الأخذ في الاعتبار أن هذه المباراة كنت الأولى للفريق الأحمر بعد العودة من جنوب إفريقيا عقب مواجهة صن داونز في إياب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا. وغاب عنها علي معلول.
اعتمد حمادة صدقي على طريقة لعب 4-4-2 بوجود خط وسط قوي أمام خط الدفاع، وذلك لغلق المساحات أمام لاعبي الأهلي.
طوال الـ90 دقيقة سدد سموحة على مرمى الأهلي 5 مرات فقط منهم 3 كرات بين القائمين والعارضة، واحدة منهم سكنت شباك محمد الشناوي.
الهدف جاء بتسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء بقدم يوسف ديوب.
كما شهدت المباراة طرد رامي ربيعة مدافع الأهلي في الدقيقة 75.
ومع الضغط المتواصل من الأهلي حصل الفريق على ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة سجل منها عمرو السولية هدف التعادل.
إلا أن طريقة لعب سموحة بشكل دفاعي قوي طوال المباراة حالت دون تسجيل الأهلي لأكثر من هدف واحد.
وفي النهاية خرج الأهلي بنسبة استحواذ وصلت إلى 58%، مقابل 42% استحواذ لسموحة.
سموحة كذلك ارتكب في المباراة 20 خطأ ضد لاعبي الأهلي، وحصل لاعبو الفريق السكندري على الكرة 115 مثل فريق الأهلي أيضا. ما يدل على طريقة اللعب الدفاعية البحتة التي اعتمد عليها حمادة صدقي.
الطريقة الثانية - الهجمات المرتدة
اعتمد أيضا مختار مختار المدير الفني للإنتاج الحربي على طريقة 4-4-2 في مواجهة الأهلي ولكن بشكل مختلف عن طريقة لعب سموحة.
مختار اعتمد على غلق المساحات أمام الأهلي بكثافة في وسط الملعب والأطراف، ولكن وضع ثنائي يمتاز بالسرعة في الهجوم لاستغلال المرتدات.
كريم لالا ومحمد رجب ثنائي هجومي للإنتاج يمتاز بالسرعة، بجانب أحمد عفيفي لاعب الوسط الذي يتقدم بسرعة في المرتدات.
ومع ضربة بداية المباراة استغل مهاجم الإنتاج عدم التمركز الجيد لدفاع الأهلي وسبق الجميع ووضع الكرة نحو الشباك الخالية لكن محمود متولي نجح في العوة سريعا وأبعد الكرة من على خط المرمى.
وحصل الأهلي على ركلة جزاء لكن علي معلول سددها بعيدا عن المرمى.
وظلت الهجمات المرتدة للإنتاج تمثل خطورة على الأهلي إلى أن نجح أحمد عفيفي في الهروب من دفاع الفريق الأحمر وتسجيل هدف تقدم فريقه.
طوال الـ90 دقيقة كان للإنتاج 4 محاولات على مرمى الأهلي من بينهم 3 بين القائمين والعارضة وواحدة انتهت بتسجيل الهدف.
ومع سيطرة الأهلي بعد هدف الإنتاج نجح عمرو السولية في تسجيل هدف التعادل بتسديدة من خارج منطقة الجزاء في الوقت القاتل.
الطريقة الثالثة – المبادرة الهجومية
لجأ طلعت يوسف مدرب الاتحاد السكندري للمبادرة بالهجوم على مرمى الأهلي في محاولات لتسجيل الأهداف في الشباك الحمراء.
ورغم أن المباراة انتهت بالتعادل السلبي إلا أن الاتحاد هدد مرمى الأهلي بشكل خطير في أكثر من فرصة.
ثلاثي خط وسط هجومي رزاق سيسيه وأحمد رفعت ومروان عطية خالف المهاجم خالد قمر، مع تقدم للظهيرين ولاعبي الوسط.
كل هذا منح الاتحاد قوة هجومية وأيضا دفاعية عندما يعود الجميع خلف الكرة وقت سيطرة الأهلي عليها.
الاتحاد السكندري هدد مرمى الأهلي 7 مرات من بينهم 3 فرصة خطيرة بين القائمين والعارضة.
وكذلك ركلة جزاء مهدرة في أول الشوط الثاني تصدى لها محمد الشناوي.
وللأخذ في الاعتبار لعب الأهلي بـ 10 لاعبين من الدقيقة 60 بعد طرد أحمد فتحي.
نسبة الاستحواذ على الكرة كانت متقاربة بين الفريقين، 52% للأهلي مقابل 48% للاتحاد.
وفي النهاية نجحت طريقة طلعت يوسف المدير الفني للاتحاد في الخروج بنقطة أمام الأهلي وتهديد مرمى الفريق الأحمر في أكثر من مرة طوال المباراة.
الطريقة الرابعة - امتلاك الكرة
لم يغير إيهاب جلال المدير الفني للمقاصة طريقته أمام الأهلي ولعب كما يلعب كل المباريات.
الاستحواذ على الكرة والتدرج بها من الدفاع حتى يصل فريقه إلى مرمى الخصم.
وبالفعل نجح إيهاب جلال والمقاصة في الخروج من المباراة بنقطة أمام الأهلي وبأداء جيد وأكثر من فرصة على مرمى محمد الشناوي.
ورغم أن المقاصة لعب معظم دقائق الشوط الثاني بـ10 لاعبين بعد طرد محمد دبش إلا أن الفريق تمسك بطريقته الخاصة مع إيهاب جلال وتمرير الكرة من لاعب إلى آخر دون التراجع للدفاع بشكل مبالغ فيه أو إرسال كرات طويلة.
المباراة انتهت باستحواذ المقاصة على الكرة بنسبة 47% مقابل 53% للأهلي.
كما أن المقاصة كان الأخطر على مرمى الأهلي بـ9 تسديدات على محمد الشناوي من بينهم 3 بين القائمين والعارضة.
الشناوي خلال المباراة تصدى لـ3 فرص مؤكدة أمام مصر للمقاصة، وكذلك أبعد 3 عرضيات خطيرة.
ـــ
في النهاية نجح كل مدرب من الأربعة السابقين في الحصول على نقطة من الأهلي ومدربه فايلر بطرق مختلفة في الملعب، في الموسم الذي توج فيه الفريق الأحمر باللقب.