حوار في الجول – فينيدي جورج: صلاح قادر على الفوز بالكرة الذهبية.. ولم نجلب فتيات في مونديال 98
الأحد، 20 سبتمبر 2020 - 11:54
كتب : محمد يسري
مواضيع عديدة تحدث فيها فينيدي جورج نجم أياكس السابق وأسطورة الكرة النيجيرية لـFilGoal.com.
جورج الذي فاز مع أياكس بـ3 ألقاب للدوري الهولندي ودوري أبطال أوروبا عام 1996، وحقق مع نيجيريا لقب كأس أمم إفريقيا 1994، تحدث عن رؤيته حول مستقبل الكرة الإفريقية وفرص محمد صلاح في الفوز بالكرة الذهبية، ولماذا فشل انتقاله لريال مدريد وأكثر.
وإلى نص حوار FilGoal.com مع فينيدي جورج..
في عام 1993 انتقلت مباشرة من شاركس النيجيري إلى أياكس الذي كان يعد أحد أقوى الفرق في أوروبا. كيف حدث الانتقال؟ وكيف تأقلمت مع الأجواء الجديدة خصوصا أن الفريق امتلك 3 لاعبين فقط غير أوروبيين من بينهم نوانكو كانو؟
ذهبت للاختبارات، وفي نهاية اليوم حصلت علي عقد انتقالي. كان لدي الكثير من الخبرة بسبب اللعب لمنتخب نيجيريا، وقياسا بالوقت الذي انتقلت خلاله لم تكن الأمور صعبة. تأقلمت بسهولة مع أسلوب اللعب رغم عدم فهمي للغة الهولندية. حصلت على الفرصة بعد إصابة أحد اللاعبين وقمت باستغلال الفرصة وقدمت كل ما لدي. وخلال 3 سنوات حققت كل شيء مع الفريق تقريبا وحظيت بأوقات رائعة.
كيف كانت كواليس أول لقاء بينك وبين لويس فان خال مدرب أياكس آنذاك؟ وما هي النصائح التي قدمها لك لتطوير تكنيك اللعب الخاص بك؟
لم أتحدث كثيرا مع فان خال قبل انتقالي لأياكس. كنت أقوم بعملي وهو كان المدرب. كان من الصعب أن يقوم بتعليمي لأني كنت أعرف كيف تُلعب كرة القدم. أياكس لديهم أسلوب وثقافة محددة للعب ومع القليل من الذكاء يمكنك معرفة ماذا يريدون من كل لاعب وهذا لم يكن شيئا صعبا بالنسبة لي للتأقلم مع هذا الأسلوب. لكني تطورت في الجوانب الخططية مع مرور الوقت.
في 1995، فاز أياكس على ميلان في نهائي دوري أبطال أوروبا، ما هي أبرز ذكرياتك مع المباراة؟
انتصرنا على ميلان مرتين في دور المجموعات، ثم واجهناه في النهائي. كان لدينا بعض الشكوك حول الفوز عليه في النهائي وللمرة الثالثة، لأنه كان حامل اللقب وكنا نعرف أنها ستكون مباراة صعبة. فرانك رايكارد كان قائدا لأياكس وقبلها بعام كان في صفوف ميلان، جلس معنا وأعطانا الثقة وقال إننا نستطيع تحقيق الفوز، وبالفعل تحقق الانتصار بهدف في الشوط الثاني.
باتريك كلويفرت سجل هدف انتصار أياكس على ميلان بعد نزوله كبديل ليحقق النادي هولندي لقبه الرابع والأخير في المسابقة الأوروبية.
في عام 1996 كنت قريبا من الانتقال لريال مدريد، لماذا لم تتم الصفقة؟
كنت سأنتقل لريال مدريد لكن الصفقة لم تتم بسبب المال بحسب ما أعتقد. ريال مدريد كان يريد أن يدفع لأياكس مبلغا أقل من المطلوب لكن الإدارة رفضت. في هذا الوقت كنت أعلم أنني سأرحل عن أياكس، بعدها جاء عرضا من ريال بيتيس فانتقلت لهم.
على عكس برشلونة، لم يلعب العديد من اللاعبين الأفارقة لـ ريال مدريد. كيف ترى هذا الأمر؟
ريال مدريد لعب لديه عددا قليلا من اللاعبين الأفارقة، ممادو ديارا قائد مالي أتى من ليون، إيمانويل أديبايور أيضا. هو أكبر ناد في العالم، وبالنسبة للاعبين الأفارقة فإن لم تكن ضمن النخبة في كرة القدم فلن تنتقل لـ ريال مدريد لأنهم يبحثون دائما عن الأفضل. الأمر متوقف على اللاعب وعلى مدى تأقلمه مع ثقافة ريال مدريد.
كيف أثر انسحاب نيجيريا من بطولة أمم إفريقيا عام 1996 التي أقيمت في جنوب إفريقيا على المنتخب في هذه الفترة؟
الاستبعاد كان قرارا سياسيا، وليس رياضيا وأثر كثيرا على المنتخب. وإذا كنا قد شاركنا كنا سنصل للنهائي فجميع اللاعبين كانوا في قمة مستواهم. لسوء حظنا لم نلعب. وفي كأس الأمم 1998 حُرمنا من التأهل للإيقاف من الكاف، وعدنا للعب عام 2000. السياسية أحيانا تضعك في مواقف لا تحب أن تكون فيها وهذا يجب ألا يحدث في الرياضة، لكن كان علينا قبول القرار.
نيجيريا كانت حامل لقب كأس أمم إفريقيا 1994، لكنها انسحبت من النسخة التالية لتنظيمها في جنوب إفريقيا، بسبب مشاكل سياسية؛ لتُحرم من اللعب في نسخة 1998 والتي فازت بها مصر. في 2000 وعقب رفع الإيقاف، نظممت نيجيريا البطولة مع غانا ووصلت نيجيريا للنهائي لكنها خسرت من الكاميرون بركلات الترجيح.
أرجع تاريبو ويست سبب خسارة نيجيريا ضد الدنمارك في مونديال 98 بفرنسا؛ إلى أن بعض اللاعبين في المنتخب اصطحبوا فتيات ليل في ليلة المباراة. ما ردك على هذا التهام؟
ما قاله تريبو ويست لم يكن صحيحا. الخسارة من الدنمارك جاءت لأننا لعبنا بثقة زائدة عن الحد بسبب الفوز ضد إسبانيا في دور المجموعات، فتوقعنا أن المواجهة ستكون سهلة لأنهم لم يكونوا مرشحين للفوز. كما أننا لعبنا بفردية شديدة أغلب أوقات المباراة. أما الدنمارك فلعبوا بشكل جماعي وهذا كان الفارق بيننا وبينهم في المباراة وهو ما كلفنا غاليا. هذه هي كرة القدم.
نيجيريا احتلت صدارة المجموعة الرابعة لكنها خسرت بنتيجة 4-1 من الدنمارك في دور الـ16 لتودع كأس العالم
فضَل تامي أبراهام وفيكايو توموري تمثيل منتخب إنجلترا رغم أصولهم النيجيرية. برأيك كيف يتعامل الاتحاد النيجيري مع هذه المواقف حتى لا تتكر مجددا؟
لا أعتقد أن الأمر يشكل مشكلة في عدم اختيارهم لنيجيريا، كما أننا لا نحتاج لهما. إذا قمنا بالعمل بشكل صحيح وتم تطوير الدوري النيجيري فإن هذا سيساعد المنتخب ولن نتوسل لأي لاعب من أصول نيجيرية. عليك أن تجعل منزلك في أتم الجاهزية دائما، وقتها الجميع سيكون سعيدا وسيأتي لزيارته -كناية عن المنتخب-، حين يلعب المنتخب بشكل جيد سيتسابق اللاعبون الذين يلعبون في ألمانيا وإنجلترا للعب بقميص نيجيريا.
نيجيريا أبهرت العالم وحققت الميدالية الذهبية عام 1996. فما الذي تحتاج إليه منتخبات إفريقيا للفوز بكأس العالم؟
كنا فريقا في 96 وهذا سبب تحقيق الميدالية الذهبية. بعدها بدأنا في التراجع وكان علينا أن نواصل التقدم. علينا أن ننتج مواهب قادرة على التنافس في أعلى مستوى كل 5 سنوات لكننا لا نفعل ذلك. لم نعد ننتج مثل النوعية التي كنا نقدمها في السابق وهو ما أثر على الكرة في إفريقيا. كقارة علينا أن نواكب تطور كرة القدم. لا يمكننا أن نظل في نفس المكان ونتمنى أن تسير الأمور كما يرام.
كيف ترى مسيرة محمد صلاح وساديو ماني مع ليفربول؟
صلاح وماني أكثر لاعبين مثيرين للإعجاب حاليا في إفريقيا. ترتيبهما يأتي في مكان مرتفع بالنسبة لي وقبل عدة لاعبين. عليهما الاستمرار في العمل ومساعدة ليفربول في الفوز بالدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، هما قادران على تحقيق ذلك في الموسم الحالي، وهذا ما يرفع أسهمهما في الفوز بالكرة الذهبية، فهما لا يحتاجان للانتقال لناد آخر لتحقيقها.
يحظيان باحترام كبير ويتواجدان دائما على عناوين الجرائد ويوما ما قد يفوز أحدهما بالجائزة.
ما الذي ينقص اللاعبين الأفارقة لتحقيق جائزة أفضل لاعب في العالم؟
لا ينقصهم أي شيء، فقط عليهم أن يكونوا في الأندية المناسبة في التوقيت الصحيح.
في أخر 10 أو 11 عاما كان الصراع بين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي لكن هذا الوقت قد مضى وهما في نهاية مسيرتهما والآن ستتحول المنافسة للاعبين أخرين. أرجو أن يحصل صلاح أو ماني أو كليهما على الجائزة، وهما قادران على تحقيق ذلك.
أصبح النيجيري فيكتور أوسيمن أغلى لاعب في تاريخ نابولي بانتقاله من ليل. كيف تقيم مسيرته حتى الآن؟ وما هي نصيحتك له؟
أوسيمن يقوم بعمل رائع ووضع نفسه في مكانة جعلته أغلى لاعب في تاريخ نابولي. أرجو أن يحافظ على هدوئه دائما وأن يستمر في تسجيل الأهداف.
عليه ألا ينسى أين كان منذ 6 سنوات؛ فحين يتذكر اللاعب ماذا كان وماذا أصبح الآن يصبح في قمة تركيزه للحفاظ على ما وصل له. كنيجيري أصلي من أجله وأرجو له النجاح الذي يستحقه.
اقرأ أيضا: