أرقام في الجول توضح.. لماذا عانى الإنتاج هجوميا.. وتراجع الزمالك كلفه فاعلية هجومه

امتلك الإنتاج الحربي 12 محاولة على مرمى الزمالك مقابل 11 للفارس الأبيض، وصل من الأولى 5 والثانية 3، رغم ذلك شهد اللقاء هدفا وحيدا والعديد من لحظات الحسرة بين اللاعبين.

كتب : إسلام مجدي

الإثنين، 14 سبتمبر 2020 - 15:13
أحمد عيد يحتفل بهدف مصطفى محمد مع الزمالك أمام الإنتاج الحربي

امتلك الإنتاج الحربي 12 محاولة على مرمى الزمالك مقابل 11 للفارس الأبيض، وصل من الأولى 5 والثانية 3، رغم ذلك شهد اللقاء هدفا وحيدا والعديد من لحظات الحسرة بين اللاعبين.

الاستحواذ كان 50% لكل فريق، ولكل فرصه الخاصة، مختار مختار مدرب الإنتاج الحربي نفسه قال إن فريقه "طمع في المباراة في الشوط الثاني" خاصة حينما تراجع الزمالك للدفاع.

وصرح مختار عقب اللقاء قائلا: "فريق الإنتاج يمر بظروف صعبة ومع ذلك قدمنا أداء جيد أمام الزمالك لعبنا بأداء متوازن طوال المباراة، الشوط الثاني طمعنا في المباراة وأهدرنا عدة فرص ولكن الزمالك فريق كبير ونجح في استغلال الفرصة التي أتيحت له وسجل منها هدف المباراة".

FilGoal.com يرصد لكم من خلال التقرير التالي كيف أخفق الإنتاج الحربي في استغلال فرصه وكيف نجح الزمالك في تحويل فرصة ذهبية للفوز دون استغلال اندفاع خصمه لتسجيل المزيد.

أولا الزمالك

من أصل 11 محاولة في المباراة، خمسة منها كانت في الشوط الأول رغم ذلك كانت الفاعلية 0%، نعم هجوم الزمالك كان بعيدا عن مرمى عامر عامر، حتى أن فرصة أحمد سيد زيزو كانت تعتبر الأخطر في الشوط بالنسبة للفارس الأبيض رغم أنها كانت بعيدة عن المرمى نسبيا.

الزمالك بدأ اللقاء بحذر ودافع بشكل مكثف في خط الوسط خلال أول ربع ساعة من اللقاء.

ذلك الأمر أخر ضغط الزمالك، إلى أن ضغط الفريق وتقدم مصطفى محمد للعمق وانتشر الفريق بعد ذلك.

مصطفى محمد حاول 5 مرات على المرمى، أكثر من حاول، منها محاولتين واحدة تصدى لها عامر والأخرى سجلها هدفا برأسية متميزة. يليه في المحاولات أحمد زيزو بمحاولتين، ثم محاولة وحيدة لكل من طارق حامد وعمر السعيد ومحمد أوناجم وحسام أشرف، والأخير محاولته تصدى لها الحارس تلك التسديدة التي أمسكها عامر.

رغم دخول الزمالك إلى منطقة جزاء الإنتاج وتهديده في 8 محاولات من كل محاولاته خلال اللقاء لم ينجح سوى في تسجيل هدف وحيد، مقابل 3 محاولات أخرى من خارج المنطقة.

لعل أبرز هجمات الزمالك التي أوضحت أنه لم يستغل المرتدات كما يجب في الشوط الثاني مستغلا اندفاع الإنتاج، كانت حينما تواجد خمسة لاعبين على خط واحد ضد اثنين من الإنتاج ليس هذا فقط بل دعمهم لاعب إضافي من الزمالك، أي 6 ضد 2 ومعظمهم في مواقف تسمح بتشكل خطورة كبيرة، لكن حسام أشرف فضل الحل الفردي لتنتهي الفرصة سريعا.

طارق حامد تواجد تقريبا بجانب زملائه وتحرك في معظم الأماكن في معظم فترات اللقاء مما انعكس على عدد الكرات التي تسلمها من زملائه، 53 مرة، أكثر من أي لاعب آخر في فريقه إذ أن الثاني مصطفى فتحي استقبل الكرة 36 ولم ينجح منها مرة وحيدة.

أكثر لاعب وصلته الكرة من طارق حامد كان أحمد زيزو بـ12 مرة ويليه مصطفى فتحي 8 مرات ثم 7 مرات لكل من أوناجم وإسلام جابر.

أرسل الزمالك خلال اللقاء 20 كرة عرضية من ركنيات وضربات ثابتة، وصل منها بشكل صحيح 14 وسجل هدفا وحيدا.

في الشوط الثاني اختلف تمركز الزمالك كثيرا، وفضل الفريق التكتل في وسط ملعبه عوضا عن امتلاك الكرة ومباغتة الإنتاج، الأمر الذي جعله عرضة أكثر للضغط وبدا وكأن الإنتاج أقرب أكثر من مرة خاصة في محاولة باسم مرسي الذي تصدى لها محمود عبد الرحيم "جنش".

طارق حامد أكثر من فاز بالكرة من الزمالك أمام الإنتاج يليه أحمد عيد بـ14 مرة ثم إسلام جابر 13 ومحمود حمدي الونش 10 مرات، والرباعي قدم أداء جيدا خلال المواجهة.

طارق كان صمام أمان حينما قرر الفريق التراجع للدفاع من وسط ملعبه دون الاعتماد على الهجمات المرتدة سوى مرتين في الربع الأخير من عمر اللقاء.

اعترف كارتيرون بتراجع فريقه خلال الدقائق الأخيرة قائلا: "واجهنا صعوبات في الجانب البدني خلال الدقائق الأخيرة من المباراة ولكن روح وقلب المجموعة جعلتنا ننتصر".

وعلق على التسديد من خارج منطقة الجزاء والذي ظهر 3-4 مرات خلال المواجهة والذي لم يجده فريقه قائلا: "نعم هذا عيب لدينا ونسعى لتحسينه. لا نمتلك العديد من اللاعبين يسددون من خارج المنطقة وإمكانياتهم تكون باللعب على الأطراف أفضل ولكننا سنحسن هذا الأمر".

عدم إجادة التسديد من خارج منطقة الجزاء والاعتماد الكلي فقط على مصطفى محمد بجانب عدم استغلال اندفاع الإنتاج في الشوط الثاني تسبب في ظهور الفريق بهذا المستوى سواء بدنيا أو فينا.

ماذا عن الإنتاج الحربي؟

بطبيعة الحال حينما تواجه الكبار فأحيانا تتوقف حتى تمتص حماس وقوة اندفاع المنافس أو حتى تتمكن من الثبات في الربع ساعة الأولى ومن ثم يبدأ فريقك في العمل.

كتيبة مختار مختار فعلت ذلك ضد الزمالك في الربع الأول، الضغط من وسط الملعب، والاعتماد أكثر على تواجد كريم لالا على الطرف الأيمن ومحمد فييرا على الطرف الأيسر.

في الشوط الثاني اختلف أداء الإنتاج كثيرا الفريق تقدم للأمام باندفاع كبير حتى أنه كان يترك أحيانا الثنائي محمود البدري وأحمد صابر فقط في الدفاع أو أحمد صابر ومحمد بازوكا.

الإنتاج استغل توقف الزمالك في الشوط الثاني ودفاعه من وسط ملعبه وقرر حصاره وزيادة كثافة هجماته لكنه واجه مشكلة واضحة.

12 محاولة محاولة على المرمى وأنقذ الزمالك منها خمسة، منها 3 لباسم مرسي و2 لعلاء سلامة وواحدة للاعبين مثل أحمد دويدار ومحمود البدري وأحمد عفيفي وبازوكا ومصطفى الجمل وفييرا وكريم لالا.

الثنائي الذي اعتمد عليه مختار في الشوط الأول لتركيز هجماته وبعض مراحل الشوط الثاني لم يُنصفه، مع إهدار باسم مرسي لفرصتين إحداها من أمام مرمى الزمالك، تسبب أكثر في معاناة الإنتاج.

الإنتاج حاول من بين محاولاته 8 من داخل منطقة جزاء الزمالك و4 من خارجها.

تركيز هجمات الإنتاج الحربي كان منصبا بنسبة 80%-90% على الكرات العرضية، أرسل الفريق 28 كرة عرضية، وصل منها 4 فقط اعتبرت كتمريرات حاسمة، والباقي لم يكن يصل من الأساس.

بل إنه في إحدى الركنيات لم ينجح لاعب الإنتاج في إرسالها إلى زملائه أو وسط منطقة الزمالك في الشوط الثاني، لتبتعد إلى ركنية أخرى، يرسلها مجددا ولم ينجح بنفس الطريقة.

ما يُظهر اعتماد الإنتاج بشكل كامل وأساسي على العرضيات والأطراف دون غيرها، مع عدم وجود أي فاعلية لتلك الفرص، هو أن الثنائي أحمد شديد قناوي وعبد الرحمن أسامة شيكا هما أكثر من تسلم الكرة من زملائهم في الفريق بـ51 مرة و41 مرة على الترتيب.

وظهيري الإنتاج أيضا هما أكثر من فاز بالكرة في الفريق، قناوي بـ15 مرة ومحمد شوقي 14 مرة، رغم ذلك لم يكن التحول مفيدا للإنتاج بسبب عدم استغلال العرضيات بشكل مثالي جعلها مجرد عرضيات لا تُزعج الزمالك بشكل كاف.

مختار مختار أدرك في وقت متأخر أن باسم مرسي لا ينفع خطته للعرضيات فأشرك محمد رجب لكن بعد 70 دقيقة من عمر اللقاء.

قال مختار: "استبدال باسم مرسي لأنه يعاني من سوء توفيق ونزول محمد رجب كان موفق خاصة في الكرات العرضية التي يتميز بها".

ربما كان يمكن للإنتاج أن يستغل كثافة عرضياته لو أجريت التبديلات أسرع وربما لو كانت هناك كثافة كافية لإزعاج ثنائية الونش وعلاء المتميزة، لكن ذلك لم يحدث.