كتب : محمد سمير
اختارت مصر الوقوع في المجموعة السابعة بمنافسات كأس العالم لكرة اليد 2021 المقرر إقامتها على أرض الفراعنة في الفترة من 13 إلى 31 يناير.
ويحق للدولة المنظمة اختيار المجموعة التي ترغب في التواجد فيها، وقد وقع اختيار مصر على مرافقة كل من السويد، والتشيك، وممثل أمريكا الجنوبية.
وتساءل البعض هل كان الاختيار صائبا؟ ولماذا لم يتم اختيار مجموعة أخرى خاصة وأن هناك منتخبات من التصنيف الأول أقل من مستوى السويد؟
نظام البطولة
في البداية نشرح نظام القرعة بهذه النسخة بعد أن ارتفع عدد المشاركين إلى 32 دولة للمرة الأولى في تاريخ المونديال.
يتم تقسيم الـ32 منتخبا على 8 مجموعات بواقع 4 منتخبات في المجموعة الواحدة، ويتأهل أول 3 منتخبات للدور الرئيسي.
بعد ذلك يتم تقسيم الـ 24 منتخبا المتأهلين على 4 مجموعات بواقع 6 منتخبات في المجموعة الواحدة ويتأهل منها الأول والثاني إلى ربع النهائي مباشرة بنظام خروج المغلوب.
التأهل للدور الرئيسي يكون بنقاط المتأهل، بمعنى أن مصر حال احتلالها أحد المراكز الثلاثة الأولى يتم إلغاء نتيجة المنتخب صاحب المركز الرابع ويتأهل الفريق بنقاطه مع المنتخبين الآخرين، ويلعب في الدور الرئيسي مع الثلاثة فرق المتأهلة من المجموعة الأخرى والجميع متأهل بنقاطه باستثناء مواجهة الفريق الذي ودع المنافسات من الدور التمهيدي.
اختيار مصر
وقع اختيار مصر بقيادة روبرتو جارسيا باروندو المدير الفني الإسباني على المجموعة السابعة، وهذا لا يعني تلك المجموعة فقط ولكن الثامنة أيضا.
فالمتأهلون من المجموعتين السابعة والثامنة يجتمعون في المجموعة الرابعة من الدور الرئيسي ويتأهل بعد ذلك صاحبا المركزين الأول والثاني لربع النهائي.
وبنظرة سريعة على المجموعات:
المجموعة الأولى: ألمانيا - المجر - أوروجواي - كاب فيردي
المجموعة الثانية: إسبانيا - تونس - البرازيل - بولندا
المجموعة الثالثة: كرواتيا - قطر - اليابان - أنجولا
المجموعة الرابعة: الدنمارك - الأرجنتين - البحرين - الكونغو الديمقراطية
المجموعة الخامسة: النرويج - النمسا - فرنسا - ممثل أمريكا الشمالية
المجموعة السادسة: البرتغال - الجزائر - أيسلندا - المغرب
المجموعة السابعة: السويد - مصر - التشيك - ممثل أمريكا الجنوبية
المجموعة الثامنة: سلوفينيا - بيلاروسيا - كوريا – روسيا
مصر كانت ضمن المنتخبات صاحبة التصنيف الثاني، وهذا يعني أن اختيار المجموعة الأولى أو الثانية كان سيجعل موقف الفراعنة معقدا.
فالمجموعة الأولى تضم منتخب ألمانيا والثانية إسبانيا والبرازيل وبولندا مع احتمالية وقوع المجر -تصنيف ثانٍ- في المجموعة الأخرى التي لن تختارها مصر.
بتلك الطريقة كنا سنرى دور رئيسي ناري للفراعنة يضم إسبانيا وألمانيا وعلى الأرجح البرازيل وبولندا أو المجر.
وبالنظر للمجموعتين الثالثة والرابعة نجد منتخبي التصنيف الأول كرواتيا والدنمارك.
الدنمارك هو حامل لقب النسخة الأخيرة من بطولة العالم ومن دورة الألعاب الأولمبية، أما كرواتيا فبالرغم من فشلها في نسخة المونديال الأخيرة إلا أن منتخبها حصد فضية بطولة أوروبا هذا العام.
وبالتالي يتضح أن موقف مصر أيضا سيكون صعبا في الدور الثاني (الرئيسي) حال الوقوع في أحد المجموعتين الثالثة أو الرابعة.
والآن يأتي دور المجموعتين الخامسة والسادسة والأقرب هو تأهل الرباعي الأوروبي النرويج وفرنسا والبرتغال وأيسلندا للدور الرئيسي وحتى مع تراجع أداء الديوك الفرنسية الفترة الأخيرة لكنها تبقى اسما بارزا في عالم اللعبة والأكثر تتويجا بالمونديال ولديها العديد من اللاعبين أصحاب الخبرات.
كما يقدم منتخب النرويج خلال الفترة الأخيرة أداء مميزا بجانب مواجهة سرعات البرتغال وأيسلندا وهو ما يصعّب موقف الفراعنة في حلم ربع النهائي.
وبذلك يصبح اختيار أحد المجموعتين السابعة أو الثامنة هو الاختيار الأمثل للفراعنة لما هو بعد الدور التمهيدي.
لماذا الاختيار الأمثل
وقع اختيار مصر على المجموعة السابعة التي تضم السويد والتشيك والمنتخب المتأهل من تصفيات أمريكا الجنوبية.
تأهلت منتخبات البرازيل والأرجنتين وأوروجواي من أمريكا الجنوبية وبالتالي سيكون ذلك المتأهل الرابع أضعف منهم وعلى الأرجح سيكون منتخب تشيلي الأوفر حظا من المنتخبات المقرر أن تخوض التصفيات مما يجعل حظوظ مصر أكبر.
أما منتخب التشيك فهو منتخب بلا تاريخ يذكر في عالم كرة اليد ولم يسبق له تحقيق إنجاز ولم يخض منافسات المونديال سوى 6 مرات سابقة ليس بينها آخر نسختين من الأساس.
وأخيرا منتخب السويد هو منافس مصر الأول على قمة المجموعة ورغم ذلك فقد تم الاعتياد على تواجد المنتخبين في مجموعة واحدة بالسنوات الأخيرة.
وحدث ذلك في أولمبياد 2016 وفازت مصر 26-25 وأيضا يتكرر للمرة الرابعة على التوالي في بطولة العالم، انتهت الثلاث مباريات بالتعادل مرة وفوز السويد مرتين في مباريات متقاربة.
أما المجموعة الثامنة فتضم سلوفينيا وكوريا الجنوبية وروسيا وحل منتخب بيلاروسيا في المجموعة من التصنيف الثاني.
وبنظرة سريعة، لم يعد منتخب روسيا مرعبا بل يعاني في الفترة الأخيرة حتى أنه لم يتأهل للمونديال من الأساس وتم اختياره ببطاقة الدعوة من الاتحاد الدولي، أما منتخب كوريا الجنوبية فبلا تاريخ يذكر على مستوى كرة اليد والأفضلية للفراعنة.
أما منتخب بيلاروسيا الذي لم يتأهل للنسخة الماضية من المونديال فهو دائم الخروج من الدور الرئيسي من بطولة أوروبا، وأخيرا منتخب سلوفينيا صاحب الأداء المتفاوت فبعد حصد برونزية مونديال 2017 فشل في التأهل للنسخة الماضية ثم حقق المركز الرابع في بطولة أوروبا الأخيرة هذا العام.
ومن تحليل قوة المنتخبات بناء على النتائج والمستوى، فحظوظ الفراعنة أكبر في آخر مجموعتين لانحصار التنافس للتأهل لربع النهائي بين مصر والسويد وسلوفينيا.
ولكن بالتأكيد كرة اليد والرياضة بوجه عام لا تعترف بالنتائج السابقة أو تاريخ الفرق ولكن فقط بما يحدث داخل الملعب.
اقرأ أيضا
موعد تقديم بيراميدز لرمضان صبحي
لاعب أجنبي على رأس المعروضين للبيع في الأهلي