كتب : نادر عيد
كشف أحمد حسن "كوكا" لاعب أولمبياكوس ومنتخب مصر رهانا أبرمه مع صديقه محمد صلاح نجم ليفربول عندما التقيا في عطلة منذ وقت قريب.
وقال كوكا في حوار حصري لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا):"صلاح صديق قديم، بدأنا في نفس الفترة مع منتخب الشباب وكلما اجتمعنا نستذكر العديد من الذكريات ونتحدث عن الحاضر. شاءت الصدف أن يتوج كل منا بلقب الدوري في الموسم المنصرم. وخلال الحديث عن الموسم الجديد أخبرته أنني سأسجل أهدافاً أكثر من التي سيسجلها مع ليفربول، فما كان منه إلا وأن قبل الرهان وقال مازحا: لن تربح، سنرى من الذي سينجح نهاية الموسم".
وأضاف "أتمنى له التوفيق هو سفير فوق العادة للكرة المصرية وفخور بما ينجزه هناك، ربما نتواجه في دوري الأبطال، آمل ذلك".وانتقل كوكا للحديث عن منتخب مصر قائلا عن حسام البدري مدرب الفريق:"أشكر الكابتن حسام على دعمه وتواصله الدائم معي. وبدوري سوف أستمر في العمل على تطوير أدائي لكي أقدم ما هو مطلوب مني عند استدعائي للمنتخب الوطني. أمامنا مهمتين كبيرتين، التأهل لكأس العالم ٢٠٢٢ وكأس أفريقيا المقبلة والمنافسة عليها".
واسترجع المهاجم البالغ عمره 27 عاما بداية مسيرته مع منتخب الفراعنة بالقول:"يحتاج اللاعبون الشباب للمشاركة في بطولة عالمية في بداية المسيرة لاكتساب الخبرة، وحققت ذلك مرتين (بالمشاركة في مونديال الشباب في 2011 و2013)، ساعدني هذا بكل تأكيد ومنذ ذلك الوقت وأنا أحلم باللعب في كأس العالم للكبار".
واستمر كوكا الذي بدأ مشواره مع المنتخب الأول في 2013 وكان عضوا في الفريق خلال تصفيات مونديال 2018 "اشتركت أساسيا في مباراة الكونغو، كانت مصر كلها خلفنا طيلة التصفيات وفي هذه المباراة لا يمكن أن تخيّب ظنهم. صحيح أننا عشنا أوقاتاً صعبة، لكن في النهاية انتزعنا الفوز وأسعدنا عشرات الملايين بالتأهل لكأس العالم من جديد".
لكن كوكا خرج من القائمة النهائية المشاركة في كأس العالم بروسيا، وهو القرار الذي أحزنه كثيرا، فيقول:"كان أمرا صعباً أن تتلقى مثل هذا القرار في الأيام الأخيرة، كنت أطمح لتمثيل بلدي في أكبر محفل لكرة القدم، ولكن كمحترف تقبلت هذا القرار وتمنيت الخير لبقية زملائي. وصممت على الاستمرار بمسيرتي والحمد لله أنني حققت المزيد من النجاح وأحرزت لقب الدوري اليوناني رفقة أولمبياكوس".
وتحول كوكا للحديث عن مسيرته الاحترافية بالقول:"في عالم كرة القدم هنالك القليل من الفرص ويجب استغلالها كما نفعل أمام المرمى لتسجيل الأهداف. كفتى صغير كنت أنتظر ترقيتي للفريق الأول في الأهلي خصوصاً بعد أن استدعاني مانويل جوزيه للتدرب مع الفريق الأول. ذهبت للمشاركة في كأس العالم تحت 20 سنة في كولومبيا 2011 وبعدها لم يتحقق ما أريد. كنت شغوفاً بإظهار قدراتي وتطويرها في الوقت المناسب، ولذلك قرّرت التوجه للبرتغال والموافقة على صفقة ريو آفي. بعد ثمان سنوات أعتقد أنها كانت خطوة موفقة في مسيرتي بكل تأكيد".
وأضاف "كأي لاعب شاب في الأهلي، كنت أتمنى أن ألعب في صفوف الفريق الأول حيث نلت شرف مزاملة نجوم كبار سيطروا على أفريقيا لعدة سنوات أمثال (محمد) أبو تريكة و(عماد) متعب ومحمد بركات وغيرهم. ولكن في ذلك الوقت لم يكن هناك فرصة لأخذ مكاني في الهجوم، ولذلك حسمت أمري وقررت السفر. كنت أعرف أنها أكثر من مجرد رحلة احترافية، لقد كانت أشبه بالتحدي، وعزمت على النجاح مهما كلف الأمر".
وأردف "بالتأكيد، كانت الفترة الأولى صعبة جداً، حيث تحولت إلى بيئة مختلفة وحياة احترافية مكرّسة كلها لكرة القدم. لم يكن وارداً أن أتراجع عن هدفي الكبير. منحني المدرب نونو سانتي الفرصة أمام سبورتينج لشبونة في بطولة كأس الرابطة وسجلت أول أهدافي في تلك المباراة، حصلت على الثقة في بداية المشوار، وبدأ مستواي يتطور يوماً بعد يوم".
أحرز كوكا 32 هدفا في 98 مباراة مع ريو أفي على مدار 3 مواسم كاد فيها يتوج بألقاب، لكنه خسر 3 مباريات نهائية، وبدأ بعد ذلك مشوارا جديدا مع سبورتينج براجا.
يروي كوكا "أعتقد أنها كانت خطوة مهمة في مسيرتي، كان الفريق يملك الطموح من أجل المنافسة على الألقاب. كان لي شرف المساهمة بالفوز بلقب الكأس ليتذوق الفريق طعم أول بطولة منذ 50 عاماً، كان النهائي تاريخيا أمام بورتو وسجلت ركلة الترجيح الثالثة التي مهدت الطريق للفوز 4-2".
وواصل "اللعب في الدوري الأوروبي يعطي بالتأكيد ميزة إضافية، حيث تختبر قدراتك بمواجهة أندية من مدارس متنوعة مثل شاختار دونتسك وفينيرباهتشة وهوفنهايم وغيرها، وبعضها له تاريخ كبير مثل مارسيليا. من المهم كان خوض هذه التجارب في كل موسم".
وانتقل كوكا معارا إلى أولمبياكوس اليوناني في 2018-2019 وتجددت الإعارة في الموسم المنصرم، قبل أن يحصل الفريق على خدمات اللاعب بشكل نهائي منذ أيام.
يقول كوكا "بعد تلك السنوات في البرتغال، كان لابد من تغيير الأجواء وخوض تجربة جديدة. أعتقد أن اليونان تملك بطولة ذات طابع تنافسي، كما أن الجماهير تضفي حماسا لا مثيل له. أنا سعيد لارتداء قميص أولمبياكوس ومستعد لبذل المزيد من الجهود لخدمة الفريق وإسعاد الجماهير. في الفترة الثانية عدت للفريق منتصف الموسم، وكان هدفنا واضحا وهو استعادة لقب الدوري الغائب عن خزائن أولمبياكوس منذ موسمين".
وأتم "بذلت مجهوداً كبيراً لنيل مكاني في الفريق، وساهمت في بعض الأهداف، ولكن خلال مباريات الدور النهائي شاركت في تسع مباريات من 10، وسجلت 4 أهداف، ونجحنا في حسم أمر اللقب، كنت سعيداً جداً بالتتويج، هذا أول دوري بالنسبة لي وله مذاق خاص. وما زاد من سعادتي اختياري كأفضل لاعب في الدور النهائي".
يستعد كوكا لمواجهة آيك أثينا في نهائي كأس اليونان في 12 سبتمبر المقبل، وبعد 11 يوما يخوض ملحق تصفيات دوري أبطال أوروبا.
ولو اجتاز كوكا ورفاقه الملحق سيشاركون في دور المجموعات لدوري الأبطال، وربما توقعهم القرعة أمام ليفربول بطل إنجلترا ليجد الأول نفسه في مواجهة صديقه صلاح.
اقرأ أيضا
5 أرقام من فوز الزمالك على بيراميدز
الزمالك: لا نتمنى رحيل كهربا عن الأهلي لهذا السبب