احتفالات خالدة - ميلا لـ في الجول: احتفال المونديال كان ارتجاليا.. وجيلي الأفضل في تاريخ الكاميرون
الثلاثاء، 01 سبتمبر 2020 - 17:47
كتب : محمد يسري
"أصبح هذا الاحتفال علامة مميزة في العالم كله حتى الآن. لا يزال يتكرر باستمرار" روجيه ميلا عن احتفاله بأهدافه في كأس العالم.
لن نتحدث في هذه السلسلة عن طريقة تسجيل الهدف، بل عن كيفية الاحتفال به.
FilGoal.com يقدم سلسلة "احتفالات خالدة" عن عن احتفال اللاعبين بأهدافهم. كيف فكروا في الاحتفال وهل استعدوا له أم كان تلقائيا؟
ضيف FilGoal.com في الحلقة الأولى هو روجيه ميلا أسطورة الكرة الكاميرونية الذي قاد الأسود في 4 نسخ من كأس العالم.
الظهور الأول لـ روجيه ميلا في كأس العالم مع الكاميرون كان في بطولة 1982 والتي أقيمت في إسبانيا.
وقعت الكاميرون في المجموعة الأولى مع إيطاليا وبيرو وبولندا. وظهر ميلا أساسيا في المباريات الثلاث، لكن احتفاله لم يظهر.
لم تسجل الكاميرون ضد بيرو وبولندا وتعادلت ضدهم سلبيا بالترتيب، قبل أن يسجل جريجور مبيدا هدفهم الوحيد في تعادلهم ضد إيطاليا والذي جاء بصناعة من ميلا؛ لتودع الكاميرون المسابقة من الدور الأول.
غابت الكاميرون عن مونديال 1986 في المكسيك وعادت في مونديال 1990 بإيطاليا؛ حيث ظهرت احتفالات روجيه ميلا.
ضد رومانيا كان أول أهداف ميلا في كأس العالم، بعدما فاز في التحامه مع إيوان أندوني وسجل بيسراه في مرمى سيلفيو لانج؛ لينطلق نحو الراية الركنية ويحتفل.
يقول ميلا لـFilGoal.com عن الاحتفال بالهدف: "أصبح هذا الاحتفال علامة مميزة في العالم كله حتى الآن. لا يزال يتكرر باستمرار".
هل رتب ميلا كيف سيحتفل بأهدافه في المونديال؟ سؤال أجاب عليه قائلا: "لا، الغريب في الأمر إنه كان إرتجاليا بنسبة 100%".
ويشرح ميلا شعوره لحظة الاحتفال "لا أعرف ما الدافع الذي جعلني احتفل بهذه الطريقة".
لكنه يرى إن الاحتفال كان تعبيرا عن امتنانه للجماهير "الاحتفال كان طريقة لتوجيه الشكر بطريقة ما لكل من ساعدني خلال مسيرتي وكل مؤيديني".
احتفال ميلا تكرر 4 مرات ، بعدما سجل هدفين في مرمى رومانيا في دور المجموعات، ومثلهما ضد إنجلترا في ربع نهائي كأس العالم قبل الهزيمة بنتيجة 3-2 وتوديع البطولة.
أهداف ميلا ساهمت في تحقيق الكاميرون لأفضل إنجاز إفريقي في تاريخ كأس العالم بالوصول لربع النهائي، وهو ما تكرر لاحقا من السنغال في مونديال 2002 وغانا في مونديال 2010.
أما احتفاله فقد ظهر مجددا في مونديال 1994 بأمريكا، حين سجل ضد روسيا في خسارة الكاميرون بنتيجة 6-1.
هدف ميلا جعله أكبر لاعب يسجل في تاريخ كأس العالم، وأكبر لاعب يشارك في كأس العالم في العموم بعمر 42 عاما و39 يوما، وهو ما يعكس لماذا احتفل بقوة.
وهو الرقم الذي تم كسره من قبل فرايد موندراجون حارس مرمى كولومبيا بعدما شارك في مونديال 2014 بعمر 43 عاما و3 أيام، قبل أن يلعب عصام الحضري في مونديال 2018 ويصبح أكبر لاعب يشارك بعمر 45 عاما و5 أشهر و10 أيام.
بعد اعتزال ميلا واصل منتخب الكاميرون إنجازاته وحقق الميدالية الذهبية للألعاب الأوليمبية التي أقيمت في سيدني عام 2000، ثم الفوز بكأس أمم إفريقيا عامي 2000 و2002 مع التأهل في نفس العالم لمونديال كوريا واليابان.
ورغم ذلك لا يرى ميلا أن الجيل الذي حقق ذهبية الأولمبياد هو الأفضل في تاريخ الكاميرون.
فقال عن الجيل الأفضل في تاريخ الكاميرون لـFilGoal.com: "لعبت مع 3 أجيال مختلفة في تاريخ الكرة الكاميرونية. جيل السبعينيات وجيل الثمانينات وجيل التسعينيات".
وأتم "لكن الجيل الأفضل هو جيل الثمانينيات. عام 1982 كان لدينا أفضل فريق".
ولعب ميلا مع الكاميرون 77 مباراة دولية سجل فيها 43 منها 5 أهداف في 10 مباريات في كأس العالم، كما فاز بكأس أمم إفريقيا عامي 1982 و1988 وحقق جائزة أفضل لاعب في إفريقيا عامي 1976 و1990.