كتب : فادي أشرف
شرح الدكتور حازم خميس رئيس اللجنة الطبية العليا للاتحاد الدولي لكرة اليد الاستعدادات القوية للنسخة 27 من بطولة العالم لكرة اليد للرجال – مصر 2021، أول بطولة جماعية عالمية للرجال تقام بعد تفشي فيروس كورونا.
خميس تحدث للموقع الرسمي لـ مصر 2021 قائلا: "استضافة البطولة ليس تحديا عاديا، لأن دول كثيرة قد لا تقبل بتنظيم بطولة بهذا الحجم في هذا التوقيت، في ظروف لم يمر بها العالم من قبل".
وأكمل "الدولة المصرية، ممثلة في رئيس اللجنة العليا المنظمة في البطولة معالي رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وأعضاء اللجنة العليا التي تضم أغلب وزراء مصر، تعرف كيف تنظم هذه البطولة التي ستشهد للمرة الأولى مشاركة 32 فريقا".
وأردف "شاءت الأقدار أن اللجنة الطبية بالاتحاد الدولي لكرة اليد المسؤولة عن تلك البطولة ستتحمل تلك الإجراءات، في الجزء الأول علينا أن نثبت للعالم ونطمئنه أن الإجراءات الطبية في مصر على أعلى مستوى طبقا لمعايير منظمة الصحة العالمية".
وكشف "منذ تشكيل اللجنة، فكرنا كيف نحمي كل من له علاقة بالبطولة من مخاطر الإصابة، فضممنا لها قيادات وزارة الصحة المصرية وهم المسؤولين عن الإجراءات على الأرض، بجانب تطعيمهم بمسؤولي مستشفى وادي النيل الراعي الصحي للبطولة وكذلك اللجنة الطبية في وزارة الشباب والرياضة المصرية، لأن الهدف الرئيسي هو حماية كل تلك الوفود من كورونا".
وأوضح "منذ بداية اجتماعاتنا مع الدكتور هالة زايد وزير الصحة، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، واللجنة المنظمة، وضعنا 3 جمل ثابتة، لا للاستعراض، لا للتنازلات، لا للمجاملات".
الإجراءات الطبية المنتظر تطبيقها
وشرح "الإجراءات التي سيتم تطبيقها ليست من اختراعنا، بل هي إجراءات عالمية. كل من سيدخل مصر للمشاركة في البطولة سيخضع لتحليل PCR نتيجته سلبية قبل وصوله مصر بـ 48 ساعة. ومنذ ركوبه الطائرة لوصوله إلى مطار القاهرة سيخضع لإجراءات وقائية سواء داخل الطائرة أو في المطارات، أو في الأتوبيسات الناقلة للفرق إلى الفنادق نفسها. الإجراءات ستبدأ من الدقيقة الأولى وحتى الدقيقة الأخيرة من وجود الفرق في مصر".
وأكمل "هدفنا تطبيق نظرية الفقاعات، كل من سيكون له تعامل مباشر مع اللاعبين أو الحكام أو المدربين أو المساعدين أو الأطقم الطبية سيتم تثبيتهم في أماكنهم، وسيخضعون لتحليل PCR كل 72 ساعة، وهو الأمر الساري على كل من يشارك في البطولة. في الفنادق، تم تخصيص أماكن معينة للفرق وكذلك أماكن معينة للعزل حال حدوث إصابة. سيتم التعامل المباشر مع الفريق الطبي لضمان تماسك تلك الإجراءات".
وأكد "في الصالات، سيرتدي الجميع الأقنعة الواقية ما عدا اللاعبين داخل الملعب أثناء المباريات والإحماء".
وشدد "يجب أن يعرف الجميع أنه لن يحدث أي تساهل في أي إجراء طبي لأن أعين العالم مسلطة على البطولة وعلى مصر، والأمر سيكون ظاهرا للعيان مع بداية حفل القرعة يوم 5 سبتمبر".
الاستعدادات لحفل القرعة
وعن حفل القرعة تحت سفح أهرامات الجيزة قال خميس: "الوفود القادمة من الخارج ستمكث في فندق قريب من مكان الحدث، حيث سنعقد مؤتمرا صحفيا لعرض أعمال اللجنة الطبية ليطمئن الجميع حول الإجراءات".
وكشف "200 فرد فقط سيحضرون حفل القرعة، قسمناهم إلى مجموعات مختلفة بين الشخصيات الهامة والضيوف المدعوين والصحفيين، كل مجموعة لها مدخل خاص بها لضمان تطبيق التباعد الاجتماعي".
وأكد "وضعنا إجراءات مشددة في الدخول والخروج، وخاصة الخروج لأن الناس تميل لنسيان الإجراءات بعد انتهاء الحدث، كما سنتأكد أن جميع الحاضرين للحدث سيرتدون الأقنعة الواقية ما عدا الشخص المتحدث على المنصة في وقت وجوده على المنصة فقط".
الاستعدادات لاستقبال الجمهور
انتقل خميس بعد ذلك لشرح إجراءات استقبال الجمهور في الصالات الأربع المستضيفة للبطولة حيث قال: "تم التنسيق مع اللجنة الطبية في وزارة الشباب والرياضة والاتحاد المصري لكرة اليد واللجنة الطبية لديه وكل قيادات وزارة الصحة الموجودين في اللجنة. نجتمع كل أسبوعين عن طريق الفيديو كونفرينس مع الاتحاد الدولي لكرة اليد، وممثلي منظمة الصحة العالمية، وممثلي الاتحاد الأوروبي لكرة اليد كذلك، في وجود أكفأ وأشهر المسؤولين عن الإجراءات الصحية في الملاعب الأوروبية".
وشدد "أعداد الجمهور لن تزيد عن 25% إلى 30% من سعة كل صالة، في ظل تباعد يصل إلى 2 متر بين كل مشجع والآخر. وسنراجع تلك النسب حسب تحسن الوضع، الكل سيرتدي الأقنعة الواقية ولن تتواجد المأكولات أو المشروبات، وستطبق إجراءات التباعد أثناء الدخول والخروج إلى الصالة طبقا للتعليمات الدولية".
وأوضح "نحن متعاقدون مع مستشفيين قرب كل صالة، بحد أقصى 28 دقيقة قيادة لسيارة الإسعاف للوصول لها من الصالة، ولدينا كل التجهيزات داخل الصالات، من 12 سيارة إسعاف مجهزة وكل الأجهزة الحديثة بما فيها أجهزة الصدمة الكهربائية، وجهزنا نقاطا طبية لتكون موجودة داخل المدرجات".
وأتم خميس: "الشعب المصري طبعا مساند للبطولة، وأول طريقة للمساندة هي اتباع الإجراءات الاحترازية التي تنشرها وزارة الصحة دوريا وكذلك اللجنة الطبية المسؤولة عن البطولة. مصر بقيادتها السياسية وشعبها تستحق أن تكون في أفضل مكانة".
اقرأ أيضا
لماذا يقوم طبيب الأهلي بدور المترجم؟