كتب : رامي جمال
لا يعرفون الهزيمة أبدا عند التأهل لنهائي تلك البطولة وكأنها كُتبت باسمهم إلى الأبد.
إشبيلية يتوج بالدوري الأوروبي للمرة السادسة في تاريخه بالفوز على إنتر بثلاثة أهداف لهدفين في المباراة التي أقيمت في ملعب راين إينرجي معقل نادي كولن الألماني.
ويعد إشبيلية هو صاحب الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بالبطولة بفارق ثلاث بطولات عن أقرب ملاحقيه ليفربول.
في المقابل فإن إنتر هذه هي المرة الثانية بعد عام 1997 التي يخسر فيها نهائي البطولة، بعدما سبق له الفوز بها ثلاث مرات في تاريخها بالمُسمى القديم.
وتأهل إشبيلية بذلك إلى لقاء السوبر الأوروبي حيث سيلاقي الفائز في نهائي دوري أبطال أوروبا بين بايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان.
افتتح روميلو لوكاكو أهداف المباراة من ركلة جزاء في الدقيقة الخامسة.
وسجل لوك دي يونج هدفين متتالين لإشبيلية في الدقائق 13 و33.
وأدرك دييجو جودين التعادل لإنتر في الدقيقة 36.
وفي الدقيقة 75 سجل لوكاكو هدفا بالخطأ في مرماه بعد خلفية مزدوجة من دييجو كارلوس ليمنح إشبيلية لقب البطولة.
سلاح فاسد و4 أهداف
بدأت المباراة بشكل سريع جدا أوحى بما كنا مقبلين عليه، ففي الدقيقة الرابعة عرقل دييجو كارلوس نظيره روميلو لوكاكو ليحصل إنتر على ركلة جزاء.
ونفذ لوكاكو ركلة الجزاء بنجاح على يمين ياسين بونو ليعلن عن أول أهداف إنتر في اللقاء في الدقيقة الخامسة.
وكأن كُتب على إشبيلة المعاناة بسبب مدافعه الذي تسبب في احتساب ثلاث ركلات جزاء على فريقه في ثلاث لقاءات متتالية بالدوري الأوروبي أمام ولفرهامبتون ثم مانشستر يونايتد ثم إنتر.
لكن بعد الهدف استفاق إشبيلية وضغط على دفاع إنتر.
ومن عرضية من خيسوس نافاس حولها لوك دي يونج برأسية قوية للغاية لدرجة أن الكرة ارتطمت بيد سمير هاندانوفيتش وسكنت الشباك ليعلن عن التعادل للفريق الإسباني.
وفي الدقيقة 33 ومن ركلة حرة أرسل إيفر بانيجا عرضية حولها لوك دي يونج برأسية مقوسة جميلة سكنت الشباك لتكتب الهدف الثاني لإشبيلية والتقدم في النتيجة.
لكن ما هي إلا ثلاث دقائق فقط إلا ونجح إنتر في إدراك التعادل.
حصل النيراتزوري على ركلة حرة أرسلها مارسيلو بروزوفيتش بعرضية حولها دييجو جودين برأسية قوية في الشباك ليعلن عن التعادل لإنتر.
لم يحتسب الحكم سوى دقيقة وحيدة وقت محتسب بدل من الضائع لأن الكرة لم تتوقف عن الدوران في الملعب ولم يحدث جديد في ذلك الشوط.
لوكاكو يُهدي البطولة لإشبيلية
بداية الشوط الثاني لم تكن رائعة مثل نظيره الأول، بل جاء هادئا في أغلب أحداثه وسط ظهور الإرهاق على اللاعبين.
وفي الدقيقة 65 انفرد لوكاكو تماما بحارس إشبيلية ياسين بونو ولكن الأخير تألق أمام تسديدة المهاجم البلجيكي.
وعقب 10 دقائق ومن ركلة حرة أرسلها إيفر بانيجا حاول دفاع إنتر تشتيتها لكن دييجو كارلوس سددها بركلة خلفية مزدوجة.
وارتطمت الكرة في قدم لوكاكو لتسكن الشباك وتعلن عن الهدف الثالث للفريق الإسباني.
وأجرى إنتر ثلاثة تبديلات دفعة واحدة بإشراك كريستيان إريكسن وفكيتور موسيس وأليكسيس سانشيز لزيادة الحدة الهجومية وذلك بدلا من روبرتو جاجليراديني ولاوتارو مارتينيز ودانيلو أمبروزيو.
وفي الدقيقة 82 كاد موسيس يسجل التعادل لكن دفاع إشبيلية شتت الكرة وسددها سانشيز مجددا لكن جولز كوندي شتتها من على خط المرمى.
لم ينجح إنتر في الدقائق المتبقية في إدراك التعادل لينتهي اللقاء بفوز إشبيلية بثلاثة أهداف لهدفين وتتويجه بالبطولة.