كتب : FilGoal
"بالأمس كنت أسير وسط أبقاري، واليوم أدرّب أفضل لاعبي العالم".. هكذا صرّح كيكي سيتيين منذ 8 أشهر، واليوم بإمكانه العودة إلى مزرعته.
برشلونة أعلن رسميا عن إقالة كيكي سيتيين من تدريب الفريق، بعد 8 أشهر فقط من توليه المهمة.
كما ذكر برشلونة في البيان نفسه أن الانتخابات الرئاسية المقبلة للنادي ستكون يوم 15 مارس 2021.
الإقالة جاءت في أعقاب الهزيمة الكارثية بثمانية أهداف مقابل هدفين أمام بايرن ميونيخ في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا مساء الجمعة الماضي.
سيتيين تولى تدريب برشلونة في 13 يناير من العام الجاري خلفا لـ إرنستو فالفيردي، إلا أنه فشل في التتويج بأي لقب مع الفريق.
قاد برشلونة في 25 مباراة، انتصر خلالها 16 مرة، وخسر 5 مباريات، وتعادل في 4.
وخسر سيتيين لقب كأس ملك إسبانيا، بخروجه المفاجئ أمام أتليتك بلباو في الدور ربع النهائي.
كما خسر لقب الدوري الإسباني قبل جولة على نهايته لصالح غريمه ريال مدريد، واكتفى بالمركز الثاني.
وأخيرا خسر لقب دوري أبطال أوروبا، بتوديعه البطولة من ربع النهائي بشكل كارثي على يد بايرن ميونيخ الألماني.
ليكون سيتيين أقصر مدرب يقضي فترته داخل جدران برشلونة، منذ الصربي الراحل رادومير أنتيتش الذي تولى الفريق بين يناير 2003 ويونيو من العام نفسه.
ضاعت أفكار كرويف
حضر سيتيين في الأساس لتدريب برشلونة، لأنه يعتنق أفكار يوان كرويف الأب الروح للتيكي تاكا.
لكنه ومنذ مباراته الأولى أمام غرناطة، أظهر وجها مغايرا، وبدا فريقه أبعد ما يكون عن الكرة الجميلة التي وعد الجماهير بلعبها خلال تقديمه مدربا جديدا للفريق.
سيتيين كان بمثابة الوجه العكسي لـ كرة فالفيردي العقيمة يوم تقديمه في يناير الماضي، لكنه بعد 8 أشهر لم يجلب تغييرا على برشلونة عن حقبة فالفيردي سوى خسارته الألقاب واحدا تلو الآخر، وإنهاء مهمته بهزيمة تاريخية في أوروبا.
مساعد يسب ويلعن
وامتازت حقبة سيتيين القصيرة بكثير من الخلافات داخل غرفة خلع الملابس بين مساعده إيدير سارابيا، وكبار اللاعبين.
الكاميرات التقطته يتفوّه بألفاظ خارجة خلال الكلاسيكو ويعترض بشدة على أداء لاعبين كبار داخل الفريق.
لاحقا ظهر ليو ميسي متجاهلًا له تماما خلال إعطائه التعليمات، فيما أفادت التقارير الصحفية أن لاعبي برشلونة غير مقتنعين به ولا يرغبون في استقاء التعليمات منه.
فالفيردي يضحك في منزله
حتى اللحظة، لم تثبت إدارة برشلونة أن المشكلة كانت في إرنستو فالفيردي الذي نجح في حصد الدوري الإسباني موسمين متتاليين بكرة غير جذابة.
فمع إقالته، وإحضار مدرب يؤمن بالكرة الجميلة، لم يتحسّن الأداء، بل انهارت النتائج ووصلت إلى الحضيض وأحدثت زلزالا داخل جدران كامب نو.
فحتى إشعار آخر، وإلى أن يجد برشلونة المدرب القادر على مزج الكرة الجميلة بالألقاب والإنجازات، سيظل فالفيردي يضحك في منزله.
بديل مُنتظَر
طُرحت العديد من الأسماء خلال الأيام والأسابيع والأشهر الماضية، من تشابي إلى جوردي كرويف إلى لوران بلان إلى أرسين فينجر إلى ماسيميليانو أليجري وصولا إلى ماوريسيو بوكيتينو.
لكن يبدو أن الاسم المُستقَر عليه هو أسطورة النادي: الهولندي رونالد كومان المدير الفني لمنتخب هولندا.
التقارير شددت أن كومان في طريقه بالفعل إلى تولي المهمة والرحيل عن تدريب بلاده قبل منافسات اليورو، مطاردةً لحلم تدريب برشلونة.