كتب : FilGoal
تأهل إشبيلية الإسباني إلى نهائي الدوري الأوروبي، بفوزه على مانشستر يونايتد الإنجليزي بهدفين مقابل هدف واحد في ملعب راين إنيرجي شتاديون بمدينة كولن الألمانية.
برونو فيرنانديش تقدّم لـ مانشستر يونايتد مبكرا من ركلة جزاء، لكن إشبيلية تعادل عن طريق سوسو، قبل أن يخطف لوك دي يونج الانتصار في وقتٍ متأخر من المباراة.
ليعبر إشبيلية إلى نهائي البطولة، وينتظر الفائز من نصف النهائي الآخر بين إنتر ميلان الإيطالي وشاختار دونتسك الأوكراني الذي يقام غدا، ليلاقيه في النهائي على نفس الملعب يوم 21 أغسطس الجاري.
إشبيلية رفع رصيده إلى 20 مباراة متتالية دون خسارة في مختلف المسابقات، وهي أفضل سلسلة لا هزيمة في تاريخ النادي.
كما كرر إشبيلية ما فعله مع يونايتد في دوري أبطال أوروبا 2018، عندما أطاح به من دور الـ16 بالفوز عليه 2-1 في أولد ترافورد.
ووصل إشبيلية إلى نهائي المسابقة للمرة السادسة في تاريخه، وفي المرات الخمس الماضية فاز دائما بالبطولة.
مانشستر يونايتد من جانبه لحق بجاره مانشستر سيتي، الذي ودّع دوري أبطال أوروبا أمس السبت على يد أوليمبيك ليون في سيناريو مشابه.
عودة دي خيا
عاد دافيد دي خيا لحراسة مرمى مانشستر يونايتد بعد أن عكف سيرخيو روميرو على الظهور في مباريات الدوري الأوروبي السابقة.
كما ظهر فيكتور لينديلوف بدلا من إيريك بايلي في قلب دفاع الشياطين الحمر.
أمّا جولين لوبيتيجي المدير الفني لـ إشبيلية، فلم يغير أي عنصر من تشكيله الذي قهر ولفرهامبتون قبل أيام قليلة.
بداية نارية
لم تمر سوى 7 دقائق، حتى اشتعلت المباراة بركلة جزاء لـ مانشستر يونايتد عقب تدخُل قوي من دييجو كارلوس في حق ماركوس راشفورد لحظة التسديد.
فيليكس برايتش حكم اللقاء الألماني لم يتردد، والبرتغالي المتخصص برونو فيرنانديش انبرى للتسديد بطريقته الاعتيادية، ونجح في افتتاح التسجيل بالدقيقة التاسعة.
لتهتز شباك ياسين بونو حارس مرمى إشبيلية –الذي تصدى لركلة جزاء أمام ولفرهامبتون- لأول مرة بعد أن حافظ عليها نظيفة طوال 521 دقيقة متتالية.
هجمات يونايتد تواصلت، فأهدر فريد فرصة خطيرة في الدقيقة 14 بعد أن مرت تسديدته جانبية.
أول رد من إشبيلية جاء في الدقيقة 16 بتسديدة لوكاس أوكامبوس التي تصدى لها دي خيا بثبات.
هدف جماعي رائع
في الدقيقة 26 أدرك إشبيلية التعادل بهدف جماعي رائع مر على معظم أفراده، حتى وصلت الكرة إلى سيرخيو ريجيلون الذي أرسل عرضية قابلها سوسو مباشرةً في شباك دي خيا.
ليسجل سوسو هدفه الأوروبي الأول بقميص إشبيلية، والثاني عموما منذ انتقاله إليه في يناير قادما من ميلان.
من جانبه، نفّذ ماركوس راشفورد ركلة حرة بعيدة المدى بقوة كبيرة، ليجبِر بونو على القيام بتصدٍ جديد في الدقيقة 39.
بونو تصدى مجددا في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع لتسديدة برونو فيرنانديش هذه المرة، وأجبر الشوط الأول على الانتهاء بنتيجة التعادل.
إعصار الشياطين
مع بداية الشوط الثاني، هاجم مانشستر يونايتد بشراسة بالغة وهدد مرمى إشبيلية في مناسبات عدة.
البداية كانت مع انفراج ميسون جرينوود بعد ثوانٍ قليلة من بداية الشوط عقب تمريرة رائعة من برونو، لكن بونو –بطل الدقائق التالية- قام بأول تصدياته المميزة.
في الدقيقة 50، تصدى بونو لتسديدة جديدة من مسافة قريبة أطلقها مارسيال.
وفي الدقيقة 53 تصدى بونو لانفرادين متتاليين من أمام مارسيال، ليحافظ على شباكه في الشوط الثاني في وقتٍ كان فريقه منهارًا.
لوبيتيجي لجأ إلى دكة بدلائه لتنشيط الهجوم، فدفع بالثنائي منير الحدادي، ولوك دي يونج، بدلا من أوكامبوس ويوسف النصيري بالدقيقة 56.
لوبيتيجي واصل الدفع ببدلائه في الدقيقة 75 وأقحم فرانكو فاسكيز بدلا من سوسو لمحاولة السيطرة على وسط الملعب.
صدمة
بعد أن هدأ الشوط الثاني، وبدأ إشبيلية في استعادة توازنه، جاءت الصدمة.
عرضية مفاجئة من خيسوس نافاس في الدقيقة 78، لم تجد من يقابلها من مدافعي يونايتد، ليهرب البديل دي يونج من الرقابة بغرابة، ويُسكن الكرة شباك دي خيا دون عناء.
الهدف خلق الصدع في صفوف يونايتد، فاشتبك الثنائي لينديلوف وبرونو بكلمات غاضبة رصدتها الكلمات.
سولشاير من جانبه انتظر حتى الدقيقة 87 حتى يجري أول تغييراته، فسحب الثلاثي وان بيساكا، وراشفورد، وويليامز، وأقحم خوان ماتا، وتيموثي فوسو منساه، ودانييل جيمس.
أما لوبيتيجي، فدفع بالصربي نيمانيا جوديلي المتعافي مؤخرا من فيروس كورونا بدلا من جوان جوردان.
التغييرات المتأخرة للغاية لم تغيّر من الأمر شيئا، ليفوز إشبيلية بطل المسابقة ويواصل مشوار استعادة لقبه الذي ظفر به 5 مرات.