حوار ناري - أوزيل يكسر أبواب الصمت: أنا من يُقرر متى أرحل.. لن يحطمني ما يحدث
الخميس، 13 أغسطس 2020 - 18:30
كتب : FilGoal
صمت طويلا، قبل أن يقرر كسر أبواب الصمت ليتحدث عن كل شيء. الرحيل، سبب عدم المشاركة، ولماذا رفض تقليص راتبه. ميسوت أوزيل كسر أبواب الصمت.. إذا لنستمع له.
مسعود أوزيل
النادي : معتزل
يحصل على راتب 350 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع، ولا يشارك، بل لا يتواجد في قائمة أرسنال من الأساس ويسعى النادي لبيع اللاعب للتخلص من راتبه، فما موقف أوزيل من كل ذلك؟
قال أوزيل: "موقفي واضح. أنا هنا حتى آخر يوم في عقدي".
وأضاف في حواره المطول مع ذا أثلتيك "سأعطي كل ما لدي من أجل أرسنال. كل المواقف السابقة لن تحطمني، بل تجعلني قويا".
واستشهد "أظهرت في الماضي أنني يمكنني العودة من جديد، وسأظهر ذلك مرة أخرى".
وتابع "أنا من يقرر متى أرحل وليس أي شخص آخر".
وأردف "وقعت لمدة 4 سنوات وليس لمدة موسمين أو ثلاث، ويجب احترام ذلك من الجميع".
وأكمل حديثه قائلا "بالتأكيد الأمور كانت صعبة ولكني أُحب أرسنال وأحب العمل هنا وأحب الأشخاص هنا في النادي. الأشخاص الحقيقيون الذين كنت معهم لفترة طويلة، وكذلك أحب لندن".
واستمر "مهما حدث آخر موسمين، أنا سعيد وقوي. لن أستسلم أبدا وأريد مساعدة فريقي وسأقاتل من أجل ذلك. إذا كنت لائقا للمباريات فأعلم تماما ما يمكنني فعله على أرض الملعب".
أوزيل انضم لـ أرسنال في الساعات الأخيرة من سوق الانتقالات الصيفية عام 2013 قادما من ريال مدريد بصفقة قدرها 42 مليون إسترليني.
في 2018 جدد أوزيل عقده لمدة 4 سنوات، مع راتب قياسي يصل لـ 350 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع، أعلى من أي لاعب في الفريق.
بداية الساحر الألماني مع أرسنال كانت مثيرة للغاية، ولكن الأمور اختلفت في آخر موسمين وتحديدا منذ رحيل آرسين فينجر. ظهرت الأزمات في فترته مع أوناي إيمري، والآن في فترته مع ميكيل أرتيتا.
وتطرق أوزيل للحديث عن أسباب عدم مشاركته مع أرتيتا، قائلا: "لا أريد الحديث عن تفاصيل حديثي الشخصي مع المدرب".
واستدرك "ولكني يمكنني القول إنني أعرف جسدي جيدا. كنت لائقا للمشاركة في كل المباريات قبل التوقف، رغم الإصابة البسيطة، نفس حال ما بعد التوقف".
وأشار "رُزقت بابنتي، وربما ذلك جعلني لا أنام جيدا، ولكن كل تلك الأمور طبيعية، بل على العكس أمتلكت طاقة كبيرة للعب من أجل ابنتي".
وأكمل أوزيل حديثه "كلاعب كرة قدم، تمر عليك بعض الأيام السيئة، ولا يمكنك أبدا أن تكون سعيدا دائما، وخصوصا إذا لم تشارك في المباريات. عندما تعلم مدى جاهزيتك وتعلم أنك لن يتم اختيارك فمن الصعب أن تكون في كامل تركيزك بنسبة 100٪ وبالطبع قد تشعر بخيبة أمل. تلك هي مهنتي وأحبها كثيرا. أحب لعب كرة القدم ومساعدة فريقي".
وشدد أوزيل "أحترم بالكامل كل قرارات مدربي، ولكنني أؤمن أن هذه الأمور يجب أن تقرر بشكل أساسي في الملعب".
وأوضح "بعد استئناف المباريات، لم تتح لي أي فرصة لإظهار ما يمكنني فعله. نعم من الممكن ألا تلعب 10 مباريات على التوالي إذا كنت غير جيد وغير لائق لذلك، وإذا شاركت وظهرت بشكل سيء فستُستبعد وأتفهم ذلك، ولكن الأمور لم تكن كذلك لأنني لم أحصل على فرصة".
اسم الألماني صاحب الـ 31 عاما ظهر بقوة خلال فترة عودة التدريبات قبل استئناف النشاط الكروي، والسبب رفضه فكرة تقليص راتبه.
أزمة جديدة بطلها أوزيل، ولكن الأخير شرح وجهة نظره بالكامل حول هذا الأمر.
وشرح أوزيل: "كلاعبين، أردنا المساهمة بكل تأكيد في تخفيض الأجور، ولكننا فقط أردنا الحصول على معلومات أكثر. كانت هناك الكثير من الأسئلة التي لم نعرف أي إجابات عنها. كانت هناك الكثير من الأمور غير الواضحة".
وكشف "كنت سأوافق على تقليص الراتب بمجرد معرفة تفاصيل أكثر. بالنسبة لأي شخص في هذا الموقف، فمن حقه بالكامل معرفة كل شيء ومعرفة أين ستذهب الأموال ولكن كل ذلك لم يحدث. لم نعرف أي تفاصيل وكان على كل لاعب اتخاذ القرارات سريعا! وهذا ليس عدلا، وتحديدا للاعبين الصغار".
واستمر "نعم رفضت تقليص راتبي. لدي طفلي ولدي التزامات لعائلتي هنا، ولجمعياتي الخيرية أيضا في ألمانيا وتركيا وأيضا مشروع جديد بدأناه لدعم الناس في لندن. دعم من القلب وليس للدعاية".
وواصل أوزيل حديثه المطول "من يعرفني، يعرف جيدا مدى كرمي، وعلى حد علمي فأنني لم أكن اللاعب الوحيد الذي رفض ولكن في النهاية اسمي فقط الذي ظهر".
وفسر "هناك بعض الأشخاص يحاولون تدميري منذ سنتين. يحاولون جعلي غير سعيد وجعل الجماهير ضدي برسم صورة غير صحيحة إطلاقا عني".
واستكمل "ربما أثر ذلك على فرصي في اللعب، لا أعرف. ولكنني لست خائفا للدفاع عما فعلته والآن مع مرور الوقت ومع رؤيتنا لما حدث، إذا ربما كنت محقا فيما فعلت".
أرسنال أعلن في وقت سابق الاستغناء عن 55 موظفا داخل النادي بسبب تداعيات أزمة كورونا، رغم تقليص رواتب اللاعبين.
المستقبل
يبقى السؤال بعد كل ذلك، ماذا يُخطط أوزيل لمستقبله؟ يُجيب ميسوت "عندما يريد أي لاعب الرحيل ويرفض النادي، يجب على اللاعب قبول ذلك ما لم يصلا معا لأي حل، ولذلك عندما يريد أي فريق الاستغناء عن لاعبه ويرفض اللاعب، يجب على النادي قبول ذلك. لا أريد الرحيل. هذا كل شيء".
وكشف "في 2018 كان لدي الكثير من الخيارات التي تجعلني أكسب المزيد من المال بالرحيل عن أرسنال مجانا، ولكني في النهاية كرّست نفسي للنادي وجددت عقدي من أجل الجماهير. أرتيتا يعرف جودتي وسأكون جاهزا عندما يحتاجني".
وقال "هذه ليست أوقات سهلة على أرسنال وأريد المساعدة. لدي الكثير لأقدمه وأتدرب بأقصى ما لدي، وسأكون جاهزا للمشاركة في أي وقت".
ورفض أوزيل ما يُقال عن ضعف إحصائياته في الفترة الأخيرة، قائلا: "لا يمكنك استخدام تلك الإحصائيات السيئة بسبب الظروف التي حدثت. الأكثر دقة هو أن تنظر لإحصائيات مسيرتي بالكامل مع أرسنال".
وأختتم حديثه قائلا: "سيحبك الناس أو يكرهونك والشيء الأهم هم من يعرفونك جيدا. لا أهتم ولا أستمع إلى من لا يعرفونني ويستخدمون اسمي فقط لجذب الانتباه. أثق في أصدقائي وعائلتي وهم دائما خلفي".