كتب : FilGoal
ملكة مصر كما تلقب في بداية حوارها مع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) "بدأت من الصفر".
كان حلما، فتحول إلى حقيقة، أصرت على احتراف لعبتها المفضلة، تدربت وتطورت، إلى أن أصبحت أول لاعبة كرة قدم مصرية في الدوري الإنجليزي الممتاز، بل وأكثر من تسجل لفريقها!
سارة عصام (21 عاما) تستعيد سنوات التعب والبذل التي مهدت طريقها لتصبح "ملكة مصر" في كرة القدم، بعدما اختارت الأخيرة بدلا من لعب كرة السلة.
تروي سارة لاعبة ستوك سيتي "كنت أحلم بلعب كرة القدم في الخارج منذ الوهلة الأولى، كنت أعلم أن علي العمل بكد. بدأت اللعب في أكاديمية وكان والداي يدفعان مقابل تدربي. أخذت الأمر على محمل الجد واتبعت تعليمات مدربي، وفي يوم تم اختياري للانضمام إلى الفريق الصغير، مما يعني أنني لا أحتاج لدفع مال مقابل التدرب مرة أخرى".
واستمرت سارة "ثم كنت أصغر لاعبة تنضم إلى الفريق الأول (في نادي وادي دجلة). خطتي كانت المضي قدما في الطريق الصحيح".
وكشفت سارة أنها كانت تتدرب 3 مرات يوميا! "قالوا عني مجنونة لكنني لم أهتم. المدربون طلبوا مني التدرب مع الفريق الأول فقط، لكني رفضت. حلمي كان فرصة اللعب في أوروبا".
سارة كانت تواجه الأولاد في ميدان كرة القدم، بل وتتفوق عليهم، تروي "كان صعبا نوعا ما ارتداء هذا الحذاء والسير به في مصر. حين انضممت إلى مجموعة من الأولاد للعب الكرة، معظمهم لم يدرك أن فتاة تستطيع لعب كرة القدم مثلهم، بل أفضل".
وواصلت "اعتدت رؤية نظرتهم المضحكة لأنهم لم يريدوا مشاركتي لأنني سأتفوق عليهم، هذا جعلني أكثر إصرارا للعب من أجل تغيير طريقة تفكيرهم".
واسترجعت سارة مشوارها من دجلة إلى ستوك "في 2017 تلقيت عرضا لتجربة أداء في إنجلترا مع سندرلاند وديربي كاونتي وبرمنجام سيتي. كنت على وشك الانضمام إلى ديربي كاونتي، لكن في آخر لحظة اتصل بي مدرب ستوك سيتي واجتمعنا. جعلني أغير رأيي ووقعت لستوك".
وأضافت سارة التي تدرس الهندسة المدنية في إنجلترا "الأيام الأولى لا تنسى. شعرت أنني في حلم، وفي نفس الوقت أردت التحسن في كل شيء. لم أرغب في شعور أنني وصلت إلى مبتغاي، بل أن أشعر بالرغبة في المزيد. لا زلت أشعر بذلك".
في 2018 نالت سارة جائزة أفضل امرأة عربية والتي تمنحها المنظمة العربية في لندن.
وشاركت في التعليق على مباريات كأس إفريقيا 2019 التي استضافتها مصر وتوجت بها الجزائر.
طالع أيضا
برشلونة يعلن قائمته لمواجهة بايرن