كتب : زكي السعيد
هذا ليس تقريرا تكتيكيًا عن تحركات كريم بنزيمة الماكرة خارج منطقة الجزاء، أو عن مساهمته في كل هجمات ريال مدريد.
ليست كلمات لوصف تفاهمه الكبير من اللاعب الذي يرافقه في خط الهجوم بغض النظر عن هويته، أو لتسليط الضوء على دوره القيادي في الفريق وتوجيه زملائه الشبان.
بل هو تقرير للتأكيد على أن هذا الدوري كان خاصا بـ كريم بنزيمة أكثر من غيره في قائمة ريال مدريد.
المهاجم الفرنسي الذي تلقى انتقادات حادة في الجزء الأكبر من مسيرته، انفجر تهديفيًا بعد رحيل كريستيانو رونالدو، والسبب ليس سرا.
بنزيمة سدد هذا الموسم في الدوري 123 كرة صوب مرمى الخصوم، رقم لم يكن ليستطيع الوصول إليه إن زاحمه رونالدو –الأشرس والأفضل تهديفيا-.
البرتغالي كانت له أولوية إنهاء الهجمات والتحرك نحو القائم القريب واستقبال العرضيات، وفي غيابه افتقد ريال مدريد مهاجما سفاحا، لكن على نقيض الحال العام لـ ريال مدريد، فقد استفاد بنزيمة من ذلك كمهاجم صريح مخوّل بكل الصلاحيات السابقة لـ رونالدو.
وفي إحصائية لعلها تلخص كل شيء، نجد أن بنزيمة سجّل لـ ريال مدريد في 17 مباراة هذا الموسم، ومن يفوقه في هذا الرقم على مستوى الدوري الإسباني أجمع؟ صفر، ولا لاعب.
حتى ليو ميسي أسطورة برشلونة وهداف المسابقة حتى اللحظة، سجّل في 15 مباراة لفريقه، أقل من بنزيمة بـ مباراتين.
فـ بنزيمة الذي ينافس على لقب هداف الدوري حتى الجولة الأخيرة، وزّع أهدافه على أغلب الجولات، ولم يتماد في تسجيل 3 و4 أهداف في مباريات معينة أمام خصوم أقل في المستوى، ثم الصيام لعدد كبير من المباريات.
مهاجم ليون السابق لم يسجل أي ثلاثية هذا الموسم، واكتفى بـ4 ثنائيات كان آخرها التي أودعها في شباك فياريال ليحسم لقب الدوري مساء الخميس.
حقيقة رقمية أخرى يتصدرها بنزيمة، وهي أنه افتتح التسجيل لـ ريال مدريد في 10 مباريات مختلفة.
الهدف الأول هو الأصعب عادةً، وكثيرا ما كان حاسما لـ ريال مدريد للانقضاض على المباريات، وفي هذه الإحصائية، لا يتفوق أي لاعب آخر في الليجا على بنزيمة أيضا، وإنما يعادله فقط راؤول جارسيا لاعب أتليتك بلباو الذي يقدّم أحد أعظم مواسمه.
وافتتاح التسجيل كان نقطة محورية في انتصارات ريال مدريد.
الميرنجي فاز بـ26 مباراة هذا الموسم في الدوري، منها 24 كان هو السبّاق في التسجيل.
بل إنه لم يتأخر في النتيجة مطلقا بعد استئناف النشاط وفاز بكل مبارياته العشرة نحو التتويج الثمين عبر التقدم في النتيجة أولا.