كتب : رامي جمال
في شهر يناير الماضي ذكرت العديد من التقارير الصحفية أن نيمانيا ماتيتش قاب قوسين أو أدنى من الرحيل عن مانشستر يونايتد.
ونظرا لقلة الخيارات المتاحة فقد أبقاه يونايتد وفي شهر مارس فعل النادي خيار مد التعاقد سنة إضافية وصباح اليوم الإثنين جدد النادي تعاقد لاعب خط الوسط الصربي حتى عام 2023.
كل ذلك بدأ بمشاركة صاحب الـ31 عاما ضد توتنام كبديل في أول لقاء ليونايتد عقب استئناف الدوري الإنجليزي.
الحرية التي يتمتع بها ثنائي خط الوسط القوي والخلاق بول بوجبا وبرونو فيرنانديز سببها الرئيسي يعود للثقة في ماتيتش والحرية التي أعطاها لهما.
ونشر موقع "ذا أثليتك" الأمريكي تقريرا مطولا حول مدى أهمية تواجد ماتيتش في خط وسط يونايتد ما يمنح بوجبا وبرونو حرية الهجوم.
شارك ماتيتش ضد توتنام ويونايتد متأخر في النتيجة بهدف دون رد ولكن ثلاث دقائق فقط كانت كافية لتتضح بصمته.
كان يونايتد يسيطر على اللقاء ولكن تواجد ماتيتش دفع برونو وبوجبا للتقدم أكثر للأمام لمعرفتهما بوجود حماية قوية خلفهما.
تمركز ماتيتش بين قلبي دفاع يونايتد هاري ماجواير وسكوت مكتوميناي الذي شارك كبديل كذلك ليحصل اللاعب الصربي على المزيد من الحرية حينما يمتلك الكرة.
أرسل ماتيتش تمريرة جانبية للمنطلق آرون وان بيساكا الذي مرر الكرة لبوجبا ومنها حصل اللاعب الفرنسي على ركلة الجزاء التي جاء منها هدف تعادل يونايتد.
لكن تواجد ماتيتش أتاح ليونايتد فرصة بدء الهجوم من الخلف بخط دفاع ثلاثي بحرية، ومع تمركزه بين قلبي الدفاع جعل ماجواير ومكتوميناي يفتحا الملعب على مصراعيه بقوة.
لعب ماتيتش الدور ذاته مجددا رغم أنه نظريا كان شكل يونايتد يوحي أنه يلعب بخطة 4-2-3-1 عن 4-3-3 وأن اللاعب الصربي يجاور بوجبا في الارتكاز الدفاعي.
هنا مثال بسيط، ماتيتش يعود للخلف ليجعل زيادة عددية للمدافعين ضد المهاجمين، ثلاثة ضد اثنين.
الهدف الأول الذي سجله ماسون جرينوود جعل ليندلوف يلعب في لحظات كجناح أيمن لعلمه أن ماتيتش خلفه يقوم بتغطيته.
وبالتالي حينما تسلم جرينوود الكرة أصبح حرا ليهاجم قلب الدفاع لويس دانك.
هذا مثال على ما حدث ضد شيفيلد، ديفيد مكجولدريك يتحرك في العمق ليحصل على تمريرة من كريس باشام.
هاري ماجواير يضطر لترك مكانه ليمنع مكجولدريك من تسلم الكرة وبالتالي أولي مكبرني يرى المساحة الفارقة ويركض ليستغلها لصالحه.
وفي خضم الأحداث سقط ماجواير فجأة.
وهنا تمركز هو بجوار لوك شو وماركوس راشفورد ليخلق موقف ثلاثة من يونايتد ضد اثنين من برايتون.
ورغم تشتيت برايتون للكرة، قرأ ماتيتش الموقف بأن طارق لامبتي يقف بشكل وحيد وركض تجاهه مسرعا ليمنعه من حرية تسلم الكرة وبدء الهجوم المرتد.
سيكون سولشاير سعيدا جدا بمدى تأثير ماتيتش وعلاقته في الملعب مع برونو فيرنانديز الذي يتمركز بذكاء بين الخطوط ويطلب الحصول على الكرة في قدمه.
وهنا أثبت ماتيتش قدرته على التمرير الجيد، لذا هذه عدة أمثلة على تلك التمريرات التي تضرب خطوط خصوم يونايتد.
بالإضافة لمساهمته في هدف جرينوود ضد برايتون تسبب ماتيتش في تسجيل الهدف الثالث في هجوم مرتد كلاسيكي لطالما تميز به يونايتد عبر السنوات.
وإن كان الثنائي يتمركز في تلك المنطقة الهامة فيونايتد يحتاج للاعب قوي وملتزم بمكانه في الخلف.
اقرأ أيضا
اتحاد الكرة: لن نطلق اسم صلاح على كرة الدوري المصري
الجنايني: نسعى لتقليص الفجوة.. والمجاملة فساد
قاتل إنتر ميلان من قارب هجرة غير شرعية لتحديد بطل إيطاليا
اتحاد الكرة يقدّم كرة الدوري المصري الموحدة