كتب : إسلام أحمد
منذ 19 عاما انضم جانلويجي بوفون إلى يوفنتوس كأغلى حارس في العالم مقابل 51 مليون يورو والباقي للتاريخ.
انتقال بوفون من بارما جاء في حقبة ذهبية للكرة الإيطالية ولانتقالات الحراس في إيطاليا أيضا فقد انضم بوفون ليعوض رحيل فان دير سار في مقابل انتقالات أخرى لأبرز المنافسين.
صفقة بوفون لم تتوقف عند القيمة المدفوعة بل انتقل أيضا جوناثان باتشيني في المقابل إلى بارما إذ قُدرت قيمة انتقاله حينها بـ 10 مليون يورو، لكنه حظى بمسيرة عكس مشوار بوفون تماما.
انضم باتشيني إلى يوفنتوس في 1999 بعدما كان من أبرز اللاعبين الشباب في إيطاليا، قادما من أودينيزي بعدما قضى سلسلة من الإعارات المتتالية.
لاعب وسط يمتاز باللعب بكلتا القدمين وظهر مرة واحدة بقميص المنتخب الإيطالي أمام سويسرا في تصفيات يورو 2000 وأعجب دينو زوف حينها بقدرته الفنية وسرعته، قبل انضمامه ليوفنتوس.
وخلال موسمين لعب بقميص يوفنتوس 13مباراة فقط، الإيطالي يحكي ما حدث له في ديلي ألبي "قيمتي كانت 35 مليون ليرة إيطالية، أرادني ليبي ودربني أنشيلوتي، لكنني قضيت وقتا رائعا من وجهة نظر إنسانية. لعبت أقل مما توقعت، ثم ذهبت إلى بريشيا".
مارتشيلو ليبي حينها رحل عن يوفنتوس بعد أقل من نصف موسم وتولي كارلو أنشيلوتي تدريب البيانكونيري، ثم رحل باتشيني في شتاء موسم 2000-2001 إلى بريشيا على سبيل الإعارة قبل أن ينضم إلى بارما ضمن صفقة بوفون.
بعد شهرين فقط من انضمامه لـ بارما وخوض مباراة واحدة فقط، انتقل لـ بريشيا معارا لمدة موسمين ثم رحل نهائيا لـ بريشيا في 2003.
في 2004 ثبتت عينة إيجابية لتعاطيه "كوكايين" مع بريشيا وفي نوفمبر من نفس العام أُوقف 9 أشهر.
ووصف شعوره حينها "في تلك اللحظة شعرت بالذهول، مثل الملاكم الذي تعرض للكمة فجأة".
بعد رحيله عن بريشيا انضم لـ سيينا وعقب لقاء لاتسيو في ديسمبر 2005 ثبت تعاطيه المخدرات مجددا وأوقفه الاتحاد الإيطالي في يناير 2006 من ممارسة النشاط الرياضي مدى الحياة.
يعيش حاليا لاعب يوفنتوس السابق في مدينة ليفورنو ويعمل بأحد شركات اللوجسيتية بالميناء ومنها تعرف على زوجته، "لقد انتقلت من راتب لاعب كرة قدم إلى عامل".
طلب باتشيني من الاتحاد الدولي "فيفا" واللجنة الأولمبية الإيطالية إنهاء عقوبته بعد مرور 13 عاما عليها، إذ يود أن يأخذ دورة تدريبية ويعود مرة أخرى إلى عالم كرة القدم.
"انهار كل شيء، كانت تلك بداية محنتي. لقد دفعت ثمن أخطائي، لكني حُرمت جزءا من الحياة. وقبل كل شيء حرموني من أي مساعدة، قبل عام ونصف، طلبت من الاتحاد الإيطالي العفو، لكنهم ردوا بلا، لكنني أنتظر الآمل من جياني إنفانتينو (رئيس فيفا) آمل أن يتعرف على قصتي ويفكر في منحي الفرصة".
باتشيني أرسل رسالة للشباب عبر صحيفة "لا جازيتا ديللو سبورت" الإيطالية ينصحهم من خلالها قائلا: "الرسالة التي يمكنني أن أرسلها إلى الشباب هي أن تكونوا حذرين دائما، وألا تفعلوا شيئا بخفة، أو أن تعكسوا أن الخطأ يكفي للتنازل عن كل شيء. هو لا يستحق ذلك".
"الغفران سيكون رسالة ثمينة أيضا للرجال. أنا لم أؤذي أحدا إلا نفسي: هل من الصواب أن أدفع الثمن للأبد؟ لقد مرت أكثر من 13عاما: إذا قتلت شخصا، ربما سأكون الآن حرا. بدلا من ذلك أعتقد أنني الوحيد أو بين اللاعبين القلائل الذين تم استبعادهم مدى الحياة".
طالع أيضا
تقرير مغربي يكشف الدولة المستضيفة لمباريات دوري الأبطال
خبر في الجول – تحليل عواد سلبي
حكيمي يوجه رسالة لـ ريال مدريد
العشري لـ في الجول: ليس أمامنا حلا آخر
دجلة لـ في الجول: تعامل اتحاد الكرة مع الأهلي والزمالك سبب خراب الكرة