خلف خطوط العدو – محمد خيري.. من زين الدين زيدان الإسكندرية لمواجهة كورونا
الأربعاء، 01 يوليه 2020 - 18:25
كتب : رضا السنباطي
تحارب في الملاعب لكي تنتصر، وتحارب في المستشفيات لكي تنتصر أيضا.. ولكن الانتصار هنا مختلف تماما.
العدو هو فيروس كورونا، أما من يحاربونه فهم كل الأطباء، والمرضى، والعلماء، وصانعي القرار، بل حتى من يلزمون منازلهم لإيقاف تفشي الوباء.
والآن حلقة جديدة من سلسلة "خلف خطوط العدو".
طالع كل حلقات سلسلة "خلف خطوط العدو" من هــــــــــــنــــــــــــــا
من الصعب أن توازن بين كرة القدم وأي مجال آخر ويحتاج الأمر لمجهود كبير وشاق فما بالك لو كان المجال الآخر هو الطب.
ارتبط به الجمهور في الإسكندرية وأحب زين الدين زيدان فارتدى رقم 5 في المصري من أجله، ولكن رغبة أسرته في رؤيته في مجال الطب جعلته يعتزل مبكرا والآن ها هو أحد الذين يواجهوا فيروس كورونا في الخطوط الأولى.
إنه محمد خيري لاعب الاتحاد السكندري والمصري ومنتخب مصر للناشئين السابق.
ويروي خيري قصته لـFilGoal.com.
وكل ما يلي على لسان صاحب الـ43 عاما.
مرحلة كرة القدم
بدأت كرة القدم في عمر الـ16 مع نادي كفر الشيخ وتم تصعيدي للفريق الأول بعد عام واستمررت معه حتى وصلت لسن الـ22.
انضممت لمنتخب بحري للناشئين ثم منتخب مصر للشباب بقيادة حلمي طولان لفريق مواليد 1977.
ضم جيلي طارق السعيد وطارق السيد وأيمن عبد العزيز.
منتخب بحري أظهر موهبتي والجميع كان يتحدث عني في ذلك الوقت وتلقيت عروضا من المنصورة والإسماعيلي والأهلي والاتحاد السكندري.
انتقلت للاتحاد مع مدير فني بلجيكي وكنت مع الفريق لثلاث سنوات.
الجمهور شبهي بزيدان بسبب مهارتي وكان هناك أغنية خاصة لي تقول: "خيري يا خيري يا فنان خليت الكرة ترجع زي زمان نشوف ونقول زين الدين زيدان".
بالإضافة لإطلاقهم لقب الدكتور علي.
شاركت كذلك في منتخب الظل مع سيد عبد الرازق "بازوكا"، وبعد نهاية رحلتي مع الاتحاد انتقلت للمصري مع المدير الفني ديسكس ثم فاروق جعفر.
كنت أحب زين الدين زيدان وحازم إمام وزملائي في المصري منحوني القميص رقم 5 بسبب ارتداء زيدان له في ريال مدريد.
ومن هناك انتقلت لأسمنت السويس مع محمد عامر في الدوري الممتاز ثم بلدية الملجة.
تعرضت لإصابة بكسر في ذراعي عقب تدخل من أحمد السيد وشاركت في نهاية الموسم بعد الشفاء.
انتقلت بعد ذلك لنادي دمنهور بقيادة جمال عبد الحميد وتعرضت لإصابة في وتر أكيليس أثرت علي وكان هاك رغبة من كفر الشيخ في ضمي ولكن فضلت الاعتزال في سن الـ29.
أتذكر إنني سجلت هدفا رائعا في شباك الكروم وقام محمود الخطيب بالإشادة بالهدف عبر برنامج تليفزيوني وكنت سعيد للغاية بتلك الإشادة من موهبة كبيرة أحبها.
مرحلة الطب
التحقت بكلية الطب عقب نجاحي وحصولي على خامس الترتيب في الثانوية العامة على مستوى محافظة كفر الشيخ.
كنت في كلية طب الأزهر وكان هناك توازن بين مشاركتي في كرة القدم وانضمامي للمنتخب.
كنت أذهب للجامعة صباحا وعصرا كنت أتدرب مع المنتخب.
أثناء كأس أمم إفريقيا للشباب تواجدت في التصفيات ولكن البطولة كانت وقت الامتحانات وقال لي حلمي طولان هذا قرارك فاختر ما تريد.
فضلت الامتحانات لرغبة أسرتي في رؤيتي كطبيب وقلت لطولان وقال لي أنت معنا في أي وقت.
تخرجت وتم تكليفي بالعمل في قنا ثم كفر الشيخ وكنت عضوا في منطقة كرة القدم بكفر الشيخ ورئيس لجنة القسم الرابع كذلك بها.
أتابع مباريات كفر الشيخ والاتحاد والمصري والزمالك ولكن أنا مشجع للزمالك لأن والدي كان يحب النادي وعبد الحميد بسيوني مهاجم الفريق السابق أحد أقاربي.
لكن حين مواجهة الزمالك لم أتهاون أبدا وأمين على مشاركتي مع أي فريق ارتديت قميصه.
مرحلة كورونا
كنت أعمل مدير رعاية أساسية ومدير تطعيمات ثم توليت منصب مدير فرق كورونا في كفر الشيخ وبدأت العمل في متابعة الحالات المشتبه بها والتي تخضع للعزل الصحي.
وخلال تلك المرحلة أصيبت زوجتي وابنتي الكبرى بالفيروس وساعدني الجميع وهما الآن في حالة جيدة وعادا للمنزل.
سعيد بنجاحي في كرة القدم وعملي أيضا في الجيش الأبيض.
طالع أيضا:
حوار في الجول مع دافور سوكر وذكريات كأس العالم 1998
الإسماعيلي يجري المحسة الأولى للاعبيه
تشيلسي يعلن: "القصة السحرية لـ أليس"
مران الأهلي - كدمة لمهاجم الفريق وجلسة بين الشحات وعبد الحفيظ