يبحث دائما ماوريسيو ساري عن جورجينيو ليكون القطعة الأساسية في خط الوسط التي تحرك أداء فريقه دفاعيا وهجوميا، حدث هذا خلال 3 سنوات في نابولي.
ومع رحيله صوب تشيلسي كان الإيطالي صاحب الأصول البرازيلية معه في الطريق إلى العاصمة لندن، وفي الموسم الجاري يبحث كل منهما عن الآخر لاستكمال القطعة الناقصة.
طيلة الأشهر الأخيرة جورجينيو كان الأكثر ارتباطا بالانتقال لـ يوفنتوس، لدرجة أن التقارير وضعت الأسماء التي ستدخل في الصفقة التبادلية مع البلوز لإتمام الصفقة.
فابيو باراتيتشي المدير الرياضي لـ يوفنتوس جاء بحل آخر لـ ساري، لاعب برازيلي أيضا أصغر عمرا وأغلى سعرا ويلعب في برشلونة وصفقة مناسبة لإدارة النادي يحل بها أزمته على مستوى الميزانية.
البرازيلي أرتور سنراه الموسم المقبل بقميص يوفنتوس في صفقة تبادلية مع البوسني ميراليم بيانيتش الذي كان له دورا في تثبيت أعمدة يوفنتوس على قمة الهرم محليا والمنافسة أوروبيا.
وأعلن برشلونة بشكل رسمي انتقال أرتور ميلو إلى يوفنتوس الإيطالي بنهاية الموسم الجاري. (طالع التفاصيل)
يشغل أرتور وبيانيتش نفس المركز وإن كان البرازيلي يميل أكثر مع برشلونة للعب كلاعب وسط أيسر في ظل وجود سيرخيو بوسكيتس فهو لم يلعب في مركز لاعب الوسط المتأخر سوى 10 دقائق هذا الموسم، لذلك لن تكون هناك فوارق كبيرة بين أرقام الثنائي.
البرازيلي يُكمل 72 تمريرة صحيحة في المباراة مقابل 66 للبوسني، لكن الأخير يقدم تمريرات أماميه أكثر إذ تصل إلى 25 في المباراة مقابل 18 لـ أرتور.
ما يميز أرتور دائما أنه يظهر لزملائه على مستوى استلام التمريرات فأكمل 91% من تمريراته بشكل صحيح.
أما التمريرات في الثلث الهجومي فتصل تمريرات أرتور إلى 27.4 مقابل 17.3 للبوسني، وعلى المستوى الدفاعي أيضا يتفوق بيانيتش إذ يستخلص الكرة 1.39 كل 90 دقيقة مقابل 0.6 للبرازيلي.
لكن بالنظر للخريطة الحرارية فأن البوسني يميل لتغطية وسط ميدان فريقه أكثر من أرتور وهو ما سيقوم به عندما يحل بدلا منه.
وتحت قيادة كيكي سيتيين ازدادت اسهامات أرتور على مستوى الأهداف وصناعتها وكوّن ثلاثية في خط الوسط مع بوسكيتس وفرينيكي دي يونج.
مع سيتيين سجل هدفين في 16 مباراة وهو نفس القدر الذي سجله مع إرنستو فالفيردي في 56 مباراة مع صناعة 6 أهداف.
البرازيلي غاب عن 22 مباراة فقط بسبب الإصابات وهو ما آثر على ظهوره هذا الموسم بشكل أكبر.
إذا هل سيكون البرازيلي حلا مثاليا لـ ساري بدلا من جورجينيو؟
أرقام جورجينيو وتحركاته تتشابه إلى حد كبير مع البوسني، إذ يتفوق جورجينيو على أرتور على مستوى التمريرات الأمامية واستخلاص الكرة من الخصم ويتساوى معه في عدد التمريرات تقريبا لكل مباراة.
لكن مع مزيدا من المباريات تحت قيادة ساري فمن السهل أن يعوّض أرتور الفارق لكنه لن يكون بنفس التفاهم مباشرة مثل جورجينيو الذي يعرفه ساري عن ظهر قلب، أو يستنسخه ليكون هو شريكه المقبل مثلما فعل مع جورجينيو.
بالنظر للصفقة فأن يوفنتوس فائز فقد يكون دفع رقما أكبر من قيمة ضمه لـ جورجينيو لكنه آمن مركزا حيويا في خطط مدربه في ظل الأزمة المالية التي تعانى منها الأندية في ظل تفشي فيروس كورونا وفاز للمستقبل.
3 خطط قد تتناسب مع أرتور ليظهر تحت قيادة ساري
4-2-3-1
في الأساس يعتمد ماوريسيو ساري على اللعب بخطة 4-3-3، لكنه قد يلجأ لثنائية في خط الوسط يكون البرازيلي ضمنها لمزيد من التأمين الدفاع مع الزيادة الهجومية بوجود 3 أمامه بالإضافة للمهاجم.
قدرات البرازيلي على التمرير مع وجود لاعب وسط أقوى على مستوى افتكاك الكرة والزيادة الهجومية تتيح لـ أرتور اللعب في وسط ثنائي.
4-3-1-2
اعتمد ساري على تلك الخطة في 15 مباراة بقميص يوفنتوس الموسم الجاري.
في ذلك الوقت سيكون أرتور هو القائم بأعمال بيانيتش، لاعب وسط متأخر يوزع الكرات على زملائه في كافة أرجاء الملعب.
4-3-3
خطة ساري المفضلة بتواجد أرتور كصانع ألعاب متأخر "ريجستا" ويقوم بأدوار بيانيتش أو جورجينيو من أجل تفعيل "ساري بول" والاستحواذ على الكرة وفرض الأسلوب ويصبح العمود الأساسي لخطة ساري.
مصادر: - kyrosportsfootballwhispers
طالع أيضا:
تعليق اتحاد الكرة على الحالات الإيجابية في الدوري المصري
أسباس يرسل قُبلة لـ ريال مدريد بإسقاط برشلونة