كتب : زكي السعيد
فاز برشلونة على ضيفه ليجانيس بهدفين دون رد على ملعب كامب نو، في الجولة 29 من الدوري الإسباني.
أنسو فاتي، وليونيل ميسي، سجلا هدفي برشلونة بالتقاسم على شوطي اللقاء.
ليرفع برشلونة رصيده إلى 64 نقطة في المركز الأول بفارق 5 نقاط مؤقتا عن مطارده ريال مدريد، فيما تجمّد رصيد ليجانيس عند 23 نقطة، وتقهره إلى المركز الأخير.
"لم نمت، من يظن ذلك فهو مخطئ، طالما ظل الأمل قائما سنقاتل، بل سنقاتل حتى لو زال الأمل".. هكذا صرّح خافيير أجيري مدرب ليجانيس بعد هزيمة الجولة الماضية أمام بلد الوليد.
أجيري الذي أنقذ سرقسطة وإسبانيول من هبوط شبه مؤكد في السابق، يتأزم وضعه أكثر فأكثر بتراجعه إلى المركز الأخير الذي كان يشغله إسبانيول لبعض الوقت.
ليجانيس لم يغادر مراكز الهبوط منذ الجولة الخامسة، ولا يبدو مستقبله أكثر إشراقا مع المدرب المكسيكي الخبير في الليجا.
ولعل ليجانيس لم يمت بعد، لكن الأمر الأكيد أن برشلونة أرسله إلى موتٍ إكلينيكي.
أجيري خسر مباراته رقم 12 على التوالي أمام برشلونة مع 4 فرق مختلفة، فيما حافظ برشلونة على سجله خاليا من الهزائم على أرضه هذا الموسم، بل لم يفقد أي نقاط على كامب نو سوى بتعادله أمام غريمه ريال مدريد.
التشكيل
كيكي سيتيين أجرى 5 تعديلات على تشكيل برشلونة الذي تفوق على مايوركا بأربعة أهداف دون رد قبل أيام.
فشارك أنسو فاتي، وكليمنت لونجليه، وأرتور ميلو، وإيفان راكيتيتش، بدلا من مارتن برايثوايت، ورونالد أراوخو، وفرينكي دي يونج، وأرتورو فيدال.
فيما شارك جونيور فيربو على الجهة اليسرى بدلا من جوردي ألبا الموقوف.
أما خافيير أجيري مدرب ليجانيس، فواجه ظرفا هجوميا عصيبا بإيقاف هدافه أوسكار رودريجيز المعار من ريال مدريد، فاعتمد على طريقة 4-5-1 بكثير من لاعبي خط الوسط الحقيقيين.
بداية نارية عكسية
في الجولة الماضية، صعق برشلونة دفاعات مايوركا بعد 65 ثانية فقط وتقدّم في النتيجة، لكنه كاد أن يتلقى مصيرا مشابها أمام ليجانيس.
12 دقيقة فقط مرت عندما هدد ليجانيس مرمى برشلونة بشراسة، لكن لونجليه أبعد تسديدة ميجيل آنخيل جيريرو من على خط المرمى.
في الدقيقة التالية سنحت فرصة جديدة لـ جيريرو، لكن تسديدته القوية مرت بجوار المرمى بقليل.
مرمى ليجانيس ظل محصنا لا تصله هجمات برشلونة طوال الشوط الأول تقريبا، حتى فك أنسو فاتي شفرته بتسديدة رائعة.
الجناح الشاب افتتح التسجيل لـ برشلونة في الدقيقة 42، بعد مجهود فردي مميز من فيربو أحد نجوم الشوط الأول.
تسديدة فاتي جعلته رابع أصغر لاعب يسجل 5 أهداف في الدوري الإسباني عبر تاريخه، بعد بويان كركيتش، وراؤول جونزاليس، وبومبو.. وضمنت بالطبع التقدم لـ برشلونة عند الولوج إلى غرفة خلع الملابس.
في الشوط الثاني لجأ سيتيين إلى دكة بدلائه، فدفع بـ لويس سواريز ونيلسون سيميدو بدلا من أنسو فاتي وسيرجي روبيرتو في الدقيقة 54.
ثم استعان بـ أرتورو فيدال بدلا من سيرخيو بوسكيتس في الدقيقة 63.
تقنية الفيديو
في الدقيقة 64، احتفل لاعبو برشلونة بتسجيل الهدف الثاني، بعد تمريرة بينية من ميسي، وعرضية من سيميدو، وإنهاء رائع من جريزمان.
وبينما استعد ليجانيس لاستئناف اللعب من دائرة المركز، أتتهم الأنباء السعيدة من لاس روزاس، بإلغاء الهدف بداعي التسلل على سيميدو.
ولم تم سوى دقيقتين، وانطلق ميسي في فاصل مهاري عجيب، تجاوز فيه عدة لاعبين مدريديين، قبل أن يسقط أخيرا في منطقة الجزاء بعد مخالفة من روبين بيريز اعترض عليها كثيرا أفراد ليجانيس.
تقنية الفيديو وقفت في صف برشلونة هذه المرة ولم تغيّر قرار الحكم مارتينيز مونويرا.
فانبرى ميسي للتسديد بالدقيقة 69، وأودعها شباك بيتشو كويار بنجاح، مضاعفا من تقدم برشلونة.
ميسي سجل ركلته رقم 56 في مسيرته بالدوري الإسباني، ليتساوى مع أوجو سانشيز صاحب المركز الثاني خلف كريستيانو رونالدو الذي نفذ 61 ركلة جزاء ناجحة في مسيرته مع ريال مدريد بالليجا.
سيتيين واصل استغلال ميزة التغييرات الخمسة، فأقحم ريكي بويج، وصامويل أومتيتي، بدلا من أرتور ميلو، وجيرارد بيكيه الذي تلقى ضربة قوية في قصبة الساق خلال الشوط الثاني.
بويج حاول التسجيل مرتين في الدقيقة 88، لكن بيتشو كويار وقف سدا منيعا في وجهه وحرمه من أول أهدافه بقميص الفريق الأول لـ برشلونة.
في المقابل، خرج مارك أندري تير شتيجن من إجاته الطويلة طوال الشوط الثاني، وتصدى لركلة حرة رائعة نفذها كيفن رودريجس في الدقيقة 90.
المباراة انتهت على مشهد يجسد وضع ليجانيس، عندما أشهر الحكم البطاقة الحمراء المباشرة في وجه خافيير أجيري الذي تفوه ببعض الكلمات، ليغادر كامب نو برأس منخفض.
اقرأ أيضا:
الأهلي يرد على تركي آل الشيخ بالمستندات ويغلق الملف نهائيا
المقاصة يكشف رأيا مختلفا طرحه الخطيب في اجتماع اللجنة الخماسية
في مقعد الزناتي - محاولة لوضع جدول للدوري الحالي والموسم المقبل
حسنية أغادير ينفي تلقيه عرضا من الزمالك لضم أوبيلا
تفاصيل اجتماع اتحاد الكرة بأندية المجموعة الأولى في الدرجة الثانية