كتب : زكي السعيد
فاز ريال مدريد على ضيفه إيبار بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، في ملعب ألفريدو دي ستيفانو، بالجولة 28 من الدوري الإسباني.
توني كروس، وسيرخيو راموس، ومارسيلو سجلوا أهداف ريال مدريد في الشوط الأول، فيما سجّل بيدرو بيجاس هدف إيبار الوحيد في الشوط الثاني.
ليرفع ريال مدريد رصيده إلى 59 نقطة في المركز الثاني، بفارق نقطتين عن برشلونة المتصدر. فيما تجمّد رصيد إيبار عند 27 نقطة في المركز 16.
المباراة كانت تاريخية لـ ريال مدريد، لأنها الأولى رسميا على الإطلاق في ملعب ألفريدو دي ستيفانو.
الملعب الذي يحمل اسم أسطورة ريال مدريد، هو الرقم 100 الذي يظهر في منافسات الدوري الإسباني منذ انطلاقه عام 1929.
كما كانت المباراة مناسبة مميزة لـ زين الدين زيدان الذي قاد ريال مدريد في مباراته رقم 200 كمدرب.
زيزو هو الثالث على قائمة أكثر مدربي ريال مدريد قيادة له في المباريات، خلف الأسطوري ميجيل مونيوز صاحب الـ605 مباراة، وفيسنتي دل بوسكي بـ246 مباراة.
تشكيل متوازن
زين الدين زيدان دفع بأفضل عناصره المتاحة، فعوّل على إدين هازارد العائد من الإصابة، كما اعتمد على ثلاثي الوسط الحديدي: كاسيميرو، توني كروس، لوكا مودريتش.
فيما اعتماد خوسيه لويس منديبليبار مدرب إيبار على طريقة 4-2-3-1 بمهاجم صريح وحيد هو كيكي جارسيا، يعاونه النجم فابيان أوريانا.
بداية نارية
وكما دخل برشلونة في صلب الموضوع سريعا بمواجهته أمام مايوركا أمس السبت؛ احتاج ريال مدريد بدوره إلى 182 ثانية فقط حتى يتقدّم في النتيجة.
الألماني توني كروس هو من دخل التاريخ بتسجيله أول هدف رسمي لـ ريال مدريد في ملعب ألفريدو دي ستيفانو بالدقيقة الرابعة.
تسديدة كروس سمحت له بالوصول إلى هدفه السادس هذا الموسم، وهو أفضل أرقامه الشخصية منذ انضمامه إلى ريال مدريد.
مرتدة خارقة
المباراة اكتست بالهدوء أغلب فترات الشوط الأول، حتى قرر القائد راموس شن هجمة مرتدة خارقة، فأوصل الكرة إلى كريم بنزيمة الذي مرر بدقة نحو هازارد، والأخير تمتع بالإيثار وأهدى الكرة لـ راموس ليسجل في الشباك الفارغة في الدقيقة 30.
ليصير راموس أكثر المدافعين تسجيلا للأهداف في تاريخ الدوري الإسباني بالتساوي مع الهولندي رونالد كومان نجم برشلونة الأسبق، ولكل منهما 67 هدفا.
الإعصار تواصل، فكاد هازارد أن يسجل بالدقيقة 37 بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء تصدى لها ماركو دميتروفيتش، إلا أن الكرة ارتدت نحو مارسيلو الذي سدد بدوره وبصم على الهدف الثالث والأول له هذا الموسم.
لينتهي الشوط الأول على اكتساح مدريدي دون وجه هجومي يُذكَر لـ إيبار.
تغيير غريب
مع بداية الشوط الثاني، أجرى زيدان تغييرا غريبا، بإخراج داني كارباخال، وتعويضه بـ فيرلان ميندي الذي شارك كظهير أيمن وليس أيسر!
الآية انقلبت، فصارت المباراة في اتجاه مرمى ريال مدريد، والبداية كانت مع تهديد أوريانا الذي سدد كرة أرضية تصدى لها كورتوا في الدقيقة 49.
المدرب منديليبار لجأ إلى دكة بدلائه، فأجرى 3 تغييرات دفعة واحدة بدخول بيدرو ليون، وبيدرو بيجاس، وسيرجي إنريتش، بدلا من أوريانا، وكيكي، ورافا سواريش.
هجوم باسكي شرس
مباشرةً بعد التغييرات، شن إيبار هجمات شرسة على مرمى ريال مدريد.
فسدد إدو إكسبوسيتو كرة رائعة تصدى لها كورتوا برشاقة في الدقيقة 57 وأخرجها إلى ركنية.
البديل سيرجي إنريتش هدد سريعا في الدقيقة التالية، فتابع الركنية برأسية ارتدت من عارضة ريال مدريد.
قبل أن يحل الهدف المُستحَق أخيرا في الدقيقة 60 بواسطة البديل بيجاس الذي اصطدمت به تسديدة دي بلاسيس وعرفت طريقها إلى شباك كورتوا بغرابة.
فريق جديد
سريعا قام زيدان بإقحام 3 بدلاء جدد، هم جاريث بيل، وفينيسيوس جونيور، وإيدير ميليتاو، بدلا من رودريجو، وهازارد، وراموس.
تأثير الحجر الصحي
في الدقائق الثلاثين التالية، ظهر تأثير الحجر الصحي على المستوى البدني للاعبين، فبدوا كالعجائز في ركضهم وسقوطهم المتكرر.
وبالطبع استهلك المدربان كل تغييراتهما المتاحة، فأقحم زيزو لاعبه فيدي فالفيردي بدلا من مودريتش، فيما لجا منديليبار إلى الياباني تاكاشي إنوي وزميله إستيبان بورجوس بدلا من دي بلاسيس، وأنايتز أربيّا.
المباراة لم تشهد جديدا رغم التغييرات، ليتقبل الفريقان الأمر الواقع وينهيان المواجهة بثلاثة أهداف مقابل هدف.
اقرأ أيضا
اتحاد الكرة: لم نحسم تتويج الأهلي بالدوري حال إلغاء الموسم
نقاش أكثر عقلانية بين فكرتي استئناف أو إلغاء الدوري المصري
كاف: سنستأنف دوري الأبطال قريبا جدا
نائب رئيس الزمالك: القيمة الاقتصادية للنادي كانت "تحت الصفر" قبل مرتضى منصور
فرق الدوري تُحدد مصيره – الاتحاد لـ في الجول: مع الإلغاء.. ولا مانع لتتويج الأهلي