عودة الكرة في إيطاليا.. "غباء" ساري في فوز يوفنتوس على ميلان النفسي والبدني

عادت الكرة في إيطاليا مجددا بعد 95 يوما من الغياب، بمواجهة يوفنتوس وميلان في إياب نصف نهائي الكأس.

كتب : إسلام أحمد

السبت، 13 يونيو 2020 - 10:16
كريستيانو رونالدو - سيمون كايير - يوفنتوس - ميلان - كأس إيطاليا

عادت الكرة في إيطاليا مجددا بعد 95 يوما من الغياب، بمواجهة يوفنتوس وميلان في إياب نصف نهائي الكأس.

لكنها عودة في أجواء غريبة لم يعتاد عليها متابعوه، لكننا سنظل معها لنهاية الموسم الجاري على أقل تقدير لمواجهة شبح فيروس كورونا.

توقع الجميع الكثير من المباراة وخرجت بشكل آخر تماما، والنتيجة تعادل سلبي وتأهل يوفنتوس للنهائي.

نستعرض معكم أبرز ظواهر المباراة الأولى في إيطاليا بعد غياب.

تفوق نفسي

يستمد يوفنتوس في السنوات الأخيرة قوته في مواجهة منافسيه المباشرين والكبار من تاريخ نتائجه وسيطرته المطلقة في السنوات الـ 8 الماضية.

لذلك من السهل ألا تخاف على يوفنتوس من الخسارة أمام ميلان لأول مرة منذ 4 سنوات أو لأول مرة منذ 35 عاما في الكأس.

أضف لذلك الفوارق الفنية في صالح البيانكونيري دون احتساب غيابات ميلان فأن الكفة أرجح.

أضف أيضا غياب الجماهير الذي لم يتأثر به يوفنتوس مطلقا فظهر وكأنه يلعب أمام أكثر من 40 ألفا سعة ملعب يوفنتوس ستيديوم.

النتيجة النهائية حقق يوفنتوس مبتغاه ولم يظهر متأثرا على المستوى البدني ولم تصلح محاولة ميلان مجاراته في الشوط الثاني.

العامل البدني

بدنيا يعاني ميلان أمام أي منافس في الشوط الثاني خاصة أمام الكبار، مواجهتي يوفنتوس الموسم الجاري سجل من خلالهما يوفنتوس عندما انهار ميلان بدنيا في الدقائق الأخيرة من اللقاء.

أمام إنتر في الدوري لم يشفع ما قدمه ميلان في الشوط الأول وانهار بكل قوة بعد مرور 55 دقيقة فتكبد 4 أهداف.

تلك هي معاناة ميلان، لذلك أطلق جميع لاعبيه قدراتهم البدنية في محاولة بـ أول 30 دقيقة للحفاظ على نظافة الشباك، نجحوا في ذلك لكنهم فقدوا مخزون يكفي 75 دقيقة في المقابل.

فظهر أشباح يركضون في الشوط الثاني خاصة مع طرد ريبيتش وخوض المباراة بـ 10 لاعبين، بينما بدأ ساري في إجراء التغييرات الواحد تلو الآخر للحفاظ على قوى لاعبيه بعدما تأكد من تأهله للنهائي دون خطورة.

التغييرات

من مستجدات فيروس كورونا، زيادة عدد التغييرات لـ 5 بدلا من 3 لمواجهة إرهاق اللاعبين.

ساري قال عقب نهاية اللقاء "لقد ارتكبت خطأ غبيا. لقد انغمست في حماسة الحصول على خمسة تغييرات، لكن تغيير ثلاثة في وقت واحد كان مخاطرة كبيرة وفي تلك اللحظة فقدنا قبضتنا على المباراة. من الواضح أنني يجب أن أنشر التغييرات في توقيتات مختلفة".

منذ أن أجرى ساري تغييراته الـ 3 في الدقيقة 62 تراجع يوفنتوس في السيطرة على منتصف الملعب وكذلك في القوة الهجومية.

ويبدو أن ساري وباقي مدربي الدوري الإيطالي سيأخذون وقتا من أجل التأقلم مع زيادة عدد التغييرات خاصة أنه مُحدد لكل فريق 3 فترات فقط للتغيير من أجل الاستفادة منها بدلا من أن تصبح عبئا على الفريق.

الشوط الأول: ضغط عال

قد تكون أول 30 دقيقة قدمها يوفنتوس مثالية للغاية، ضغط من الدقيقة الأولى تسديدات وتبادل مراكز في بعض الأحيان كان بونوتشي آخر لاعب لـ يوفنتوس بعد منتصف دائرة الملعب لميلان.

جانلويجي بوفون لم يُذكر اسمه حتى الدقيقة 26 بتسديدة طائشة من أندريا كونتي من أجل تسديد ركلة المرمى.

ثلاثية كونتي الهجومية أعطت يوفنتوس سرعة دوجلاس كوستا بالإضافة إلى حركية باولو ديبالا وتبادل المراكز وكذلك كريستيانو رونالدو الذي أرهق كايير ورومانيولي بالخروج من منطقة الجزاء.

ميلان فشل في الخروج بالكرة من الخلف مع طرد ريبيتش فأصبح الفريق يعتمد على الكرات الطويلة ليس لبدء هجمة مرتدة بل لتشتيت الكرة لالتقاط الأنفاس فقط.

يوفنتوس سدد 13 تسديدة في الشوط الأول فقط، في مباراة الذهاب سدد لاعبو يوفنتوس 14 كرة طيلة 90 دقيقة، لتدرك قوة يوفنتوس في الشوط الأول.

الشوط الثاني: هدوء واضح

تراجع يوفنتوس على المستوى البدني في الشوط الثاني ولم يكرر ما فعله في الشوط الأول.

ساري فضل الحفاظ على طاقة لاعبيه من أجل الدقائق الأخيرة وكذلك للمباراة النهائية.

تغييرات ميلان لا تسمن ولا تغني من جوع مع أساسيين منهارين بدنيا وفنيا.

بيولي اعتمد على كالابريا وكونتي لكنهما خذلوه في الشوط الأول بترك لاعبو يوفنتوس يضغطون على ميلان ودون تقديم أي مساندة هجومية تذكر فظهر ميلان دون قوة على الأطراف دفاعيا وهجوميا.

مباراة لن تشكل الموسم أو تحدد ماذا سيحدث في الجولات المقبلة، لكنها فقط بداية العودة.

اقرأ أيضا:

إصابة طبيب الزمالك ومنتخب مصر السابق بفيروس كورونا

جديد مستقبل النني مع بيشكتاش

كيف يفكر الإسماعيلي بشأن عودة النشاط

موعد اجتماع الأندية باتحاد الكرة لحسم مصير الدوري

هجوم قوي من لاعب المقاولون على الوسط الكروي المصري