نهائي الدوري البرازيلي 1983.. عندما احتشد 155 ألف بـ ماراكانا لمشاهدة فلامنجو يتوج بطلا

في 26 مباراة تخطت عدد الجماهير المحتشدة بملعب "ماراكانا" في البرازيل أكثر من 150 ألف مشجع.

كتب : إسلام أحمد

الجمعة، 29 مايو 2020 - 23:07
فلامنجو - سانتوس - نهائي الدوري البرازيلي 1983

في 26 مباراة تخطت عدد الجماهير المحتشدة بملعب "ماراكانا" في البرازيل أكثر من 150 ألف مشجع.

آخرها كانت مواجهة فلامنجو وسانتوس في نهائي الدوري البرازيلي موسم 1983 في 29 مايو، أي مثل اليوم منذ 37 عاما، وهو الحضور الجماهيري الأكبر في تاريخ الدوري البرازيلي.

155253 شخص شاهدوا تتويج فلامنجو باللقب الثالث في تاريخه وظهور الأسطورة زيكو الأخير بقميص الأحمر والأسود قبل الرحيل صوب أودينيزي الإيطالي.

النهائي التاريخي للدوري البرازيلي شهد حضور ضعف عدد المقاعد في الملعب وإذ اتسع الملعب حينها لـ 78838 مشجعا فقط.

لكن قبل الخوض في المباراة النهائية، نظام الدوري البرازيلي في ثمانينيات القرن الماضي كان مختلفا عن أنظمة الدوريات الأوروبية واللاتينية في ذلك الوقت.

يشارك 44 فريقا في المسابقة يقسمون على 8 مجموعات، يتأهل أول 3 للمرحلة الثانية مباشرة ويخوض أصحاب المركز الرابع مباراة فاصلة للتحديد 4 متأهلين.

ثم تقسم الأندية المتأهلة إلى 8 مجموعات في المرحلة الثانية يتأهل أول وثان الترتيب للمرحلة الثالثة المكونة من 4 مجموعات وبعد ذلك يتأهل أول وثان الترتيب إلى ربع النهائي.

المرحلة الرابعة بنظام خروج المغلوب من مباراتي ذهاب وإياب، فلامنجو تخطى عقبة فاسكو دا جاما بنتيجة 3-2 ثم أتليتكو باراناينسي بنفس النتيجة في المربع الذهبي.

في المقابل تأهل سانتوس على حساب جوياس بعدما تعادلا في مجموع المباراتين 2-2 بفضل تحقيقه نقاط أكثر في المرحلة الثالثة من منافسه، وحجز مقعده في النهائي على حساب أتليتكو مينيرو بالفوز 2-1.

قبل المباراة النهائية تواجه الفريقان في دور المجموعات بالمرحلة الأولى وتفوق سانتوس بنتيجة 3-2 على فلامنجو وتأهل كلاهما سويا للمرحلة الثانية، سانتوس متصدرا للترتيب وخلفه فلامنجو.

سانتوس دعم صفوفه بقوة من أجل حصد اللقب، بينما حافظ فلامنجو على نجومه لمواصلة السيطرة المحلية على الألقاب إذ بدأ أن عام 1983 هو العام الأخير لذلك الجيل سويا.

في مارس أصبح كارلوس ألبرتو توريس –صاحب هدف البرازيل التاريخي في نهائي كأس العالم 1970- مديرا فنيا للفريق، وطريق فلامنجو لم يكن سهلا إذ خسروا فقط 5 مباريات من أصل 26 طوال الموسم.

ذهاب المباراة النهائية أقيم على ملعب مورومبي في حضور جماهيري وصل إلى 114 ألف مشجع وانتهى بفوز الأسماك –لقب سانتوس- 2-1، مباراة شهدت مشاركة الشاب بيبيتو بقميص الضيوف كبديل.

وفي الإياب كانت مهمة الروبو نيجرو –الأحمر والأسود بالبرتغالية ولقب فلامنجو- في الفوز وخطف اللقب أمام الجماهير المحتشدة ليست سهلة.

لياندرو الظهير الأيمن لـ فلامنجو استعاد بذاكرته ما حدث في هذا اليوم "عندما دخلنا الملعب، كان هناك أشخاص في المدرجات ماراكانا. كنت أنظر إلى ذلك وأقول، "ما هذا يا رفاق؟ ما هذا جنون!" كان هناك 180 ألف شخص، هذا غير ممكن. أقول دائما إنني لا أفتقد كرة القدم كثيرا، لكني أفتقد صرخة الجماهير".

الأسطورة زيكو لم تكن تلك المرة الأولى له يشاهد أكثر من 150 ألف في المدرجات بعدما تكرر المشهد أمامه عام 1979.

يقول زيكو "لقد شعرنا بالفارق لإن الملعب شهد احتلال جماهير فلامنجو من قبل، حدث ذلك مرة واحدة ضد بوتافوجو، إذا لم أكن مخطئا في 79".

"فلامنجو كان بطلا وفي المباراة الأخيرة بالفعل سنتوج باللقب، سيطر المشجعون على الاستاد بأكمله تقريبا. لم نتعود على رؤية فلامنجو يسيطر على الاستاد بأكمله، كان الأمر مثيرا".

أديليو صاحب الهدف الثالث فسر سبب الحضور الجماهيري الغفير للمباريات في ذلك الوقت "اليوم هناك قناة تلفزيونية لمشاهدتها في المنزل، في البار. في الماضي، لم يكن لدينا هذه الخيارات. كان على الناس الذهاب إلى الملعب إذا أرادوا مشاهدة المباراة".

"أعتقد أنها كانت واحدة من أفضل المباريات التي لعبتها مع فلامنجو، حتى أنني أشعر بقشعريرة عندما أتحدث عن هذه المواجهة، فقد ميزتني كثيرا".

"أكدنا أن فلامنجو لديه أفضل فريق في البرازيل، ولعبنا ضد فريق سانتوس مباراة جيدة. بالنسبة لي كان الأمر خاصا أيضا لأنني لم أذهب إلى كأس العالم وأردت أن أُظهر شيئا".

ليونادرو قبل بداية المباراة رد على أحد الصحفيين من سيسجل أهداف فلامنجو: "سألني صحفيا صباحا من سيسجل؟ قلت له سنفوز 3-0 بهدف مني وآخر من زيكو وآخر من أديليو".

وبالفعل سجل زيكو الهدف الافتتاحي بعد مرور 50 ثانية من بداية اللقاء ومن ثم أضاف ليونادرو الثاني وأكمل أديليو الثلاثية في الدقيقة 89.

ليوناردو أوضح أن زملاء زيكو لم يكونوا على علم برحيل "بيليه الأبيض" إلى أودينيزي لكنهم شعروا برحيله من طريقته في التدريبات وأسلوبه في المباريات.

"لم نكن نعرف أنه تم بيعه. كنا نعلم أن زيكو كان مخلصا للغاية، لكنه كان أكثر تفانيا. كنا نظن أنه يتعاطى منشطات".

"لقد أعطانا الكثير من الشجاعة في تلك البطولة وحصل على الوداع الذي يريده".

ويختتم زيكو "لا أحد كان يعرف شيئا عن البيع، كان ذلك ضمن أحد مطالبي. قلت إذا ظهر شيء ما، فلن أذهب لأودينيزي".

"كان علينا الفوز لأننا لم نتمكن من إضاعة فرصة كهذه مع فريق مثل هذا. بالطبع بعد اكتمال مفاوضات، حاولت أن أقدم شيئا أكبر، لأنه سيكون من المهم أن أكون البطل".

فلامنجو تُوج بطلا بلقب الدوري رغم أنه حصد 35 نقطة في جدول الدوري الإجمالي في مقابل حصول سانتوس على 36 نقطة في الوصافة.

وزيكو عاد مجددا بعد عامين شهد خلالهما تخبط رفقة أودينيزي ليقضى 4 سنوات أخرى بقميص فلامنجو لكنه لم يشهد مباراة كتلك مرة أخرى.

المصادر: GoloboSporte - UOL - superesportes.

طالع أيضا

في الجول يكشف قرار عاشور النهائي وموقف الأهلي

مهاجم جزائري قريب من بيراميدز

مدرب يعلن إصابته بـ فيروس كورونا

تحديد موعد استئناف ونهاية الدوري الإسباني

الإسماعيلي يستهدف مدافع المنتخب الأولمبي ومهاجم أسوان