يجذب الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو الأنظار مع كل ظهور له في الفترة الأخيرة بفضل قمصان الأندية التي يرتديها سواء في الظهور مع المسؤولين أو حتى أثناء جولاته الميدانية.
على المستوى العربي ظهوره بقميص الوصل الإماراتي كان مفاجئا بشكل كبير، أما على المستوى المحلي فيظهر بقمصان أغلب الأندية البرازيلية في الدرجات الأولى والأدنى.
فوفقا لموقع "Oglobo" البرازيلي فأن بولسونارو ظهر بـ 38 قميصا مختلفا للأندية والمنتخب المحلي حتى نوفمبر 2019، أي بعد 11 شهرا من تقلده منصبه.
بولسونارو مشجعا وفيا لفريق بالميراس البرازيلي وتواجد وشارك في احتفالية الفريق بالفوز بلقب الدوري البرازيلي من قبل على أرضية الملعب.
وفي الوقت ذاته يمتلك قمصانا لأندية منافسة مثل إنترناسيونال وسانتوس وفاسكو دا جاما وكذلك ظهر بقميص فلامنجو عقب تتويجهم بلقب كوبا ليبرتادوريس العام الماضي.
كما ظهر بقميص الوصل الإماراتي أكثر من مرة، منها أثناء لقاء مع مسؤولين من الهند، وأثناء اجتماع مع الحكومة البرازيلية أثناء تفشي فيروس كورونا.
موقع “الإمارات اليوم” كشف كيف حصل الرئيس البرازيلي على قميص الفهود "بعد حصول المدرب البرازيلي دانييلو ألفيس على قميصين من رئيس مجلس إدارة الوصل أحداهما مُهدى لرئيس البرازيل".
في الأيام الأخيرة ظهر بولسونارو أثناء لقاءه عبر "فيسبوك" مع الصحفي ماجنو مارتن بقميص فريق سبورت لاجوا سيكا والذي يلعب في دوري ولاية بارايبانو.
أرتور فيريرا مدير النادي الصغير أرسل القميص للرئيس عن طريق شقيقته رئيسه النادي وتُدعى كازيا سولي.
وقبلها بأيام ظهر الرئيس البرازيلي بقميص فريق باهيا خلال جولة بالقوارب المائية في ولاية برازيليا في الوقت الذي أُعلن فيه عن وفاة 10000 شخصا بسبب فيروس كورونا.
ومن ثم اجتمع مع ممثلي فلامنجو وفاسكو دا جاما لمناقشة إمكانية عودة الفرق للتدريبات مجددا في وقت لاحق مرتديا قميص فلامنجو الجديد الذي صدر منذ أسبوع.
برناردو بواركي باحث علم اجتماع قال أن الرئيس البرازيلي المنتخب في يناير 2019 يستخدم قمصان الأندية مستخدما الاستراتجية السياسية المرتبطة بالرياضة: "هي حركة من بولسونارو لمحاولة تعزيز صورته كرجل شعب له أذواق مشتركة".
فقد ظهر بولسونارو بقميص فلامنجو على أرضية ملعب ماني جارانشيا في ولاية برازيليا أمام فريق CSA رفقة سيرجيو مورو وزير العدل في الوقت الذي اهتزت فيه صورته بسبب تسريبات من محادثات خاصة بعملية غسيل أموال شهيرة في البلاد تُعرف بـ Lava-Jato.
الأمور لم تتوقف عن هذا الحد فقط ظهر الرئيس البرازيلي في نهائي كوبا أمريكا بعد سلسلة طويلة من التصفيق من الجماهير رغم وجود توتر جماهيري ضده.
وعندما أُعلن عن حضوره في مباراة سانتوس وساو باولو احتشدت جماهير الأول غاضبة من محاولة بولسونارو استخدام ملعبهم "كمنصة سياسية".
وفي بعض المباريات الأخرى لفرق ساو باولو وبالميراس وكورونثيانز أُبعد الجماهير من المدرجات بعدما سبوا الرئيس.
المصادر: Oglobo - globoesporte - موقع الإمارات اليوم - موقع إخبارية برازيلية.
كرة القدم والسياسة
ليفيا ماجالهايس المؤرخة حول الاستخدام السياسي لكرة القدم ترى أن هناك الارتباط بين الفرق الوطنية وسيلة شائعة في الديكتاتوريات البرازيلية والأرجنتينية.
الجنرال البرازيلي السابق إيميليو ميديسي يُذكر دائما بتواجده رفقة المنتخب الفائز بكأس العالم 1970.
وكذلك الأرجنتيني خورخي فيديلا أثناء فوز الأرجنتين بكأس العالم 1978 رغم أنه لم يكن مولعا بكرة القدم، لكنه دعّم المنتخب الوطني لإنه "يمثل الأمة".
الأمر لا ينطلي فقط على رؤساء البلاد بل الأندية أيضا، ماوريسيو ماكري بنى شعبيته في الأرجنتين عن طريق حبه لـ بوكا جونيورز.
ويعتقد رونالدو هلال عالم علم الاجتماع أن هناك مكاسب من تلك الاستراتيجية: "لا أرى أي ضرر لصورة بولسونارو مع ظهوره في الاستاد. لكنني سأفاجأ إذا حصل على بعض الشعبية من كرة القدم".
كيف تحمي نفسك من فيروس كورونا.. اضغط هــــــــــنـــــــــــــــا
لمعرفة كل المصابين بفيروس كورونا من عالم كرة القدم وتطور حالاتهم، اضغط هــــــــــنـــــــــــا
لمتابعة تأثير فيروس كورونا على الأحداث الرياضية المحلية والعالمية اضغط هنا
طالع أيضا
ترتيبات اللجنة الأولمبية المصرية لعودة النشاط الرياضي
قصة جديدة مثيرة عن "خليفة عمرو زكي" الذي اعتزال قبل الـ 30
شاهد - صور لافتات "نادي القرن الحقيقي" على أسوار نادي الزمالك
جمال بشير لـ في الجول: أوامر عليا أعادتني من العمرة بسبب "طوبة البلتاجي"