"هل تصدقون أنني رحلت عن الزمالك بعد أول مباراة في الدوري، وبسبب شخصين لا يفهمان في كرة القدم" أنا ثيو بوكير واحد من أفضل المدربين الأجانب في تاريخ الدوري المصري واحكي لكم عن فترتي القصيرة في الزمالك.

يمتلك بوكير تاريخا كبيرا في التدريب، ومر قطاره بأربع محطات مصرية مع الاتحاد السكندري والإسماعيلي والزمالك والمصري ويحكي عنها في حواره مع FilGoal.com والذي ننشره على أجزاء.

اقرأ الحلقة الأولى - بوكير: هل تعرفون أن الجوهري هو من جعلني مدربا في مصر

اقرأ الحلقة الثانية - بوكير: انظروا لما حققه السعيد وخسرت بسبب المافيا

وتولى المدرب الألماني قيادة الزمالك في صيف 2005 ورحل بعد 4 مباريات لم يخسر أيا منهم بواقع 3 مباريات في دوري أبطال إفريقيا ومباراة في الدوري.

وقاد المصري في يناير 2010 ورحل في مايو من نفس العام رغم أن فريقه لم يخسر سوى من الأهلي والزمالك فقط.

واليوم، يختتم بوكير حكاياته في الدوري المصري عن عمله في الزمالك والمصري.

شخصان لا يفهمان في كرة القدم

عندما كنت في الاتحاد والإسماعيلي كان هناك شخص في الزمالك يرغب في التعاقد معي ويتحدث في خطب عريضة عني.

هذا الشخص كان مرتضى منصور.

وطلب مني القدوم للزمالك وكان شرفا لي تلقي عرض رسمي من الزمالك وذهبت للقاهرة وبدأنا العمل مبكرا بسبب دوري أبطال إفريقيا.

خضنا معسكرا صغيرا ولم نحظ بمباريات ودية حتى، ورغم ذلك بدأنا اللعب وقدمنا مباريات جيدة.

وتعادلنا مع الاتحاد في المباراة الأولى في الدوري، وفي ذلك الوقت كان الاتحاد فريقا قويا ووصل في الموسم السابق لنهائي الكأس.

في نفس الوقت كان مرتضى منصور فاز بانتخابات الزمالك، وكان عليه أن يرد الجميل للمدرب الذي ساعده ليكون رئيسا للنادي.

وبعد مباراة الاتحاد في الدوري، وضع فاروق جعفر ضغطا كبيرا على مرتضى منصور وطردني بعد المباراة الأولى.

رئيس الزمالك لا يفهم في كرة القدم، هو يحب الأضواء وصناعة الشو ليس أكثر، ولم يكن رئيسا جادا للزمالك.

وفاروق جعفر نفس الأمر، كان لاعبا جيدا فقط ولكنه ليس مدربا.

المصري

كان المصري يعاني من الهبوط، واتصل بي الوكيل محمد شيحة وعرض علي تدريب المصري لكنني اعتذرت وقلت له إنني احتاج للراحة من العمل.

وأصر المصري على قدومي وقابلت كامل أبو علي وبدأنا جيدا وبعد تقاضي راتب أول شهر، لم أحصل على راتبي مرة أخرى وكنت أعرف أن النادي في ظروف صعبة ولذلك تكفلت بأموال محمد شيحة.

ثم طلب كامل أبو علي الاجتماع بي وقال لي لقد قمنا بخطأ واتفقنا معك على راتب كبير.

ضحكت كثيرا وقلت له لماذا دفعت راتب أول شهر إذا كان كبيرا، وقلت له على أي حال لا مشكلة إذا كنت لا تريد دفع راتبي سأذهب إلى الفيفا

الأهلي استثناء

لا توجد فوارق كبيرة بين اللاعبين المصريين واللاعبين في البلاد الأخرى التي عملت بها، حتى في لبنان.

لكن الاختلاف في التدريب والتعليم، وهذه مشكلة اللاعبين المصريين والعرب بشكل عام.

ويجب أن يتعلم اللاعبون الصغار كيف يلعبون كرة القدم، ولذلك أنا أعمل دائما من أجل كرة القدم والتعليم وليس الأموال.

الكل يريد الأموال ولا يحب كرة القدم.

يجب أن يتواجد مدربون يعلمون اللاعبين الصغار كيف يحبون كرة القدم.

الأهلي استثناء، مانويل جوزيه كان محترفا وناجحا للغاية لأنه امتلك قدرة على الإدارة، كما أن الإدارة لا تتدخل في عمله.

وطريقة عمل الأهلي تشبه بايرن ميونيخ، من حيث الإدارة والفلسفة والطريقة في التعامل مع المدربين واللاعبين.

الكل يرغب في أن يصبح مثل الأهلي، لكن عليك معرفة ماذا يفعل الأهلي وتقلده.

لا تركز على التعاقد مع مدربين أجانب فقط، انشأوا مدراس لتعليم المدربين.

اسألوا الفيفا والاتحاد الألماني عن طرق تطوير المدربين، حتى لا تخسر كل شيء عندما يرحل المدرب الأجنبي الجيد الذي تعاقدت معه.

أتذكر في 2014 كنا نؤدي بشكل جيد مع منتخب لبنان في تصفيات كأس العالم وكنا في مجموعة مع قطر وإيران وكوريا وفزنا على الكل في بيروت ثم خسرنا من قطر أضعف فريق المجموعة لأن 3 مدافعين تلقوا أموالا منهم.

لكن الاتحاد اللبناني تدخل سريعا وأوقفهم مدى الحياة.

الأفضل في مصر

مانويل جوزيه بالتأكيد كان أفضل مدرب لعبت ضده في مصر.

واختيار أفضل لاعب صعب للغاية لأن كل لاعب كان مميزا في مركزه، محمد بركات على سبيل المثال كان لا يدافع بنفس قوته الهجومية.

ولكنني أحببت حسني عبد ربه لأنه كان يسجل كثيرا ومدافعا جيدا.

وأحمد فتحي أيضا الذي يلعب حتى الآن لأنه كان من المتأثرين بخططي عن الحياة والطعام.

كرة القدم في مصر حاليا تعاني من غياب الجمهور، وهذا صعب على المستويين المادي والفني للأندية، بالنسبة لي أرى ذلك أمرا مؤسفا.

video:1

اقرأ أيضا

الأهلي يرد على تقارير "عرض الهلال لـ معلول"

الأهلي يكشف موقف تجديد مروان وحقيقة عقد ربيعة

الإسماعيلي يرد على العرض الإماراتي لـ باهر

الجلاهمة: أبو تريكة يملك مقومات النجاح كمدرب

بن عيادة يتحدث عن اهتمام الأهلي والزمالك