اختفوا في ظروف غامضة - أحمد سعيد.. ظهير منتخب الشباب الذهبي الذي ترك الكرة لخلافات المدربين معه
الأربعاء، 20 مايو 2020 - 15:46
كتب : عمرو عبد المنعم
يتذكره جيدا كل من شاهد الجيل الذهبي لمنتخب مصر للشباب الذي فاز بكأس الأمم الإفريقية عام 2003 في مالي مع حسن شحاتة.
كوكبة من الأسماء التي تألقت مع منتخب الشباب وأكملت مسيرتها مع منتخب مصر الأول محققين الكثير من الإنجازات.
حسني عبد ربه وأحمد فتحي وعماد متعب وعمرو زكي وشريف إكرامي والراحل محمد عبد الوهاب، كانوا نجوم الجيل الذهبي لمنتخب الشباب، ومعهم الظهير الأيمن أحمد سعيد الذي أكمل تألق هذا الجيل بالكامل.
انتهت البطولة وانطلق كل لاعب مع فريقه وفي مسيرته الكروية ليصبح نجما في الكرة المصرية، لكن الظهير الأيمن أحمد سعيد الذي تألق خلال البطولة، اتخذ طريقا آخر واختفى بشكل تدريجي.
اختفوا في ظروف غامضة.. سلسلة يقدمها لكم FilGoal.com يوميا في شهر رمضان عن مجموعة من لاعبي الكرة المصرية الذين انضموا لقطبي الكرة المصرية ولم يحالفهم الحظ في المشاركة، وبعد الرحيل اختفوا تماما عن أعين جماهير كرة القدم في مصر.
وهذه المرة ضيف الحلقة هو أحمد سعيد ظهير أيمن منتخب مصر للشباب والإسماعيلي السابق.
وتواصل FilGoal.com مع أحمد سعيد لاعب الإسماعيلي السابق للحديث معه عن كواليس فترته مع الدراويش ولماذا اختفى عن الأنظار بعد تألقه مع منتخب الشباب في 2003.
وكل ما يلي جاء على لسان أحمد سعيد لاعب الإسماعيلي السابق في حواره مع FilGoal.com.
البداية
"بدأت مع فريق الناشئين في الإسماعيلي عام 1995 وعمري وقتها كان 14 عاما، والتحقت بمدرسة الكرة بالنادي وكنت دائما ما أشارك مع الفرق الأكبر سنا مني".
"وبعد أول موسم لي انضممت لمنتخب الناشئين مع الراحل إبراهيم يوسف، وكنت أشارك مع الجيل الأكبر سنا مني والذي كان يضم أسامة حسني وعادل مصطفى ووائل رياض وشريف إكرامي وأحمد حسام ميدو".
"كذلك تم تصعيدي للفريق الأول للإسماعيلي وعمري 14 عاما فقط مع المدرب الألماني فرانك أنجيل ولكن لم أشارك".
"وبعد الموسم الأول تم تصعيدي للمشاركة مع الفريق الأكبر مرة أخرى والذي كان يضم محمد محسن أبو جريشة".
"لعبت بطولة شمال إفريقيا مع الإسماعيلي وحققنا اللقب وبعدها تم تصعيدي للفريق الأول مرة أخرى أنا ومحمد اليماني".
"وطلب فاروق جعفر ضمي للزمالك وقدم النادي عرضا للإسماعيلي يبلغ 700 ألف جنيه لكنه قوبل بالرفض".
التألق مع منتخب الشباب
"ثم بدأت في الانضمام لمنتخب الشباب مع شوقي غريب ولعبت البطولة العربية في الإسكندرية وكنت أفضل لاعب في البطولة وكان معنا في المنتخب حسام غالي ووائل رياض وعادل مصطفى وسعيد ربيع وشريف إكرامي وعمرو الصفتي".
"وكانت هذه المجموعة التي لم تسافر مع مجموعة أخرى من اللاعبين إلى رومانيا لخوض معسكر هناك بقيادة شوقي غريب، وقادنا فنيا في بطولة الإسكندرية حمادة صدقي".
"تولى محسن صالح تدريب الإسماعيلي وكان يرغب في تصعيدي للفريق الأول وعمري 16 عاما ولكن الثنائي أبو طالب العيسوي المدرب العام وقتها ومحمود جابر رفضا أن يتم ذلك واختلقا لي الكثير من الأزمات وكانا سببا في رحيلي عن الإسماعيلي".
أزمات كثيرة
"ولا أعرف لماذا كان يفعل معي أبو طالب العيسوي ومحمود جابر ذلك، لكنهما كانا متربصين بي ويريدان إيقاعي في الأزمات حتى رحلت عن النادي".
"وبدأت مسيرتي مع منتخب الشباب الذهبي الذي حقق لقب أمم إفريقيا عام 2003 مع حسن شحاتة، ولعبت أكثر من 60 مباراة بقميص المنتخب ما بين الوديات والمواجهات الرسمية".
"وكنت القائد الثاني للمنتخب بعد شريف إكرامي".
"وفي البطولة حصلت على لقب أفضل ظهير أيمن وكنت ضمن أفضل 11 لاعبا".
"علمت أن نادي نانت الفرنسي كان يتابعني وأرسل فاكسا للإسماعيلي لكن النادي أخفى ذلك الأمر عني وأبلغني به سكرتير النادي".
"بعد بطولة إفريقيا أرادت شركة تسويق لاعبين إنجليزية التوقيع معي وهي التي وقع معها إبراهيم سعيد قبل ذلك لكنني رفضت".
"وكان هذا قرارا خاطئا مني لأنهم كانوا سيجعلون أمر احترافي أسهل كثيرا".
"انتهت البطولة وعدت مرة أخرى للإسماعيلي وكان المدرب يحتفل بي أنا وحسني عبد ربه وأحمد فتحي وأخبرنا أننا سنشارك في الدوري أمام الترسانة".
"لكنني فوجئت باستبعادي من قائمة المباراة وهذا الأمر أثار غضبي".
"وبعد ذلك علمت أن أبو طالب العيسوي كان السبب وراء استبعادي من القائمة وأنه لا يريد إنهاء الخلاف بيني وبينه منذ أن كنت لاعبا في قطاع الناشئين".
"وبسبب عدم تقديم الدعم لي مثل حسني وفتحي لم أظهر إلا مرات قليلة مع الإسماعيلي".
"أنهينا مشاركتنا في كأس العالم للشباب بالخسارة أمام الأرجنتين وعدت مرة أخرى لمصر وكنت غير مقيد في القائمة الإفريقية رغم قيد الثنائي حسني وفتحي، وكان السبب في ذلك أيضا أبو طالب العيسوي".
"وفي مباراة ودية ضد الزمالك شارك الكثير من اللاعبين الأصغر سنا مني مثل عبد الله السعيد وعبد الله الشحات واستدعاني المدرب للمشاركة في آخر 5 دقائق بعد إصابة أحمد الجمل لكنني رفضت ونشب خلاف بيني وبين الجهاز الفني".
"وعاقبني المدرب بالتدريبات مع الناشئين لمدة شهر ونفذت العقوبة".
"وبسبب إصابة الكثير من اللاعبين اضطر الجهاز الفني لإشراكي في مباراة ضد الاتحاد السكندري وقدمت أداء مميز وكنت أفضل لاعب وحققنا الفوز 4-1، وبعدها تم استبعادي مرة أخرى".
"ورغم أن بوكير كان مقتنعا بقدراتي ويتحدث معي جيدا إلا أنني كنت لا أشارك في ظل وجود الثنائي أبو طالب العيسوي ومحمود جابر في الجهاز الفني".
"واجهت إحباطا كبيرا في الإسماعيلي وفضلت الرحيل بنهاية موسم 2003/2004، وتلقيت عروضا من الاتحاد وحرس الحدود على سبيل الإعارة لكن النادي وافق على إعارتي للمنصورة".
"وبعد انضمامي للمنصورة تعرضت لإصابة أبعدتني عن الملاعب لفترة، وبعد منتصف الموسم قطعت إعارتي وكنت أريد الذهاب للاتحاد السكندري مع طلعت يوسف الذي طلب التعاقد معي، لكنه بعد ذلك فضل الاعتماد على أحمد صالح ولم أوقع مع النادي الأخضر".
"انتهت فترة الانتقالات لذلك كنت مضطرا للتوقيع مع نادي مياه البحيرة في الدرجة الثانية، بعد ذلك ذهبت إلى طلائع الجيش ثم ذهبت للعب في الإمارات مع أندية الشركات، ثم المصري ولكن الأمور لم تتم".
"قررت الاعتزال وعلمت أن كرة القدم لا تريديني أن أستمر في ممارستها، وابتعدت عن كرة القدم لمدة 4 مواسم".
"بعد ذلك حصلت على دورات تدريبية وبدأت بتولي منصب المدير الفني لمركز شباب أولاد صقر في الدرجة الرابعة، وبعد ذلك انتقلت إلى نادي بني عبيد وتوليت تدريب فريق الناشئين للفئات العمرية 14 و18 سنة".
موقف طريف مع أحمد فتحي
"في بطولة الأمم الإفريقية 2003 حدثت مشادة بيني وبين أحمد فتحي في أحد التدريبات وكنا على خلاف ولا نتحدث معا رغم أننا نجلس معا في الغرفة، وخلال مباراة المغرب سجلت هدفا وكنت أركض للاحتفال مع اللاعبين على دكة البدلاء ووجدت فتحي يجري بسرعة نحوي ويقفز ويحتفل معي".
"بعد المباراة ذهبت له لأتحدث معه وظننت أن الخلاف بيننا انتهى لكنه لم يرد علي وذهب، فهو أنهى الخلاف خلال المباراة فقط وعاد له مرة أخرى بعد نهايتها، ولكن بالتأكيد تصالحنا سريعا بعدها".
اقرأ أيضا
الأهلي يرد على تقارير "عرض الهلال لـ معلول"
الأهلي يكشف موقف تجديد مروان وحقيقة عقد ربيعة
الإسماعيلي يرد على العرض الإماراتي لـ باهر