صُناع كرة القدم – أنا نادر خليل وهكذا حقق الأهلي 660 مليون جنيه في 4 سنوات من التسويق
الجمعة، 15 مايو 2020 - 15:27
كتب : فادي أشرف
لاعبون ومدربون وحكام وإداريون، كلهم داخل الملعب يتنافسون لتحقيق البطولات، لكن من دون ضيوفنا في سلسلة صُناع كرة القدم، لن تكون اللعبة بالشكل الذي نشاهده في وقتنا الحالي.
هم من قد يطلق عليهم معلقنا الكبير ميمي الشربيني "أصحاب البدل الشيك في كرة القدم"، رجال الصناعة التي يتعلق بها قلوب الملايين، وتدر أيضا الملايين من ناحية الإيرادات والمكاسب.
ضيفنا في هذه الحلقة هو نادر خليل، مدير التسويق السابق في الأهلي، الذي حقق النادي في فترته إبان مجلس الرئيس السابق محمود طاهر أكثر من 600 مليون جنيه بشكل مباشر من تسويق حقوق رعايته والعضويات.
خليل يشرح لنا في هذه الحوار طريقة تسويق حقوق الأندية، ومستقبل ذلك القطاع من الصناعة خاصة فيما يخص الأهلي.
وكل ما يلي على لسان نادر خليل..
"أعشق كرة القدم والأهلي منذ الصغر، أتذكر أول زي للنادي الأهلي أهداه إلي والدي في عامي الحادي عشر، ومشاهدة مباريات الفريق في التسعينيات".
"عملي في مجال كرة القدم بدأ في عام 2006 عندما كنت طالبا بكلية الهندسة، حينها أسست أكاديمية لكرة قدم في القاهرة واستمتعت وقتها بإعداد الناشئين وتوفير بيئة صحية للأطفال لممارسة الرياضة، وقتها سافرت إلى إنجلترا والبرازيل للحصول على دورات تدريبية في ذلك الأمر".
"بعد ذلك سافرت إلى ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة للحصول على درجة الماجيستير في الإدارة الرياضية والتدرب في أندية متعددة منها أندية كرة السلة وكرة القدم الأمريكية وكرة القاعدة كذلك، وأندية كرة القدم، للاستفادة من نموذج الإدارة بكل ناد".
"في 2014 تقابلت مع محمود طاهر خلال تواجدي بمصر في إجازة وتوصلنا لخطة عمل لإدارة التسويق في النادي، تركت كل شيء في الولايات المتحدة للعمل في الأهلي والعودة إلي مصر. استمررت في العمل بالنادي حتى 2018 بعد أن قضيت 6 أشهر مع مجلس محمود الخطيب".
ليست مهمة سهلة
"مهمة التسويق والعلاقات التجارية في الأهلي صعبة بسبب الزيادة المستمرة والمرتفعة في مصروفات النادي من رواتب اللاعبين وخاصة قطاع كرة القدم، بالإضافة للحفاظ على البنية التحتية والخدمات للجمعية العمومية، في نفس الوقت العلامة التجارية للنادي الأهلي هي بدون مبالغة الأقوى في مصر والوطن العربي في مجال الرياضة وذلك ببساطة بسبب تاريخ النادي وملايين الجماهير".
"أتذكر إحدى الشراكات التي أبرمها النادي مع شركة للمناديل الورقية تبادل فيها الطرفان الامتيازات حيث حصلت الشركة على حق تصنيع عبوات بألوان وشعار النادي وحق تجديد دولاب بطولات النادي بمقابل مادي ومنتجات مجانية لجميع فروع النادي، استفادت الشركة من أرقام المشاهدة المرتفعة لفيديو قصير تم تصويره في 45 دقيقة لعم حارس وهو يقوم بوضع كؤوس النادي داخل الدولاب لدرجة ان المكتب الإقليمي للشركة لم يصدق تلك الأرقام، هذا بالإضافة إلى المنتجات التي نفدت في وقت قياسي".
"علامة الأهلي التجارية فعليا (في مكان تاني)، ولذلك أرى أن التسويق الجماعي تحت مظلة رابطة المحترفين المزمع إنشائها سواء لحقوق بث التلفزيون بالإضافة لجزء من المخزون الدعائي والترويجي قد يضر الأهلي ولا يفيده".
أكبر تحد
"أكبر تحد قابلني في الأهلي، هو تعويض عقد وكالة الأهرام للإعلان".
"وكالة الأهرام كيان ضخم وتعويضه كان صعبا، لكننا استطعنا فعل ذلك بالتعاون مع شركة صلة في ذلك الوقت".
"قمنا بتقييم حقوق النادي التجارية في ذلك الوقت، وحصلنا على 231 مليون جنيه من صلة في هذا الوقت وهو الرقم الذي فاق تقييمنا، نظرا للمنافسة القوية على حقوق الرعاية في ذلك الوقت".
الجمهور هو أهم أصل من أصول صناعة كرة القدم
"الأهلي يجب أن يسوق حقوقه وأصوله التجارية بشكل منفرد عن باقي الأندية، وهو أمر يجب أن يتم مراعاته خلال تشكيل رابطة الاندية ولائحة النظام الاساسي للبطولات المحلية".
"التسويق الرياضي ليس معنيا فقط بانتقالات اللاعبين، ولكنه يضع على قمة أولوياته أهم وأغلى ثروة للنادي وهو الجمهور".
"بدون الجمهور تكون إدارة التسويق في موقف صعب جدا، ولذلك فالمهمة الأولى لإدارة التسويق هي تطوير وإدارة وتقييم استراتيجية جماهير النادي".
"قد يظن البعض أن الأندية الجماهيرية الكبرى لا ينبغي أن تهتم بزيادة عدد جماهير النادي عن طريق مثلا المبادرات المجتمعية لأطفال المدارس، ولكن ما لا يعلمه هؤلاء أن أعدادا كبيرة من الأطفال الذين لم يختبروا تجربة حضور مباريات الدوري في الاستاد طوروا ولاء وانتماء لبرشلونة أو ريال مدريد أو ليفربول، أقوى وأوطد مما يربطهم بالأهلي أو الزمالك أو الإسماعيلي".
"والأمر قد يمتد إلى الكبار أيضا، فكثيرون فقدوا اهتمامهم بدورينا في الفترة الماضية".
"الجمهور هو أصل من أصول صناعة كرة القدم والأندية المصرية والدوري بشكل عام يخسر جمهورا كل موسم يُلعب الدوري فيه خلف أبواب مغلقة".
"مهام التسويق الرياضي تشمل أيضا تطوير الشراكات التجارية بمقابل مادي أو نظير خدمات وإدارة حقوق الترخيص باستغلال الشعار وحقوق الملكية الفكرية، بالإضافة إلى الأحداث والفعاليات داخل وخارج النادي".
"كما تشمل مهام التسويق إدارة ملف الاستثمار في فروع النادي الجديدة وتسويق عضويات النادي أو الاستثمار الرياضي بشكل عام في مشروعات جديدة".
"الأهلي، آجلا أو عاجلا ومن مصلحته، تغيير استراتيجية بيع الحقوق إلى وكالة والاتجاه الى إنشاء شركة الأهلي للتسويق الرياضي والتعامل المباشر مع الشركاء التجاريين".
"خلال فترة عملي بالأهلي حققنا مداخيل للنادي بلغت حوالي 240 مليون جنيه من تسويق حقوق الرعاية، وأكثر من 420 مليون جنيه من تسويق عضويات مقر النادي وفروعه، أي ما يوازي 660 مليون جنيه إجمالا".
التجربة الإماراتية
"بعد تجربة الأهلي عملت لمدة عام مع إحدى شركات تسويق اللاعبين في إنجلترا التي تعمل مع لاعبين بحجم أحمد حجازي وعلى جبر وعلى غزال ومحمد هاني. الشركة تركز فقط على تصدير المواهب الشابة إلى الدوريات الأوروبية فهي لا تهتم بإبرام انتقالات محلية ولكن التعاون مع اللاعبين الموهوبين والقادرين على النجاح في أوروبا من خلال التأقلم".
"بعد ذلك سافرت للعمل في نادي بني ياس الاماراتي في قطاع التسويق خلال الموسم الماضي. وهو ناد عريق في ارتباط أصوله بدولة الإمارات، ومواهبة الشابة قادرة على المنافسة على مستوى عال".
"شعرت خلال تجربتي بالإمارات بالغيرة من النظام الإداري خاصة، وكيان رابطة المحترفين واستقلالية عملها وجدول الدوري المنضبط".
"تمنيت لو استفدنا من تجربة دوري الخليج العربي في الدوري المصري بشكل من الأشكال".
كيف تحمي نفسك من فيروس كورونا.. اضغطهــــــــــنـــــــــــــــا
لمعرفة كل المصابين بفيروس كورونا من عالم كرة القدم وتطور حالاتهم، اضغطهــــــــــنـــــــــــا
لمتابعة تأثير فيروس كورونا على الأحداث الرياضية المحلية والعالميةاضغط هنا
طالع أيضا
هدف لا ينسى - صاروخ سمير كمونة في نهار رمضان
سبب غريب يبعد مدرب أوجسبورج عن فريقه في عودة الدوري الألماني
ميسي غير متفائل بمستقبل برشلونة في دوري الأبطال
إسماعيل يوسف يروي جلسته مع السعيد قبل التوقيع للزمالك
أيمن أشرف يروي ماذا فعل في الزمالك وتحديه بعض أعضاء إدارة الأهلي