كتب : أمير عبد الحليم
صنع ستويكو ملادينوف فريقا قويا لإنبي كان يضم وليد سليمان وأحمد عبد الظاهر ومحمد أبو جبل وإسلام عوض وأحمد المحمدي.
يقدم لكم FilGoal.com جزءا جديدا من سلسلة "أجانب منسيون"، بعدما حاورنا في رمضان الماضي العديد من أبرز اللاعبين الأجانب الذين احترفوا في الدوري المصري، ونحاور في رمضان هذا العام عددا من المدربين الأجانب الذين عملوا في مصر.
وتولى ملادينوف قيادة إنبي في فبراير 2010 وحقق نتائج جيدة بعدما صنع تشكيلا قويا، واستمر مع الفريق حتى يوليو 2011.
ثم عاد المدرب البلغاري لمصر من بوابة الاتحاد السكندري في يوليو 2015 لكنه رحل سريعا بعد 4 أشهر.
ويسترجع FilGoal.com مع ملادينوف ذكرياته في الدوري المصري، وتدريب أسماء رائعة في إنبي.
أعمل في كازاخستان منذ أكثر من 4 سنوات، كان فريقي الأول هناك أتيراو.
بعد ذلك، تلقيت عرضا مثيرا للاهتمام من فريق قيصر، ومنذ 4 سنوات وأنا أدرب الفريق.
لم يكن النادي مستقرا قبل قدومي، ثم قمت أنا وطاقمي بتغيير هذا، ومن وقتها والفريق يضمن مكانه ضمن الستة مراكز الأولى في الدوري.
والموسم الماضي كان الأنجح لنا، حيث فزنا بكأس كازاخستان وسنشارك في الدوري الأوروبي لأول مرة في تاريخ النادي، وتم اختياري كأفضل مدرب لهذا العام في كازاخستان وبلغاريا.
وبدأ قيصر الدوري الجديد بفوزين بأداء رائع للغاية، لكن للأسف توقفت البطولة بسبب فيروس كورونا، ولا أعرف متى سيعود الدوري.
في هذه الفترة كنت أعمل في السعودية، وبدأت محادثات مع إنبي قبل نهاية عقدي، وبعدها سافرت إلى القاهرة لإتمام التعاقد.
وكان النادي يخشى الهبوط للدرجة الثانية حيث كان الفريق على بعد نقاط قليلة من فريق الهبوط.
إدارة إنبي منحتني الحرية الكاملة من أجل التصرف وبسبب الالتزام والعمل غير العادي نجحنا في تحقيق الاستقرار في الفريق والنادي.
ثم بدأت في إعداد الفريق للموسم التالي وتعاقدنا لاعبين جيدين، وكان من دواعي سروري العمل مع علاء الخشاب رئيس النادي الذي كان رجلا حكيما يتمتع بمعرفة كبيرة في كرة القدم وعملنا معا بشكل مثالي وكانت فترة ناجحة وممتعة.
حدثت الثورة عندما كان إنبي يسير بشكل جيد ويُظهر وجهه الجديد معي ويلعب بالطريقة التي أردتها.
كان وقتا عصيبا، وكنت مجبرا على العودة إلى بلغاريا وسمحت لي إدارة إنبي بذلك.
ولكن الثورة تسببت في كسر الإيقاع، ونظام التدريب وإعداد اللاعبين وكل الفرق تأثرت بذلك ولم يكن تركيز الناس على كرة القدم.
كان أسلوبي دائما هو جلب الثقة بالنفس في ذهن اللاعبين، وأتحمل كل المسؤولية عن أي خسارة.
يجب ألا يشعر اللاعبون بالتوتر، ولا أسمح لأحد أن يتحمل مسؤولية النتائج السيئة وهذا مهم جدا للاعبين.
بالنسبة لي كل اللاعبين متشابهون، ولا أفرق بينهم في المعاملة والحالة النفسية لجميع اللاعبين مهمة للغاية بالنسبة لي، أجعلهم مستعدين للشعور بأنهم متساوون مع لاعبي الأهلي. ولذلك أراد كل لاعب من لاعبي إنبي أن يكون الأفضل على أرض الملعب وأظهر الجميع الثقة بالنفس والإيمان بقوة الفريق.
في إحدى المباريات كنا أفضل بكثير من الأهلي، ولكن للأسف لم نتمكن من الفوز في النهاية حيث كان مدرب الأهلي مانويل جوزيه أحد أنجح المدربين في تاريخ النادي وأتذكر أن المباراة كانت مثيرة للغاية، ولم يتوقف الفريقان عن الهجوم.
ولعبنا أيضا ضد الزمالك مباراة عظيمة وكان إنبي الأفضل وفزنا 3-1 وكان من دواعي سروري مشاهدة فريقي يلعب بهذه الطريقة وهذا ساهم في زيادة الثقة.
كان من دواعي سروري العمل مع هذه المواهب، لا يمتلك الكثير من المدربين الفرصة للعمل مع لاعبين يمتلكون هذه القدرات.
هؤلاء اللاعبون لديهم إمكانات كبيرة وكانوا يركزون على التطور وأظهروا الانضباط بالعمل الجاد، وبدون ذكاء لا يمكنك أن تكون لاعبا رائعا.
وسأضيف أحمد المحمدى إلى القائمة، وخلال ولايتي اشتراه سندرلاند من إنبي ومنذ 10 سنوات لايزال يلعب في إنجلترا والآن في أستون فيلا، ولا أريد أن أنسى أبو جبل الذي كان حارسا ثالثا عندما بدأت العمل مع إنبي وكان يمتلك موهبة كبيرة والآن في الزمالك.
بسبب العمل المثالي مع علاء الخشاب رئيس النادي، وصل إنبي إلى نهائي الكأس، لكن للأسف أجبرتني الثورة على مغادرة مصر.
وكنت سعيدا جدا بمشاهدة الفريق يفوز بالنهائي، واتصل بي أعضاء مجلس الإدارة لتهنئتي على النجاح، كان هناك الكثير من الاحترام بيننا.
اتصل بي النادي، وكان لدي عرض آخر أيضا ولكن الاتحاد كان سريعا جدا في المفاوضات وقبلت العرض.
أتذكر أن مباراتي الأولى كانت ضد الزمالك في ربع نهائي الكأس وخسرنا بركلات الترجيح، لكننا لعبنا بشكل جيد للغاية وتقريبا كل اللاعبين انضموا للنادي قبل المباراة بأيام قليلة.
دخل التوتر الفريق مع وجود أنباء في وسائل الإعلام عن أن النادي يتفاوض مع مدرب جديد وأعتقد أنها كانت أخبار صحيحة.
كان من الصعب المغادرة لأنه ليلة رحيلي أخبرني الجميع أن الأنباء غير صحيحة وأرادوا مني البقاء ولكنني شعرب بالإحباط واتخذت قراري.
ولو كنت بقيت كان توتر اللاعبين سيزداد، ورغم ذلك لاتزال علاقتي جيدة بأعضاء مجلس إدارة الاتحاد مثل علاقتي بإدارة إنبي.
لا يوجد فارق، الاحترافية لدى اللاعبون المصريون مثل غيرهم وكنت راضيا بالعمل في مصر.
والانطباع الأول الذي لاحظته بين اللاعبين المصريين هو الاحترام المتبادل بينهم، وعندما عدت إلى بلغاريا قلت في حوار صحفي هناك إنني كنت معجبا بالطيبة والإنسانية في الشعب المصري لدرجة أنني شعرت أنهم الأفضل في العالم.
مانويل جوزيه.
لا يوجد مدربون سيئون في مصر ولكن ما يميز مدرب عن آخر أشياء مثل جودة اللاعبين وموقف النادي ومدى الدعم الذي يجده من الإدارة.
لا يمكنني اختيار مباراة واحدة، لقد سألتني عن مبارياتي ضد الأهلي والزمالك وهذا يؤكد أن لدي الكثير من الذكريات الجيدة لعملي في مصر.
كنت دائما معجبا بوليد سليمان، وأقول دائما عنه ميسي مصر.
أفعل ذلك باهتمام كبير، أعرف أن الأهلي يتصدر الدوري بفارق كبير من النقاط عن الزمالك ولازلت أتابع مباريات إنبي والاتحاد.
يوجد دائما منافسة قوية في الدوري المصري، ولا توجد مفاجأة عندما يفوز فريق من القاع على فرق الصدارة.
الآن أنا بعيد جدا ولا أستطيع مشاهدة كل المباريات، ولكنني أتابع الجدول وأعرف ماذا يحدث في الدوري المصري.
كيف تحمي نفسك من فيروس كورونا.. اضغط هــــــــــنـــــــــــــــا
لمعرفة كل المصابين بفيروس كورونا من عالم كرة القدم وتطور حالاتهم، اضغط هــــــــــنـــــــــــا
لمتابعة تأثير فيروس كورونا على الأحداث الرياضية المحلية والعالمية اضغط هنا
اقرأ أيضا
بيان جديد من رئيس لاريسا: هذه أسباب رحيل وردة
كوميك بوك في الجول – من زيدان لـ ديشامب.. بنزيمة أسطورة شاء الناس أو رفضوا
ميدو: الدوري المصري لن يعود هذا الموسم.. وحرب شرسة قادمة بين الأهلي والزمالك
عمرو وردة يرد عبر في الجول: بيان لاريسا كاذب
الرجل الثاني – ثلاثية طارق يحيى في الزمالك: رفضت إبلاغ قرار الإقالة مرتين