كتب : أمير عبد الحليم
لم يترك دراجوسلاف ستيبانوفيتش ذكريات سعيدة كثيرة لجمهور الزمالك رغم أنه تولى مسؤولية الفريق بعد موسم تاريخي في الدوري تحت قيادة نيلو فينجادا.
يقدم لكم FilGoal.com جزءا جديدا من سلسلة "أجانب منسيون"، بعدما حاورنا في رمضان الماضي العديد من أبرز اللاعبين الأجانب الذين احترفوا في الدوري المصري، ونحاور في رمضان هذا العام عددا من المدربين الأجانب الذين عملوا في مصر.
وعين نادى الزمالك المدرب الألمانى الجنسية الصربى الأصل دراجوسلاف ستيبانوفيتش مديرا فنيا للفريق لمدة موسم واحد خلفا للبرتغالى نيلو فينجادا في يوليو 2004.
وبدأ ستيبي مهمته مع الزمالك بالخسارة من المقاولون العرب 4-2 في كأس السوبر المحلي، ورحل بعد الجولة الثامنة من الدوري بعد خسارتين من الأهلي 4-2 ومن أسمنت السويس 2-1.
ويسترجع FilGoal.com مع ستيبي ذكرياته في الدوري المصري، أسباب عدم نجاحه مع الزمالك ورحيله السريع.
تقاعدت من العمل، وقمت بتدريب الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في ولاية هيسن الألمانية.
هؤلاء الأطفال الذين معدل ذكائهم أقل من 75، ووصلنها نهائي البطولة الألمانية ثلاث مرات وفزنا بالبطولة في عام 2019.
وأفعل ذلك بدون راتب لأن هناك 4800 طفل في الولاية، وأنا سعيد لأنني أستطيع مساعدتهم.
اتصل بي وكيل يعمل مع نادي الزمالك، وسألني إذا كنت مهتما بتدريب الفريق وهكذا سارت الأمور.
هذه كانت المرة الأولى التي أعمل بها في الخارج حيث عقلية الناس واللاعبين مختلفة عن العقلية في ألمانيا، وليتقبلوا فكري كانت تحتاج عقلياتهم إلى وقت أطول قليلا من الفترة التي عملت بها.
احتجت إلى النتائج لتساعدني في عملي ولكننا لم ننجح في ذلك، وفي المقابل كان منافسنا الأهلي يضع علينا الضغط دائما ويغتنم كل فرصة.
هذه كانت المشكلة الثانية، الزمالك حظى بموسم رائع قبل وصولي، والجماهير انتظرت أن يكون الفريق في صدارة الدوري تحت قيادتي مرة أخرى.
لم يكن لدي الوقت الكافي قبل بدء الموسم للتعرف على الفريق وتحديد المراكز التي تحتاج إلى الدعم واختيار الصفقات الجديدة.
توليت قيادة الفريق مع جميع اللاعبين الموجودين وحاولت أبذل قصارى جهدي للوصول إلى التشكيل المناسب للفريق، لكن اللاعبين الذين قضوا موسماً رائعاً قبلي لم يعملوا بنفس الحماس الذي لعبوا به في الموسم السابق.
وغيرت أسلوب تدريبي والطاقم المعاون أيضا، واستغرق الأمر بعض الوقت للتوافق وتحقيق نتائج جيدة.
أردت اللعب بطريقة 3-5-2، والزمالك امتلك لاعبين مناسبين لهذه الطريقة وكانت أكثر أمانًا من 4-4-2 عند الدفاع والهجوم.
لكن ذلك كان سيستغرق وقتا ليفهم اللاعبون الطريقة في التدريب أولا ثم نحقق النتائج في المباريات أيضا.
كانت المشكلة الكبرى هي أن اللاعبين في مصر لديهم أسلوب حياة مختلف عن اللاعبين في دول الاتحاد الأوروبي حيث الجو ليس بهذه الحرارة.
ودرجة الحرارة تصل إلى 40 درجة الساعة العاشرة صباحا وكان من الصعب التدريب في ذلك الوقت، لذلك جعلت التمرين في الساعة 9 صباحا وهذا لم يسعد اللاعبون ولم يقبلوا التدريب في ذلك الوقت.
ثم فوجئت بأنهم لم يقبلوا التدريبات والأشياء الجديدة التي جربناها ونعمل بها في أوروبا منذ وقت طويل.
دعونا لا ننسى أن الوقت عامل مهم وعندما يتغير المدرب يتغير كل شيء، ولكن اللاعبين لا يتغيرون، لديهم شخصياتهم الخاصة، وأحيانا ذلك لا يساعد على تحقيق النجاح المأمول.
الزمالك لم يمتلك قائدا مثل حسام حسن، وهذه كانت مشكلة لأن الفريق احتاج قائدا مثله.
وأراد بعض اللاعبين أرادوا أن يحلوا مكانه، ولكنهم كانوا مهتمين بأن يصبحوا قائدين للفريق أكثر من اهتمامهم بتطوير أنفسهم كلاعبين.
لم أواجه مشكلة في الضغط أبدا، الذي يعمل في كرة القدم ولم يتذوق الخسارة لن يفوز أبدا.
الفوز والخسارة جزء لا يتجزأ من كرة القدم، لكن ما يحدث أحيانا أن اللاعبين يفقدون الثقة في أنفسهم وفي الفريق عندما يخسر، وهذا يؤدي إلى وقوع خسارة أخرى ووضع سيء داخل الفريق وحوله.
المباراة مع الأهلي كانت حاسمة بالنسبة لنا جميعا، أردت اللعب 3-5-2 وهذا ما كنت أفعله وأتدرب عليه مع اللاعبين.
أشخاص كثيرون في النادي اتخذوا نفس موقف بعض المشجعين ولم يريدوا اللعب بهذه الطريقة.
ولم يكن الفريق مقتنعا بنسبة 100٪ أن الطريقة ستكون مناسبة في مثل هذه المباراة ولم يبذل قصارى جهده، وعندما تدخل مباراة بهذه الحجم وأنت غير مقتنع فحتى أقل خطأ سيعيقك ثم تفقد الثقة والأخطاء تأتي واحدة تلو الأخرى، وفي النهاية كانت الهزيمة ناتجة عن ذلك.
مثل أي مدرب لم ينجز مهمته، وأشعر بالأسف لأنني لم أحظ بالكثير من الوقت.
من الصعب أيضا العمل عندما يكون لديك مترجم وتعتمد على ترجمته، كان مساعد المدرب يقوم بالترجمة وهذا لم يكن الحل الأفضل لأنني لا أعرف ما الذي كان يترجمه وكيف يفهمه اللاعبون.
كان دائما لدي علاقة جيدة مع اللاعبين الشباب، لا يخشى اللاعبون الصغار أي شيء وعندما يظهرون لك أنه يمكنهم اللعب في الفريق الأول يضغطون تلقائيا على اللاعبين الأكبر سنا لتقديم المزيد.
ومنهم شيكابالا الذي كان لاعبا موهوبا، ويمتلك قدم يسرى رائعة وهناك القليل من اللاعبين حول العالم الذين يستطيعون اللعب بالقدم اليسرى بمهارة كبيرة.
للأسف لم اتتبع مسيرته ولا أعرف كيف طور نفسه.
كان الفرق في الجودة كبيرا، والاختلافات في التدريب أيضا.
لكنهم جميعا أظهروا قدرتهم على اللعب في المستوى الأول في الدوري المصري الأول وكان ذلك كافيا للزمالك للتعاقد معهم.
سيكون هناك أيضا لاعبون مثل محمد صلاح يمكنهم لعب كرة القدم في الدرجة الأعلى. لعب صلاح في تشيلسي وروما ولم يسمع به أحد والآن هو لاعب رئيسي في ليفربول، وهذا يدل على أن العديد من اللاعبين في فرق أفضل يمكنهم اللعب بشكل أفضل وفي الفرق الأسوأ يلعبون أقل.
أتذكر جمال حمزة لاعب الزمالك الذي انضم لماينز ولكن للأسف لم يتصل بي، أنا أعيش قريبا من ماينز وإذا كان اتصل بي كنت سأساعده.
كان مانويل جوزيه ودافع عني بعد المباراة مع الأهلي التي خسرتها أمامه.
شكرا له لأنه في الحقيقة رجل لطيف.
استمتعت بدوري أبطال إفريقيا لأننا لعبنا بشكل رائع وحققنا الكثير من النجاح.
كان هناك الكثير من اللاعبين الجيدين، ولكن لم أعد أتذكر أسمائهم، ولا أريد أن أضع أي شخص فقط للإجابة على السؤال، وأفضل اللاعبين في الفريق كانوا ينضمون دائما لمنتخب مصر.
الزمالك واحد من أفضل الفرق في مصر وفي إفريقيا.
أرسل كل تحياتي لجماهير الزمالك، وأريدهم أن يكونوا فخورين بتشجيع الزمالك لأنه ناد كبير جدا جدا جدا.
كيف تحمي نفسك من فيروس كورونا.. اضغطهــــــــــنـــــــــــــــا
لمعرفة كل المصابين بفيروس كورونا من عالم كرة القدم وتطور حالاتهم، اضغطهــــــــــنـــــــــــا
لمتابعة تأثير فيروس كورونا على الأحداث الرياضية المحلية والعالميةاضغط هنا
اقرأ أيضا:
فيلم في الجول - كيف صُنعت أسطورة حازم إمام.. ومعاناة نجوم الأهلي أمامه
وليد سليمان يكشف موقفه حال تلقى من الأهلي نفس عرض أحمد فتحي
اكتشاف 3 حالات جديدة بفيروس كورونا في الدوري الإسباني
تقرير: 6 أندية إيطالية توقفت عن دفع رواتب لاعبيها
موقف إبراهيموفيتش من تدريبات ميلان