كتب : أمير عبد الحليم
كانت فترة راينر تسوبيل مع الأهلي ناجحة على المستوى المحلي، لكن يظل قرار الاستغناء عن التوأم حسام وإبراهيم حسن أكثر ما يتذكره جمهور الأهلي من فترة المدرب الألماني.
يقدم لكم FilGoal.com جزءا جديدا من سلسلة "أجانب منسيون"، بعدما حاورنا في رمضان الماضي العديد من أبرز اللاعبين الأجانب الذين احترفوا في الدوري المصري، ونحاور في رمضان هذا العام عددا من المدربين الأجانب الذين عملوا في مصر.
وتولى تسوبيل قيادة الأهلي عام 1997 بعد رحيل مواطنه راينر هولمان، وقاد الفريق الأحمر للتتويج بالدوري 3 مواسم متتالية.
ودخل المدرب الألماني في خلافات مع حسام وإبراهيم حسن اللذين لم يتوقفا حتى اليوم عن مهاجمته واتهامه بالتسبب في رحيلهما عن الأهلي.
ويسترجع FilGoal.com مع تسوبيل ذكرياته في الدوري المصري، أسباب خلافه مع التوأم وقراره برحيلهما عن الأهلي وكيف كون فريقا جديدا.
كان راينر هولمان مدربا للأهلي ورحل بسبب خوفه على حياته من الإرهاب، والأهلي كان يبحث عن مدرب آخر من ألمانيا.
كنت مدربا لشتوتجارت في السابق، والنادي هو من رشحني لمسؤولي الأهلي الذين استغلوا علاقتهم الجيدة به.
لم أكن خائفا من الإرهاب، وعندما ذهبت إلى مصر كانت آمنة.
لم يكن سهلا، ربما كان الأمر أسهل في الموسم الأول بسبب خبرة الفريق واللاعبين ولكن بعدها زاد معدل أعمار اللاعبين أصبح الأمر صعبا مع تخطي نجوم الفريق حاجز الـ30 سنة.
ولذلك أضفت لاعبين صغار في السن مثل علاء إبراهيم وعلي ماهر وإبراهيم سعيد وأحمد بلال، وقمنا بصناعة مزيج بين اللاعبين الكبار والصغار وفزنا بالدوري لكن المنافسة كانت أصعب.
وفي الموسم الثالث، فزنا بالدوري بجيل صغير في السن وبلغ معدل أعمار اللاعبين 23 سنة، وكان عصام الحضري وهادي خشبة هما الأكبر سنا في الأهلي وبهذه الطريقة جددنا دماء الفريق.
حسام غالي جاء من فريق الشباب وكان عقدي ينص على تحمل مسؤولية فريق 19 سنة.
وكان غالي مميزا جدا ولذلك صعدته عندما واجهنا مشكلة في عدد اللاعبين في الفريق الأول، وأعطيته الفرصة ضد الشمس في كأس مصر وبعدها لعب معي في دوري الأبطال.
وأنا مدرب يحب اللاعبين الشباب ويمنحهم الفرصة، لأن اللاعبين الصغار أكثر أهمية للفريق وخاصة على مستوى السرعة التي أصبحت أهم عناصر كرة القدم في الوقت الحالي.
لم تكن هناك مشكلة شخصية مع اللاعبين الكبار.
عندما كنت لاعبا قلت فرص مشاركتي مع تقدمي في العمر وهذا لم يسبب لي مشكلة لأنه أمر طبيعي حتى لو كنت لاعبا رائعا.
وعليك تقبل ذلك، وعندما أصبحت مدربا قمت بنفس الأمر في الأهلي وهذه كرة القدم.
قد يستمر الآن اللاعبون في الملاعب حتى سن 38 سنة، لكن الأمر كان مختلفا في السابق واللياقة لم تسمح بذلك.
أعلم أن حسام وإبراهيم حسن لم يسامحونني حتى الآن ولكنني لست غاضبا، وكنت أؤدي عملي فقط ولم يكن قراري وحدي.
شاركني الرئيس صالح سليم ومدير الكرة ثابت البطل القرار، ورأينا نحن الثلاثة أن الأفضل للأهلي رحيل التوأم خاصة بعدما طلبا أموالا أكثر للاستمرار.
وكان لدينا علاء إبراهيم وكنت أريد أن أجعله المهاجم الأساسي للأهلي، وهذا أغضب حسام حسن وقلنا له إذا كان قرارك الرحيل فلا مشكلة، وهو أجابنا بأنه لاعب محترف ومن الطبيعي أن يطلب راتبا أكبر.
ولذلك لم أغضب عندما انضما للزمالك بعد 3 أشهر.
رضا عبد العال ووليد صلاح الدين كانا من أفضل اللاعبين المهاريين في الفريق، ولكن كانا كسولين جدا في التدريبات.
كانت كرة القدم في هذه الفترة تتحول إلى الاهتمام إلى اللياقة والقوة البدنية ولذلك كانا غير مناسبين للأهلي.
ولكنهما كانا يقولان نحن أفضل لاعبين في مصر، ولكن كرة القدم تريد لاعبين مثل محمد صلاح.
ولكن ليس صحيحا أنني دخلت في مشاكل مع رضا عبد العال، فأنا شاركت معه في مباراته الأخيرة ضد الإسماعيلي وكان فخورا للغاية بمشاركتي.
كنت عصبيا جدا خلال هذه الفترة ليس مثل الآن، كل مدرب عليه فرض الجدية على الفريق وكنا نمر بالعديد من المواقف الجيدو والسيئة وأردت إظهار قدرتي على المشاركة للاعبين.
كنت أصرخ دائما في كل الأوقات حتى لو كنت سعيدا.
علاقتي بصالح سليم كانت عادية جدا، كنت أحترمه جدا ولا أراه كثيرا وهو لا يزورنا طالما الأمور تسير بشكل جيد.
قابلته 3 أو 4 مرات فقط خلال فترة عملي مع الأهلي.
كنت صديقا جيدا لثابت البطل، وكنا نثق في بعضنا وأتذكر أنني طلبت التعاقد معه عندما انتقلت لتدريب بني ياس وكان وقتها يعمل في ليبيا، لأنني كنت أثق فيه جدا.
صالح سليم قال إن هدف الأهلي هو التتويج بدوري الأبطال، ولذلك قرر الأهلي رحيلي لأنني لم أفز بها.
قالوا إنني حاولت 3 مرات ولم أنجح.
لست غاضبا وهذا طبيعي في الأهلي، وهذا الفريق بيني وحسام حسن.
علاقتي بمحمد صبري جيدة، أحيانا القوة تسيطر على لاعبي كرة القدم ولكنني قابلته بعدها ولم تكن لدي مشكلة معه.
كان لاعبا جيدا جدا واحترمه.
كنت سعيدا جدا في إنبي وكان ناديا جيدا وكذلك الجونة.
مشكلتي في إنبي كانت في العلاقة الباردة مع إدارة النادي، ولكن مع الجونة كانت الأمور جيدة لكن أعاقتنا مشاكل تنظيم الدوري بعد الثورة.
أما الجونة مدينة رائعة، وكانت أفضل نهاية لمشواري في مصر.
كانت مقولة تعبر عن غضبي مما حدث في هذه المباراة، ولم أقصد الكلام الذي قيل وقتها وتم تحريف تصريحاتي في وسائل الإعلام.
أحيانا الحكام يكونوا غير جيدين والحكام جاملوا الأهلي في هذه المباراة وهذا كان رأيي.
أنا كنت لاعبا سابقا وأفهم ذلك، والحكم جامل الأهلي في هذه المباراة ولا أخاف مما أقوله، واعتقد أن جماهير الأهلي تفهمت حديثي لأنها كانت تلتقط معي الصور في الشارع بشكل عادي.
الحكام يجاملون أحيانا، هذه عقلية بعض الحكام بسبب حبهم للأهلي.
وأحيانا كان الحكام يحتسبون لنا أخطاء لا نستحقها، ولكن ليس كل الحكام بالتأكيد.
يتعلم اللاعبون في أوروبا وألمانيا مبكرا، ويهتمون بلياقتهم منذ صغرهم، وفي مصر يبدأ اللاعبون متأخرين لكن لا اختلاف في الإمكانات.
التعليم مهم جدا للاعبين، ويجب أن يبدأوا من سن 10 سنوات، يجب امتلاك مدارس للموهوبين في الأندية ويتعلم خلالها اللاعبون أهمية العمل الجماعي وروح الفريق منذ سن مبكر.
مايكل كروجر.
ولكن محمود الجوهري مدرب منتخب مصر كان مدربا جيدا واحترمه كثيرا.
مباراة القمة ضد الزمالك التي فزنا بها 2-0 في موسمي الأول، وتواجد مشجعون ألمان في المدرجات لدعمنا.
وليد صلاح الدين وهادي خشبة.
أحيانا أتابع الدوري المصري، ولكن المسابقات تأثرت بالتوقفات الكثيرة والأحداث التي مرت بها البلاد والعديد من الفرق تلعب بعيدا عن ملاعبها.
كان الدوري المصري في السابق قويا للغاية ومنتخب مصر فاز بكأس الأمم 3 مرات متتالية، ولكن المسابقة الآن ليس بنفس القوة ولا يوجد مدربون ولاعبون أجانب بنفس جودة السابق.
كيف تحمي نفسك من فيروس كورونا.. اضغط هــــــــــنـــــــــــــــا
لمعرفة كل المصابين بفيروس كورونا من عالم كرة القدم وتطور حالاتهم، اضغط هــــــــــنـــــــــــا
لمتابعة تأثير فيروس كورونا على الأحداث الرياضية المحلية والعالمية اضغط هنا
طالع أيضا:
إبراهيم حسن: عاشور ليس مشلولا لتطالبه إدارة الأهلي بالاعتزال
صُناع كرة القدم – أنا شريف حسن وهكذا تأتي ملايين الدولارات
سمير عثمان لـ في الجول: أبو تريكة وجمال حمزة أكثر من "يُمثلان"
إيفرا: رونالدو وافق على العودة لـ يونايتد في 2013
سالفادور كاباناس.. الرصاصة لا تزال في رأسي